المهندسون يستغيثون من المعاهد الخاصة: ’’انقذوا مهنتنا واقفلوا دكاكين هندسة‘‘

كتب: ضياء السقا

نظم خريجو كليات الهندسة الحكومية، حملة بعنوان "#اقفلوا_دكاكين_هندسه"، لإنقاذ مهنتهم، بعد انتشار المعاهد الخاصة بشكل كبير، وغير مقنن، خلال السنوات الأخيرة، مما أثر على سوق العمل، نتيجة عدم استيعابه الكم الهائل من الخريجين كل عام.

ويقول المهندس، محمد غنيم، خريج هندسة كفر الشيخ، دفعة 2013: "ظهرت منذ فترة ظاهرة غاية في الخطورة وهي الاستثمار المالي في التعليم الهندسي ممثل في إنشاء معاهد للهندسة وتعطي خريجها درجة البكالوريوس دون أدنى ضوابط تقنية أو دراسة لحاجة سوق العمل".

وأضاف غنيم، في تصريحات لـ"الموجز": "تسعى هذه المعاهد لتحقيق أكبر مكاسب مادية ممكنة مثل قبول الطلاب بعد مرحلة الثانوي الصناعي دون اجتيازهم اختبار المعادلة المتعارف عليه، إلى جانب قبول طلاب الثانوية العامة أصحاب المجاميع المتدنية حيث وصول تنسيق المعاهد في السنوات الأخيرة إلى ٦٢ ٪ بشهادة نقيب المهندسين الحالي (هاني ضاحي) في مؤتمر بأسوان، عُقد هذا العام".

وتابع: "انتشار المعاهد بصورة كبيرة، أدى إلى زيادة أعداد الخريجين إلى حد لا يتناسب مع سوق العمل مما نتج عنه ظاهرة البطالة لدى المهندسين، فضلا عن ضغف مستوى أجر المهندس، بشكل لايتناسب مع المجهود الذي يبذله أثناء عمله والمسئوليات الملقاه على عاتقه".

وواصل: "احنا مش ضد إن يبقى في جامعات ومعاهد خاصة، لكن بنتمنى أن يتم تقنينها، وإيقاف إصدار تراخيص لأخرى جديدة، وأن يرتفع الحد الأدنى للقبول بها، ويكون متقارب من تنسيق الجامعات الحكومية".

من جانبه قال المهندس محمود النجار، خريج هندسة الإسكندرية، دفعة 2013: "نقابة المهندسين، تسببت في تفاقم الأزمة بسبب عدم اتخاذها موقفا حازما، فخرج المجلس الحالي للنقابة ويعلن أنه توصل لاتفاق مع وزير التعليم العالي ينص على تحديد الحد الأني للمعاهد ليكون ١٠ ٪ من تنسيق الجامعات الحكومية، كما شمل الاتفاق ألا يتم إعطاء تصاريح لمعاهد جديدة لمدة خمس سنوات، ولكن هيهات فقد ضرب التعليم العالي بهذا الاتفاق عرض الحائط لتخرج علينا الوزارة منذ أيام قلائل لتحدد الحد الأدني للمعاهد والكليات الخاصة بنسبة ٨٠ ٪  دون ربط تلك النسبة بتنسيق الجامعات الحكومية بل ما زاد الطين بِله خروج قرار الوزارة بمنح تصاريح لمعاهد جديدة".

وفي سياق متصل، نظم عدد كبير من خريجي هندسة، مؤخرا، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، باسم ( اتحاد مهندسي مصر خريجي حكومي) لمطالبة المسئولين بإعادة كرامة المهنة التى أُهدِرت بسبب تلك الممارسات غير المسئولة.

 

تعليقات القراء