التعاون الخليجي الـ 39.. ملفات شائكة مابين الخلافات مع قطر و مقتل خاشقجي

كتبت: شرين طه


تنطلق اليوم الأحد الدورة  الـ39 لمجلس التعاون الخليجي في خضم أحداث تشهدها المنطقة أقل مايمكن أن توصف بها بأنها شديدة الاشتعال حيث تستضيف السعودية القمة السنوية لمجلس التعاون في أجواء أزمات متنوعة قد تؤثر ربما على المستقبل السياسي والاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط:

1_ الخلاف مع قطر

وصلت حدة التوتر بين قطر وجيرانها السعودية والإمارات والبحرين، فضلا عن مصر، إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تدهورت علاقاتها مع هذه البلدان لتصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وفي خطوة تهدف إلى الضغط على الدوحة، أغلقت دول الخليج المجاورة حدودها معها، كما أغلقت مصر مجالها الجوي وموانئها أمام جميع وسائل النقل القطرية.

وقطعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحكومة الموجودة في شرقي ليبيا علاقاتها مع الدوحة.

أمير رواش يدرج هنا الأسباب الرئيسية وراء الأزمة الدبلوماسية.

دعمت قطر وجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي أطرافا مختلفة خلال التغيرات السياسية التي أعقبت ما يعرف بـ"الربيع العربي".

واعتبرت الدوحة مؤيدة للإسلاميين الذين استطاعوا تحقيق مكاسب سياسية في بعض الدول.

كما أن السعودية تنظر للدوحة ‘لى أنها ارتكبت عدة أفعال جسيمة سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها (الإخوان المسلمون) و (داعش) و (القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها في شكل دائم"، في اشارة الى قناة الجزيرة، كذلك
دعم نشاطات "الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة، وفي البحرين الشقيقة".
"تمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا، بالإضافة إلى ً
دعم ومساندة "ميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن»
، إلى جانب شن "حملات وعمليات إرهابية مدعومة ضد البحرين."


2_ الحرب في اليمن

تعاني اليمن منذ عام 2014 وحتى الآن من ويلات الحرب التي التهمت الأخضر واليابس نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية ومنذ انطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية والإمارات ودول التحالف العربي واليمن دخلت في دائرة الصراعات والقتال وسقط المئات من القتلى والجرحى نتيجة ذلك، وترى السعودية أن السبب الرئيسي في ذلك هي قطر ومن خلفها إيران واللذان يدعمان بكل قوة الحوثي في محاولة لفرض سيطرتهما على اليمن حتى تصبح السعودية مهددة من حدودها مع اليمن كورقة ضغط إلى جانب هيمنة إيران على مضيق باب المندب في الخليج العربي وهو الحلم الذي تسعى لتحقيقه منذ عشرات السنين ولذا فإن الرياض ترى أن ذلك الملف ضروري وهام للغاية ويجب طرحه على مائدة المجلس من أجل التوصل إلى حل نهائي لتأمين دول الخليج العربي.

 

مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي

شهدت المملكة العربية السعودية أزمة كبرى منذ الثاني من أكتوبر الماضي عندما شهدت القنصلية السعودية في إسطنبول مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي فيما خرجت السلطات السعودية بعدة بيانات تشير إلى تورط عدد من ضباط الاستخبارات العامة وعلى رأسهم نائب رئيس الاستخبارات ووعدت بتطبيق القانون على مرتكبي الجريمة.

على الجانب الأخر سادت حالة من الاستهجان العالم الغربي وبعض دول المنطقة نتيجة تلك الحادثة والتي رآها البعض مدبرة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصيًا وقد حاولت الرياض تغيير تلك الرؤية لدى الدول عن طريق إجراء بعض الصفقات أو محاولات ترضيتها وقد تشهد الدورة الحالية بعض الأحدايث وإن كانت جانبية عن الحادثة وتأثيرها على الوضع السياسي للملكة والمجلس برمته.

تعليقات القراء