الإرهابى هانى السباعى يشبه نفسه بالرسول.. ويكفر الإعلام المصري لانتقاد فكره.. وبريطانيا تسعى للقبض عليه

كتب: احمد أبوعقيل

حاول التكفيرى الإهاربي هانى السباعى الحاصل على حق اللجوء فى بريطانيا أن يقنع أتباعه فى مساجد لندن بأنه من حقه أن يدافع عن نفسه من أعلى المنابر بعدما تم انتقاد أفكاره المتطرفة عبر تقارير صحفية مصرية.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المملكة المتحدة تقود حملة للقبض على الداعية الجهادي هاني السباعي "54 عاما"، ملهم منفذ الهجوم الإرهابي في منتجع سوسة بتونس.

وأشارت الصحيفة، إلى أن السباعي الذي يعيش من هبات بريطانيا، وصف تفجيرات 7 يوليو في لندن بالنصر العظيم، وهو من أبرز الشخصيات الإسلامية المتعصبة، ويعتقد أنه جند منفذ هجوم سوسة سيف الدين رزقي.

هانى السباعى شبه نفسه برسول الله صلى الله عليه وسلم، وحاول أن يصور لأتباعه بأن الإعلام المصرى ينتقد أفكاره لتخويف الناس من الإسلام والدعوة الإسلامية وأنه – أى هانى السباعى- مسلمون كالرسول والصحابة بينما من ينتقدهم بوسائل الإعلام كـ"أبو لهب" والكفار عامة.

وفى خطبة تزيد عن 60 دقيقة جمل التكفيرى هانى السباعى صورته وهاجم مصر والإعلام المصرى، إذ ووصف "السباعى" الإعلام المصرى بالساحر والماجن، قائلا :" هذا الأعلام يحاول أن يحول بين دعاة الله وبين الناس وتخويفهم من الإسلام"، ولم يكتف "السباعى" بتشبيه نفسه برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام بل شبه نفسه أيضا بسيدنا موسى عندما وصفه الناس بأن به برثن، ولكن برأه الله وكان عند الله وجيها.

ومن ضمن الرسائل التى وجهها "السباعى" لأتباعه قوله:" دوما الرسول والأنبياء والدعاة يتعرضون لمثل هذه الحملات التشويه"، وبهذا الرسالة حاول التكفيرى هانى السباعى أن يضع نفسه مع الرسول والأنبياء وأن منتقديه هم الكفار، مستشهدا بقول الله تعالى :" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58).

ووصف "السباعى" الإعلام المصرى بإعلام الرده الذى يفترى على الإسلام ورسول الإسلام، كما أن الإعلام يفترى على المؤمنين، كما هاجم الجيش المصرى ومؤسسات الدولة المصرية، ودافع فى الوقت ذاته عن الإرهابى هشام العشماوى.

وحاول "السباعى" خلال خطبته تحسين وجه المنظمات الحقوقية الموالية للإخوان وتشوه الدولة المصرية، كما حاول أن يتبرأ من عمالته لبريطانيا زاعما أنه يعيش فى منزل هزيل تسكنه الفئران، وحاول أيضا أن يتبرأ من تحريضه على الدولة المصرية حتى لا يتم إلقاء القبض عليه، قائلا :" لو قلت كلمة تحريضية واحدة سيتم القبض عليا، وأنا لست مجنونا لكى أقول لهذا الكلام".

وزعم "السباعى" أنه لم يحصل على حق اللجوء السياسى فى بريطانيا رغم أنه يعيش فيها منذ بداية التسعينيات، إلا أنه فى الوقت ذاته مدح بريطانيا ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية، إلا أنه انتقد المعاهدات التى بين لندن والدولة المصرية.

وأوضحت صحيفة الديلي ميل ، أن وثائق المحكمة العليا - وفقا لما ورد في الوثائق - أنه في عام 2009، عندما كان ديفيد ميليباند وزيرا للخارجية، دافعت حكومة حزب العمال عن بقاء السباعي في البلاد، ما ترتب عليه إزالته من قوائم الإرهابيين المشتبه بهم.

وأضافت الصحيفة، أن مكتب الشئون الخارجية والكومنولث ضغط لشطب اسمه من قائمة الإرهاب للأمم المتحدة، ولكن وضع اسمه من قبل الولايات المتحدة تحت ضغط من مصر.

وكشف موقع ويكيليكس، عن إرسال السفارة الأمريكية في القاهرة برقية دبلوماسية، أشارت إلى أن السلطات المصرية ضغطت لكي يضع السباعي وهو مواطن مصري في قوائم الإرهاب، لكونه مجندا لتنظيم القاعدة، وأدين بانتمائه لجماعة الجهاد الإسلامي وسرقة المحال والمجوهرات لأجل تمويل نشاطاته، واتهمت السلطات المصرية بأن المخابرات البريطانية تسعى لتجنيد السباعي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن السباعي يعيش هو زوجته وأولاده الخمسة في مجمع سكني بمنطقة بارك، بإنفاق من الحكومة البريطانية 50 ألف جنيه إسترليني سنويًا، واستخدم قوانين حقوق الإنسان لإحباط محاولات ترحيله منذ 15 عاما.

 

تعليقات القراء