تعزيزات عسكرية أمريكية إلى السعودية .. إيران: الوضع في الخليج خطير جدا

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

قالت روسيا اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تستعد لإرسال مئات الجنود إلى السعودية قريبا، وسط توتر متصاعد مع إيران، وفق ما أوردت قناة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين بالبنتاجون .

وذكرت أن نحو 500 جندي أمريكي سيتوجهون إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، الواقعة شرق الرياض.

ووفقا لـ "سي إن إن" يوجد حاليا عدد صغير من العسكريين وأفراد الدعم الذين يتولون القيام بأعمال تحضيرية لتثبيت نظام دفاع جوي من طراز "باتريوت"، وكذلك تحسين المدرج والمطار.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي في يونيو الماضي، أنها سترسل 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط بسبب الوضع المتوتر مع إيران. وقال البنتاغون أيضا إنه لتعزيز انتشار قواته في الشرق الأوسط سيتم نشر نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، و"طائرات استطلاع مأهولة وغير مأهولة" بالإضافة إلى طائرات مقاتلة.

ومع ذلك، لم يتم آنذاك تحديد الدول التي سيتم توجيه تعزيزات الجيش الأمريكي إليها. ولاحظ مسؤولو البنتاغون، أن القوات المتجهة إلى المملكة العربية السعودية هي جزء من هذا الانتشار.

وذكرت المصادر أيضا أنه لم يتم إخطار الكونغرس رسميا بخطط الإدارة. على الرغم من أنه، وفقا لأحد المسؤولين، تم إخطاره بشكل غير رسمي، ومن المتوقع الإعلان عن هذه العزيزات الأسبوع القادم.

ورفض البنتاجون حتى الآن التعليق على انتشار وحدات من الجيش الأمريكي في  السعودية. كما لم تعلن المملكة عن وصول قوة من الجيش الأمريكي إلى البلاد.

إيران: الوضع في الخليج خطير جدا

من ناحية أخرى اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن منطقة الخليج تمر بوضع "خطير للغاية" بسبب وجود سفن أجنبية كثيرة هناك وفقاً لما نشرته روسيا اليوم .

وقال ظريف، في تصريحات صحفية أدلى بها، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "هذا الوضع خطير للغاية، وثمة سفن كثيرة في منطقة الخليج لا يجب أن تتواجد هناك".

وأوضح ظريف: "تشمل منطقة سيادتنا شريطا ساحليا طوله 1500 ميل، لكنني لا أعرف لماذا تتواجد هناك سفن أخرى. نحن نقوم بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وأعتقد أنهما يجب أن يشملا الجميع".

وتشهد منطقة الخليج توترا كبيرا بسبب التصعيد الحاد بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، على خلفية خلافات عدة وسط تعالي لغة التهديدات من قبل الطرفين.

وازدادت وتيرة التصعيد منذ مايو 2019، حينما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن السلطات الإيرانية تخطط لشن هجمات على القوات والمصالح الأمريكية في الخليج، وبدأت بإرسال وحدات عسكرية إضافية إلى المنطقة بسبب ما وصفته بالتهديدات الإيرانية، وذلك تزامنا مع وقوع هجمات عدة على ناقلات نفط بمضيق هرمز، اتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراءها.

واستمرارا لهذا التوجه، أعلنت بريطانيا، في 11 يوليو، أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة بريطانية لدى مرورها عبر مضيق هرمز، الذي يتحكم في تدفق النفط من الشرق الأوسط للعالم، لكن هذه السفن انسحبت بعد تحذيرات من سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، فيما تنفي طهران كل هذه الادعاءات.

 

تعليقات القراء