جولة عربية | طعن مواطن مصري في الأردن .. تلويح بعصيان مدني ومسيرات متفرقة في السودان .. اغتصاب واستغلال نفوذ .. سجل حافل لمستشار ظریف السابق

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

توفي مواطن مصري في مدينة إربد الأردنية متأثرا بإصابته بجروح نافذة في الرقبة والرأس بعد طعنه بسكين على يد شاب أردني، فيما أصدرت السلطات المصرية بيانا طالبت فيه بتغيير الوصف القانوني للجريمة والاتهام الموجه للجاني.

ولفظ المواطن المصري، #عبد_الجواد_علي، البالغ من العمر 30 عاما، أنفاسه الأخيرة بمستشفى الأميرة بسمة في إربد، متأثرا بإصابته. وقال مصريون يقيمون بالأردن وبعض أقارب القتيل إن شابا أردنيا تشاجر مع المواطن المصري دون سبب واضح، وطعنه بسكين حاد في رقبته ورأسه، حتى انكسر نصل السكين في رأس الضحية.

والضحية المصري من مدينة البلينا بسوهاج جنوب مصر، وكان يعمل حارسا لإحدى البنايات في إربد.

وتمكنت السلطات الأردنية من القبض على الجاني وإحالته إلى المدعي العام وحررت القضية برقم 169 لعام2019.

وفي السياق، أصدر محمد سعفان، وزير العمل المصري، تعليمات لمكتب التمثيل العمالي بالسفارة المصرية بالعاصمة الأردنية عمان، بمتابعة إجراءات نقل جثمان المواطن المصري، ومستحقاته لدى جهة عمله.

وقال هيثم سعد الدين، المتحدث الرسمي لوزارة العمل، إن المستشار العمالي بعمان أشراف الحرايري انتقل لمستشفى إربد، وتم التواصل مع شقيق المتوفي للمساعدة في إنهاء الإجراءات الخاصة بشحن الجثمان، كما سيتم التنسيق مع المستشار القانوني لتحويل القضية من شروع في قتل إلى قضية قتل.

وفي إطار متصل، صرح السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن وزارة الخارجية تتابع الواقعة.

وأضاف أن سفارة مصر في عمّان قامت بتكليف المستشار القانوني للبعثة بمتابعة سير التحقيقات بالتنسيق مع السلطات الأمنية في مدينة #إربد، حيث صدر قرار من المدعي العام الأردني باحتجاز المتسبب في الواقعة بسجن إربد على ذمة القضية تمهيدا لإحالته للمحاكمة.(المصدر)

السودان.. تلويح بعصيان مدني ومسيرات متفرقة

ينتظر السودان الخميس اعلان العصيان المدني، بحسب ما أعلن قبل يومين بيان مشترك صدر عن تحالف تجمع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني.

كما تتنظر عدة مدن تظاهرات متفرقة للمطالبة بحكومة كفاءات.

وكان التحالف المعارض أعلن الثلثااء، عن تظاهرة حاشدة ستتجه الخميس إلى القصر الرئاسي بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد.
ويهدف الموكب، بحسب البيان، إلى تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

الحواتة تنضم .. ومظاهرات في كسلا
ومساء الأربعاء، انضمت مجموعة (الحواتة) الشبابية المعروفة في السودان للاحتجاجات المطالبة برحيل البشير، وقررت المشاركة في حشد الخميس بالخرطوم، في وقت شهدت عدة مدن ولائية مظاهرات منددة بالحكومة كان أكبرها في مدينة كسلا شرق البلاد.

حيث خرجت عدد من المتظاهرين، لكن أجهزة الأمن تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات.

وفي مدينة المناقل بولاية الجزيرة، خرج العشرات من المحتجين مرددين هتافات تطالب بالعدالة والسلام وبسقوط النظام.

يذكر أن الرئيس السوداني، عمر البشير، كان أكد خلال خطاب ألقاه أمام تجمع جماهيري في دارفور قبل أيام، أن هناك أشخاصاً لا يريدون للسودان التقدم والاستقرار، لكن السودان سيتصدى لهم ويبقى صامداً.

وشدد على أن الشعب السوداني هو من له الحق في تغيير الحكومة من خلال صناديق الانتخابات.

من جانبه، قلل نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني فيصل إبراهيم، من أهمية ما يجري، واعتبر أن الحزب الحاكم مطمئن على الوضع في البلاد.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية وضبط الأسعار والاهتمام والحوار مع الشباب السوداني والاقتراب من همومه دون توضيح طبيعة الحوار وآلياته.(المصدر)

سجل حافل لمستشار ظریف السابق.. اغتصاب واستغلال نفوذ

نبش مقتل الإيرانية زهراء نويد بور، التي وجدت مقتولة في 6 يناير الجاري، بعد تعرضها للاغتصاب من قبل النائب في البرلمان الإيراني، سلمان خدادادي، ملف الأخير، بعد أن توالت التهم ضده باغتصاب ثلاث نساء أخريات.

في حين نفى سلمان خدادادي الذي كان يعمل مستشارا سابقا لوزير الخارجية جواد ظريف، تهم الاغتصاب، قائلاً "إن المحاكم لم تدنه في قضية زهراء"، رغم أن نوابا آخرين ومنظمات حقوقية أكدوا أن القضية لازالت مفتوحة، وأن عدم إصدار حكم ضد خدادادي جاء بسبب ممارسة ضغوط على القضاء من قبل "جهات متنفذة".

وكانت منظمة "هرانا" الحقوقية نشرت مقطعا للضحية زهراء نويد بور (28 عاما) وهي تتحدث بالصوت والصورة عن حادثة اغتصابها من قبل النائب خدادادي، وتهديدها بالقتل إذا ما فضحت القضية.

كما نشرت الوكالة ومواقع إيرانية أخرى نص رسالة مختومة بختم المحكمة، كانت الفتاة قد وجهتها لرئيس الشعبة الخامسة في محاكم طهران، تشرح فيها حادثة الاغتصاب والتهديد بالقتل، مطالبة بحمايتها.

نائب سابق يكشف وجود ضغوط لوقف التحقيق
وكان النائب السابق عن مدينة تبريز، أكبر أعلمي، أكد أن جثة زهراء نويد بور، نقلت من المستشفى إلى الطب العدلي للتشريح والتحقيق في ملابسات الحادث، لكنه لم يستبعد قيام الفتاة بـ"الانتحار".

لكن أعلمي أشار إلى حادثة تعرض نويد بور للاغتصاب من قبل النائب خدادادي، وأكد أنه تابع القضية بنفسه دون التوصل إلى نتيجة بسبب ضغوط مورست لوقف التحقيق القضائي.

إلى ذلك، كشف موقع "إيران واير" الذي يغطي أخبار إيران الداخلية، أن 3 فتيات أخريات تعرضن أيضاً للاغتصاب على يد النائب المذكور، إلا أنهن فضلن الصمت على عكس زهراء نويد بور، التي فضحت القضية بشجاعة، ورفعت عدة دعاوى قانونية ضد خدادادي، واستمرت بمقاضاته لسنوات دون نتيجة حتى وُجدت مقتولة في منزل والدتها في مدينة ملكان، بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وأشارت وثائق المحاكمة التي نشرت وكالة "هرانا" جزءاً منها، تأكيد تعرض الفتاة للتهديد من قبل النائب سلمان خدادادي الذي ينتمي للكتلة المتشددة في البرلمان والمسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

شغل عدة مناصب أمنية وسياسية
وبالإضافة إلى عضويته في البرلمان لأربع دورات، كان سلمان خدادادي يشغل سابقا مناصب أمنية متعددة، حيث كان القائد السابق للحرس الثوري في مدينة ملكان، ورئيس دائرة الاستخبارات في مدينة أردبيل، ومساعد رئيس الاستخبارات بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وعقب تلك المناصب، أصبح خدادادي مستشارا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف منذ عام 2014 وبقي لفترة معينة قبل أن يتم انتخابه للبرلمان مجددا عام 2016.

وكانت وكالة "هرانا" نشرت مقطعاً صوتيا آخر لزهراء نويد بور سجلته خلال مكالمة بينها وبين النائب، وهو يهددها بالقتل وإلحاق الأذى بأسرتها إذا لم تكف عن متابعة القضية أمام المحاكم.

كما نشرت وثائق عن المحاكمة وتصريحات سابقة للشابة في مقابلة مع الوكالة، حيث قالت إن القضاة بعد ثلاث جلسات من المحاكمة في طهران امتنعوا عن إصدار أي حكم ضد النائب على الرغم من كل الأدلة التي تدينه بما فيها الشريط الصوتي.

كما ذكرت أنه في الجلسة الأخيرة، ورغم اعتراف المتهم، حسب تأكيدها، قام القاضي بإطلاق سراحه بكفالة مالية.

كيف بدأت القصة؟
وأوضحت الشابة أن النائب كان صديق والدها المتوفى عندما كانا يخدمان معا في الحرس الثوري، وعندما زار خدادادي المدينة التي تقطنها ذات مرة، طلبت منه مساعدة أسرتها التي تعيش في وضع مادي متدهور، فطلب منها القدوم إلى مكتبه في العاصمة طهران. وعندما قامت بزيارته في مكتبه في العاصمة، اعتدى عليها وهددها بألا تبوح بالحادثة، بحسب تصريحاتها.

وأضافت أن خدادادي اعتدى عليها مرة أخرى عندما جاء إلى مدينة تبريز، حيث استدرجها للتباحث حول القضية وحلحلتها، لكنه اعتدى عليها مرة أخرى.

إلى ذلك، أفادت أنه بعد فترة، وبعدما غيرت محل سكنها خشية تهديدات النائب المتكررة، ذهبت إلى طهران واشتكت عليه في البرلمان في قسم الإشراف على سلوك النواب، لكنهم لم يعيروا قضيتها اهتماما.

وكان النائب محمود صادقي، قد أكد حضور الفتاة وتقديمها شكوى ضد سلمان خدادادي، لكن النائبة بروانه سلحشوري، عضو لجنة المرأة بالبرلمان قالت لنويد بور إن اللجنة لم تستلم أي شكوى بهذا الخصوص.

البرلمان يعلم بالقضية
وتقول وكالة "هرانا" إنه على الرغم من دخول نواب آخرين في القضية بينهم علي مطهري نائب رئيس البرلمان، إلا أنه لم يتم تحريك ساكن ضد النائب خدادادي بسبب سوابقه الاستخباراتية وعضويته في الحرس الثوري وصلاته الوطيدة بأجهزة الأمن الإيرانية.

وأكدت أنه على الرغم من اطلاع رئيس البرلمان علي لاريجاني على القصة ونشر القضية في وسائل الإعلام، إلا أن المحاكم لم تستطع إصدار أي حكم ضد الجاني بسبب الضغوط الأمنية.

تهم أخرى.. استغلال نفوذ ومحسوبية
لكن الاغتصاب ليس التهمة الوحيدة التي تلاحق خدادادي، إذ يُتهم أيضا بممارسة المحسوبية واستغلال نفوذه لتعيين أقاربه في مناصب ووظائف مربحة.

ومن بين الذين عينهم ابن أخته مسعود هاشمي بور، الذي كلفه بتخويف وتهديد زهراء نويد بور إذا ما فضحت قضية الاغتصاب، بحسب وكالة "هرانا" الحقوقية.

وشغل هاشمي بور لفترة من الوقت رئاسة بلدية الناحية 5 في مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الغربية، التي تضم بازارا كبيرا يعتبر من أهم الأسواق في إيران، واتهم في حينه بتلقي رشاوى من التجار.

إلى ذلك، أكد موقع "إيران واير" أن سلمان خدادادي ليس العضو الوحيد في البرلمان الإيراني الذي تم اتهامه بسوء السلوك الجنسي، حيث سبق واعتقل النائب محمد حسن جمشيدي من مدينة بهشهر، وحسن سيد عبادي من سبزوار بتهمة "الفساد الأخلاقي".

ومع ذلك، برز اسم خدادادي بسبب عدد واستمرارية جرائمه الجنسية، بحسب الموقع.(المصدر)

تعليقات القراء