كعادتها.. الجزيرة ’’تصطاد في الماء العكر‘‘ وتزعم: الشبهة الجنائية في وفاة نجل المعزول ليست مستبعدة

كتب: ضياء السقا

كعادتها، تحاول الجزيرة القطرية، "الصيد في الماء العكر"، و"دس السم في العسل"، واستغلال أي حدث في مصر لتشويه سمعتها.

وبعد ساعات قليلة من وفاة عبدالله محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، مساء الأربعاء، إثر تعرضه لأزمة قلبية، سارع موقع الجزيرة، بنشر تقرير مزعوم على لسان ما أسمتهم "حقوقيون"، طالبوا خلاله بالتحقيق في وفاة نجل مرسي، كما زعموا أن الشبهة الجنائية ليست مستبعدة.

وقال الحقوقي هيثم أبو خليل للجزيرة مباشر، إن أسرة مرسي مستهدفة، وإن كل شيء وارد ومتوقع من النظام الحاكم في مصر، على حد تعبيره، مطالبا بتشريح جثمان عبد الله، وفتح التحقيق في أسباب الوفاة.

وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي إن عبدالله مرسي كان يعيش ظروفا قاسية بعد وفاة والده، وإن الشبهة الجنائية في وفاته لا يمكن استبعادها تماما، على حد تعبيره.

تقرير الجزيرة المزعوم

تفاصيل الوفاة

وتوفي نجل الرئيس المعزول، مساء الأربعاء، إثر تعرضه لأزمة قلبية داخل مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، أثناء محاولة إسعافه.

وقال "عبدالمنعم عبدالمقصود " محامي عائلة الرئيس المعزول، في تصريحات صحفية إن أزمة قلبية انتابت " عبدالله " أثناء قيادته سيارته، موضحًا أن صديقه تمكّن من إيقاف السيارة قبل اصطدامه بأي شيء، ومن ثم نقله إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأشار إلى أن فريق من النيابة العامة انتقل إلى مستشفى الواحة في منطقة حدائق الأهرام، للتحقيق في الوفاة.

تفاصيل الدفن والجنازة

ودُفن عبدالله فجر الجمعة، في مقابر الوفاء والأمل بمدينة نصر، وهي المقبرة نفسها التي دفن بها والده في يونيو الماضي.

وبحسب “إرم نيوز“ فإن إجراءات دفن عبدالله في المقبرة الواقعة شرق القاهرة، تمت بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وذلك لتأمين الجنازة والمنطقة المحيطة بالمقابر.

وتمت عملية دفن نجل مرسي فجرًا حتى تسهل عملية التأمين على رجال الأمن، وتجنبًا لوجود زحام وتجمع المواطنين حول الجنازة، كما أنه تم منع الصحفيين والمصورين من تغطية الجنازة، على غرار ما حدث مع والده الذي توفي أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر مع حماس في يونيو الماضي.

من جانبه، أكد محامي أسرة مرسي في تصريحات لـ”القاهرة 24“ أن السلطات الأمنية سمحت بحضور “أسامة” شقيق عبدالله، والذي يقضي عقوبة الحبس، الجنازة.

وفي ذات السياق، احتل عبدالله مرسي، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر خلال الساعات الماضية، بعد وفاته.

أمنية عبد الله التي تحققت

وفي سياق متصل، تداول رواد السوشيال ميديا، منشورا للراحل عبد الله، قبل شهرين، تمني خلاله أن يموت ميتة أبيه.

وكان الرئيس المعزول محمد مرسي، قد توفى قبل 3 أشهر بعد تعرضه لأزمة قلبية أيضا، خلال محاكمته في قضية التخابر مع حماس.

وقال عبدالله في منشوره: “دُفن قلبي يا أبى يوم دُفنت تفاصيل كثيرة دُفِنت بجوار أبى”.

وأضاف: “حضنك الدافئ الذي يزيل كل جراحي وأوجاعي، والله يا أبي لا يشفِ صدري ويجبر روحي المكسورة ويذهب حزني إلا أن ألحق بك علي دربك وطريقك”.

وتابع: "لم تعد لدي رغبة في الحياه من بعدك يا أبى، فارقت الحياة فكيف لي أن أعيش بدون وجودك فيها كنت أصبر نفسى بأنك يوماً ستعود ونجتمع مرة أخري”.

من هو عبد الله مرسي؟

وعبد الله مرسي هو أصغر أبناء الرئيس المعزول، ويبلغ من العمر 26 عامًا، ودرس إدارة الأعمال في الكلية الكندية الدولية.

وسبق أن تم القبض على عبدالله، في عام 2014، في قضية ”حيازة مخدر الحشيش“ قبل أن يطلق سراحه، لعدم وجود أدلة.

وسبق التحقيق مع الراحل في قضية تتعلق بنشر أخبار كاذبة، وأخلى سبيله في شهر أكتوبر 2018 بكفالة 5 آلاف جنيه، ولم يتعرض للحبس أو الخضوع للتحقيق منذ إطلاق سراحه، بحسب عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الأسرة.

 

 

تعليقات القراء