الجندي الشهيد حسام جمال....واجه سيارة مفخخة بسلاحه وافتدى 26 من زملائه في سيناء ،فتحول جثمانه إلى أشلاء

اعداد محمد بشاري

دائما تختلف قصص الشهداء من شهيد لآخر بحسب ما قدموه من تضحيات، وكل تضحية يسجلها التاريخ بحسب ما يسجله الراوى، ويبقى دائما الإسم خالداً فى صفحات السجلات العسكرية، وشهداء الحرب على الإرهاب فى سيناء دائما ما تجد أسمائهم لا تكفيها السطور فقط من شدة تضحياتهم ولا اللافتات فى الميادين ولكن تبقى رسالة العطاء التى تظهر أثناء التضحيات من أجل بقاء الآخرين، فالشهداء أوجه مختلفة لعملة واحدة وهى بقاء الوطن.

ومن بين هؤلاء الابطال رجل بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو الجندي الشهيد حسام جمال الذي استشهد في يوليو 2015 بسيناء على يد الإرهاب الغادر.

Image icon shhyd.jpg

فالمجند الشهيد كان  فى محل خدمته فى حراسة كمين سدرة أبوحجاج بسيناء، عندما شاهد سيارة تقترب محاوِلة اقتحام الكمين، فأطلق عليها الرصاص، بعد أن رفض قائدها الامتثال لأمر التوقف. كانت السيارة مفخخة بنصف طن متفجرات، اقترب منها المجند البطل وواصل إطلاق الرصاص من مسافة قريبة حتى انفجرت، وكانت النتيجة استشهاد البطل، لكنه أنقذ بجثمانه الذى تحول إلى أشلاء، زملاءه فى الكمين الذين كان عددهم نحو 26.

وأبلغ المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، أسرة الشهيد المجند حسام جمال جمعة، بأنه لم يتم التعرف على أشلاء جسده لقربه الشديد من السيارة المفخخة التى فجرها قبل دخول الكمين فتناثرت أشلاؤه فى أماكن متفرقة، وأشار الأب جمال جمعة إلى أنه سيقيم لابنه جنازة شعبية بالفيوم دون حضور جثمانه. الشهيد حسام جمال، مجند منذ 7 أشهر بالشيخ زويد، ويقول قادته، إن عمله البطولى أنقذ 26 من زملائه كانوا سيلقون حتفهم إذا دخلت السيارة الكمين، حيث دفع صوت تفجير السيارة زملاءه للانتباه ومواجهتهم العناصر الإرهابية وقتل عدد كبير منهم. وقال الأب إن ابنه، المولود فى 18 ديسمبر 1994، حاصل على شهادة الثانوية العامة، وكان يقيم مع أسرته بقرية البشوات مركز إطسا بالفيوم، وترتيبه الثالث بين أشقائه «باسم» و«يارا» وخلود.

Image icon jnz.jpg

تعليقات القراء