هضبة الجولان المحتلة وأهميتها الإستراتيجية لإسرائيل

كتب- محمد بشاري

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداد واشنطن للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967، مما أشغل غضبا عربيا ودوليا واسعًا  ،في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شكره للرئيس الأمريكي على دعوته لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان .

و يرصد "الموجز " معلومات عن هضبة الجولان و اهميتها بالنسبة لإسرائيل:

1-   أين تقع هضبة "الجولان"؟

هي هضبة صخرية في جنوب غرب سوريا ذات أهمية استراتيجية كبيرة، تبعد عن العاصمة السورية دمشق بنحو 50 كيلومترا، واستخدمتها المدفعية السورية لقصف شمال إسرائيل بين عامي 1948 و1967. وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي حرب عام 1967، وحاولت سوريا استعادتها في حرب أكتوبر 1973، لكن قوات الاحتلال نجحت في التصدي للهجوم السوري الذي أوقع خسائر كبيرة بإسرائيل.

2-   أهميتها؟

بها جبل الشيخ الواقع قرب خط الهدنة وارتفاعه 2800 مترا، وقد منح الجبل الاحتلال موقعا ممتازا لمراقبة أي تحرك عسكري سوري. كما أن الطبيعة الجغرافية للمرتفعات كانت بمثابة حائط صد طبيعي لأي تحرك عسكري سوري، وهي مصدر مهم للمياه فأمطارها تغذي نهر الأردن وتمد إسرائيل بثلث احتياجاتها من المياه. يقع بمرتفعات الجولان أيضا أراضي المنطقة البركانية وهي من أخصب الأراضي، كما أنها تضم المنتجع الوحيد للتزحلق على الجليد الذي يستخدمه الإسرائيليون.

3-   لماذا ترفض إسرائيل التنازل عنها ؟

السيطرة السورية الكاملة على الجولان تمنح سوريا بلا شك مميزات عسكرية، لكن إلى جانب ذلك، فإن السيطرة السورية الكاملة على الجولان تعني ببساطة السيطرة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا، وبحيرة طبريا هي المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب في إسرائيل، حيث تقع حدودها على بعد أمتار من الشاطئ، وبالتالي تتمسك إسرائيل بالسيطرة الكاملة على البحيرة. فضلا عن أن سيطرة سرويا تعني إنهاء وجود المستوطنين وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية، وهي مشكلة سيتم تصديرها إلى "تل أبيب" وتلقى رفضا داخليا.

 

تعليقات القراء