انتصار العاشر من رمضان...جولدا مائير اعترفت بتضليل أشرف مروان للإستخبارات الإسرائيلية.. ومسئول عسكري إسرائيلي سابق :اتخدعنا في نوايا المصريين

اعداد محمد بشاري

أنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، ومن ثم سيظل هذا اليوم العظيم ـ العاشر من رمضان مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ووسامًا على صدر كل مسلم وعربي، وشفيعًا للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الزود عن الوطن.

وحرب العاشر من رمضان  تعد معركة مليئة بالأسرار العسكرية والإستخبارية التي كشفت عن مدى الخداع الذي رسمه الرئيس البطل الراحل انور السادات أمام إسرائيل من أجل تحقيق الإنتصار.

جولدا مائير

فقد كشفت إسرائيل عن جزء جديد من الوثائق السرية الخاصة بحرب أكتوبر 1973كان أبرز ما فيها اعتراف رئيسة الوزراء الإسرائيلية، جولدا مائير، أمام لجنة أجرانات، التى كانت تبحث فى أسباب هزيمة إسرائيل أمام الجيش المصرى، بأنها كانت تشك فى أشرف مروان، وتعتقد أنه كان يضلل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، منع الكشف عن مجموعة من الوثائق السرية بعينها، بدعوى أنها تحتوى على أسرار خطيرة لا يجوز الكشف عنها، رغم مرور المدة القانونية التى تلزم الحكومة الإسرائيلية بالكشف عن تلك الوثائق.

ولفتت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، التى تناولت محتوى الوثائق التى تم الكشف عنها أمس، إلى أن جولدا مائير قالت علنا فى مؤتمر انتخابى يوم الخميس 4 أكتوبر 1973، «إن الحرب يمكن أن تندلع فى أى لحظة، ولا أستطيع أن أضمن أن الحرب لن تندلع الليلة، فالأمر ليس رهنا بنا، وإنما يتوقف على السادات، فبوسعه إصدار أمر ببدء إطلاق النيران».

وعلى الرغم من ذلك، قالت إنها لم تتوقع اندلاع الحرب رغم كثرة المؤشرات الدالة على ذلك، لأنها كانت مؤمنة بأن تصرفات مصر وسوريا ترجع إلى تزايد مخاوفهما من إسرائيل.

مسئول إسرائيلي يعترف بالخداع

بعد ساعات من اعتراف رئيس سلاح المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، الجنرال عاموس يدلين، بأن هزيمتهم الساحقة فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 على يد قوات مصر المسلحة كان بسبب عنصر المفاجأة، وفشلهم استخباراتيا فى التنبؤ بموعد الحرب،

أكد الجنرال آفيف كوخافى، الرئيس الحالى لهيئة المخابرات العسكرية، أن الفشل الاستخبارى الإسرائيلى فى حرب 73 كان بسبب الثقة الزائدة بالنفس وانعدام الشك بما يتعلق بنوايا المصريين لخوضهم معركة ضد إسرائيل، مشددا على أنها ثقة غلبت على جهاز الاستخبارات نتيجة سلسلة نجاحات سابقة، على حد قوله

تعليقات القراء