محمد بن سلمان ينهي أزمة خطيرة أدت إلى مقاطعة لأكثر من سنة

سبوتنيك

قالت قناة عبرية، إن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، أنهى أزمة خطيرة أدت إلى قطيعة لأكثر من سنة، بعد أن تولى ولاية العهد.

وبحسب تقرير القناة الثالثة عشرة المنشور على موقعها الإلكتروني، يقول يعقوب ناغال، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إن "وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موقعه هذا في يونيو 2017 شكل بداية جيدة لاستئناف الاتصالات بين الرياض وتل أبيب".

وعلل ناغال ذلك بأن ولي العهد "رأى في إيران عدوا مركزيا لبلاده، ولم يفكر كثيرا كيف تنظر باقي الدول إلى السعودية، وإنما ماذا قد يربحه من العلاقة مع إسرائيل، ولذلك فإنه لم يهدر وقتا كثيرا، فقد حارب خصومه، وأجرى إصلاحات قاسية في المملكة، وسعى لتسخين العلاقات مع إسرائيل".

الحاخام مارك شنايير الذي عينه ملك البحرين مؤخرا مستشارا له للحوار مع الجالية اليهودية، قال إن "ابن سلمان يرى في العلاقة مع إسرائيل فرصة اقتصادية، هو رجل عظيم، مبتسم، ودود، يصافح الجميع، أجرى إصلاحات كبيرة في دولته، يتحكم فيها جيدا".

وقال شناير إن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، خالد بن سلمان، أخبره مؤخرا أن سبب تقارب الخليج مع إسرائيل هو العداء الحالي لبلده تجاه الجمهورية الإسلامية (إيران).

"هذا هو السبب الثاني"، ذكر الحاخام نقلا عن السفير السعودي. "السبب الأول هو الاقتصاد".

وقال شناير نقلا عن ابن سلمان قوله إن المملكة تريد إصلاح اقتصادها، لكن "لا يمكننا القيام بذلك بدون إسرائيل".

جيول روزنبيرغ، وهو زعيم أنجيلي، عمل مستشارا إعلاميا لنتيناهو قبل 20 عاما، يعتبر الإسرائيلي الوحيد الذي التقى ابن سلمان علانية مع زعماء إنجيليين يهود أمريكيين العام الماضي في الرياض، يقول عن ولي العهد إنه "شاب نشط واجتماعي وودود. لا يفكر ماذا تقول الدول عنه، إنه ينظر إلى إسرائيل بصورة إيجابية ومختلفة، يريد أن يوضح لك أنه مقتنع بأن الإصلاحات التي يقوم بها ليست مهمة فقط ولكنها ضرورية لمستقبل بلاده".

يختم التحقيق الإسرائيلي حديثه عن ابن سلمان بالإشارة إلى أنه "نفذ الخطوة التطبيعية الأولى بين السعودية وإسرائيل عبر إنجاز تاريخي شهده شهر ماس 2018 حين بدأ تسيير رحلات بين الهند وإسرائيل، بحيث تمر الطائرات بينهما عبر الأجواء السعودية، لكن هذه السياسة السعودية تجاه إسرائيل لم تستمر كثيرا، سواء بسبب الضغوط الفلسطينية، أو قتل الصحفي جمال خاشجقي الذي تورط فيه مساعدو ابن سلمان".

بعكوب ناغال أكد في نهاية التحقيق أن "صديقنا (MBS)، (الرمز الشهير لابن سلمان)، هو العنصر الحقيقي القادر لإطلاق علاقات سعودية إسرائيلية جدية".

وتابعت القناة: "تعرّضت العلاقات السعودية الإسرائيلية لأزمة خطيرة أدت إلى قطيعة شبه مطلقة لأكثر من سنة انتهت بفضل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي منذ لحظة توليه منصب ولي العهد في حزيران 2017، لم يضيّع لحظة واحدة، فقد أبعد مجموعة من الخصوم السياسيين، ومن بين جملة أمور، بدأ بتسخين العلاقة مع "إسرائيل".

وختمت القناة تقريرها بالقول إنه "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبعد توليه ولاية العهد عمل على تعزيز العلاقات مع  إسرائيل. على الرغم من توقف اندفاعة محمد بن سلمان تجاه تل أبيب لعدة أمور منها الاحتجاجات الفلسطينية وقتل الصحفي جمال خاشقجي، يأمل المسؤولون في إسرائيل في أن يصمد محمد بن سلمان في هذه الأزمة".

ولفتت القناة إلى أن قتل خاشقجي، والرفض الفلسطيني لصفقة القرن، "كبحا توجه محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل"، مؤكدة أن "أي رئيس حكومة إسرائيلي سينتخب يأمل أن يرى محمد بن سلمان ملكا في قصر اليمامة".

تعليقات القراء