حمام وغربان وقطط ودلافين.. تقرير يكشف استخدام الاستخبارات الأمريكية للحيوانات في عمليات التجسس

الموجز     

كشف تقرير حديث عن استخدام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لـ "حيوانات وطيور" للقيام بأعمال تجسسية خلال فترة الحرب الباردة، فيما تم الكشف مؤخرا عن طرق تجنيد تلك الحيوانات.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وثائق مسربة كشفت كيفية عن قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية بتدريب "الحمام" للقيام بمهام سرية تتمثل في تصوير مواقع حساسة داخل الاتحاد السوفييتي السابق، واستخدام "الغربان" لإسقاط أجهزة تنصت على حواف النوافذ وكيف دربت الدلافين على مهمات تحت الماء.  

وأوضحت الوثائق أن الحمام كان يحمل كاميرات دقيقة لالتقاط الصور بشكل آلي، وحملت الاسم المشفر"تاكانا".

وأشارت الوثائق إلى أن الحمام كان يتم استخدامه في عمليات التراسل منذ آلاف السنين، إلا أن الولايات المتحدة استخدمته في التجسس حتى الحرب العالمية الأولى.

وأضافت أن وكالة الاستخبارات الأمريكية دربت غراب على تسليم واستعادة مواد وزنها نحو 40 جراما من حواف النوافذ.

وأشارت الوثائق إلى أنه تم استخدام مصباح خاص وأشعة ليزر لإرشاد الطيور لطريق العودة. كما أن الوكالة الأمريكية نجحت في زرع جهاز تنصت على حافة أحد النوافذ باستخدام أحد الطيور.

وكشفت الوثائق ايضاً عن إمكانية استخدام الطيور المهاجرة لزرع مجسات ترصد ما إذا كان الاتحاد السوفيتي قد اختبر أسلحة كيميائية. كما استخدمت المحفزات الكهربية للمخ لإرشاد الكلاب عن بعد، إلى انب استخدام القطط خلال عملية سابقة أطلق عليها "أكوستيك كيتي" تضمنت زرع أجهزة تنصت داخلهم.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد كشفت الوثائق أن الوكالة الأمريكية استخدمت الدلافين في "اختراق الموانئ" سواء بتوجيه بشري أو بدونه، وأن فريق قام بتدريب دلافين لشن هجمات ضد سفن العدو، بالإضافة إلى اختبارات حول إمكانية حمل الدلافين مجسات لرصد أصوات الغواصات النووية السوفيتية أو رصد النشاط الإشعاعي أو البيولوجي من منشآت قريبة.

تعليقات القراء