الشهيد النقيب مصطفى محمد عثمان...تصدى لهجوم إرهابي في العريش..وأخر رسالة كتبها قبل استشهاده "عيش راجل يموت جسمك يعيش اسمك"

اعداد محمد بشاري

دائما تختلف قصص الشهداء من شهيد لآخر بحسب ما قدموه من تضحيات، وكل تضحية يسجلها التاريخ بحسب ما يسجله الراوى، ويبقى دائما الإسم خالداً فى صفحات السجلات العسكرية، وشهداء الحرب على الإرهاب فى سيناء دائما ما تجد أسمائهم لا تكفيها السطور فقط من شدة تضحياتهم ولا اللافتات فى الميادين ولكن تبقى رسالة العطاء التى تظهر أثناء التضحيات من أجل بقاء الآخرين، فالشهداء أوجه مختلفة لعملة واحدة وهى بقاء الوطن.

وبطلنا اليوم الشهيد النقيب  مصطفى محمد عثمان، ابن محافظة أسيوط، الذي استشهد الشهر الماضي أثناء  تصديه لهجوم ارهابي علي منطقة تمركزات قوات الشرطة جنوب غرب العريش بمحافظة شمال سيناء

وواجه البطل الشهيد الإرهاب الأسود ببسالة وشجاعة متناهية، لم يفكر لحظة في ابنه الرضيع، وابنه الثاني الذي سيولد يتميم الأب، فقط الدفاع عن الوطن وحماية زملاءه كل ما كان يشغل باله لحظة وقوع الحادث الإرهابي الغادر على 3 كمائن أمنية بمدينة العريش.

والشهيد النقيب مصطفى  محمد عثمان، تخرج عام 2015 من كلية الشرطة، والتحق بقطاع الأمن المركزى وشارك في العديد من عمليات اقتحام ومداهمة أوكار العناصر الإرهابية في شمال سيناء، والده  اللواء محمد عثمان ينتمي لمركز ملوي بالمنيا ويعيش في اسيوط وزوجته ام الشهيد من  مركز منفلوط باسيوط، وكان يعمل مساعدا لمدير أمن الأقصر منذ فترة والآن يشغل منصب مستشار الأمن لشركة مياه أسيوط..

وكتب الشهيد  رسالة علي "الواتس آب" لهاتفه المحمول قبل استشهاده قائلا:"عيش راجل يموت جسمك يعيش اسمك".

"عشت راجل يا مصطفى، واستشهدت دكر في مكانك، وعمرنا ماهننساك، أنا مشفتش بني آدم في وشه قبول زيك، والضحكة مبتفارقش وشك، من أنضف الناس".. كانت تلك بعض كلمات من نعي أصدقاء الشهيد البطل، وقال آخر: "طفل أكمل عامه الأول ولم يرى أبيه ولا هيشوفه، هيكبر وملوش ذكريات معاه ولا أي حاجة.. أب ملحقش يفرح بـ ابنه ولا يشبع منه ويشوفه وهو بيكبر قدام عينه.. كل ذنبه إنه ضابط".

وكتب آخر: "البطل أنقذ قوتي كمين وليست قوة واحدة، لأن الهجوم كان في وقت تبديل الخدمات بالظبط، أهالي العريش بيترحموا عليه وبعضهم بيعيطوا بحرقة شديدة ومقهورين جدًا عليه، لأنهم كانوا يعرفوه معرفة شخصية، وكان من أسود (كمين الرفاعي) زي مابيقولوا عنه، وكانوا دايماً حاسين بالأمان طول فترة خدمته".

 

تعليقات القراء