«غور الأردن».. «سلة غذاء» فلسطين المستقبلية ومعقل مقامات الصحابة

الموجز   

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجدل خلال الأيام الماضية بعدما أعلن عن تعهده بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه في 17 سبتمبر.

وأثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل عربية وعالمية منددة بها، حيث اعتبرها البعض بأنها استفزاز صريح وخطير وعدواني، فيما أكد البعض الآخر بأنها تتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وتقوض جهود السلام الدولية.

غور الأردن

غور الأردن، أو وادي الأردن، يقع على الحدود الأردنية الفلسطينية ويتمتع بإمكانيات اقتصادية عالية، وهو سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر مربع، ويقع على امتداد نهر الأردن، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400م تحت سطح البحر، ليصل إلى البحر الميت.

ويشكل غور الأردن مع البحر الميت ووادي عربة أخدود وادي الأردن والذي يشكل بدوره جزءا من صدع البحر الميت والوادي المتصدع الكبير. وتمر عبر غور الأردن المنطقة الحدودية الفاصلة بين المملكة الأردنية الهاشمية على الضفة الشرقية لنهر الأردن من ناحية والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل من ناحية أخرى.

ويتميز مناخ غور الأردن بأنه أدفأ بدرجات من الأراضي المحيطة به، ويعد من أخصب الأراضي الزراعية، حيث يوصف بأنه "سلة خضار الأردن"، ويسمي قاطنو غور الأردن منطقتهم بـ "سلة غذاء" دولة فلسطين المستقبلية.

ويتميز غور الأردن بوجود العديد من مقامات الصحابة، منهم أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل وغيرهم من الصحابة والتابعين والذي أصبحت مقاماتهم مقصدا للسياحة الدينية. كما أن من أشهر معالم غور الأردن البحر الميت حيث تمت إقامة العديد من الفنادق التي تستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وتقع العديد من القرى الفلسطينية الخاضعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي المباشرة في الجزء الشرقي من الضفة الغربية المحتلة عام 1967، المعروف باسم "غور الأردن".

ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية عام 1967، اتخذت إسرائيل سياسة منظمة لطرد المواطنين الفلسطينيين بالقوة من غور الأردن، حيث دمرت منازلهم وقراهم ومزارعهم بهدف إنشاء مستوطنات مكانها.

وتعد منطقة غور الأردن لها أهمية كبيرة لإسرائيل، نظراً لكونها غنية بالمصادر الطبيعية، ما جعل منها موقعًا ممتازًا لبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.

 

تعليقات القراء