فيديو صادم للحظة الاعتداء على "مريم" في بريطانيا.. وتحرك جديد من النائب العام المصري

كتب: ضياء السقا

عرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مقطع فيديو صادم يرصد لحظة الاعتداء على الطالبة المصرية مريم مصطفى عبدالسلام، التي تعرضت للسحل على يد 10 فتيات في مدينة نوتنجهام ببريطانيا، وتوفيت متأثرة بإصابتها.

وأظهر الفيديو اعتداء فتيات من أصحاب البشرة السمراء على مريم، ومحاولة شاب الدفاع عنها.

تحرك جديد من النائب العام

 

وفي تحرك جديد، أمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بسرعة طلب التقارير والأوراق الطبية الخاصة بمريم وكافة المعلومات المتوفرة لدى السلطات المختصة بشأن الواقعة ومرتكبيها، وطبيعة الرعاية الصحية التي تم تقديمها لها في أعقاب التعدي عليها وحتى الوفاة، وجميع الإجراءات التي اتخذت منذ وقوع الحادثة وذلك استكمالا للتحقيقات التي تتولاها إدارة التعاون الدولي.

وقالت النيابة العامة في بيان لها، السبت، إن ذلك يأتى استكمالا للقرار الصادر بتاريخ 23 مارس بتكليف إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالتحقيق في واقعة التعدي على المواطنة وارسال انابة قضائية إلى السلطات المختصة بالمملكة المتحدة بشأنها بطلب صورة رسمية من التحقيقات التي أجريت حول الواقعة والتقارير الطبية الخاصة بإصابة المجني عليها وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة وإزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بخبر وفاة المجني عليها.

وكان المستشار نبيل صادق قد أمر في وقت سابق بفتح تحقيق فى واقعة التعدى على مريم بالمملكة المتحدة.

وقال النائب العام في بيان له إنه أمر إدارة التعاون الدولى بمكتب النائب بإعداد مذكرة بطلبات النيابة العامة، لإرسالها إلى السلطات القضائية المختصة ببريطانيا لموافاتها بصورة رسمية من التحقيقات التى أجريت فى الواقعة، والتقارير الطبية الخاصة بالمجنى عليهم، وما تضمنته التحريات بشأن ظروف وملابسات الواقعة، وجميع ما اتخذ من إجراءات فى هذا الخصوص.

تفاصيل الحادث وردود الفعل

وكانت صدمة كبيرة قد انتابت الشارع المصري، بعد وفاة مريم، التي تعرضت للاعتداء في بريطانيا، متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن، وسط اتهامات بأن الحادث بدافع العنصرية، فضلا عن شكوك حول تقاعس المستشفى التي نقلت إليها الفتاة في علاجها.

وفي مطلع مارس الجاري، تعرضت الطالبة المصرية مريم حاتم مصطفى "18 سنة" لاعتداء من قبل 10 فتيات بريطانيات من أصول إفريقية، في مدينة نوتنجهام، إذ سحلتها الفتيات مسافة نحو 20 مترًا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، ما تسبب لها في إصابات جسيمة، وتوفيت الأربعاء متأثرة بإصابتها.

وانتقلت مريم مع والدها إلى بريطانيا، ولديها شقيقة تبلغ من العمر 15 عاما تدعى "ملك"، بالإضافة لشقيق آخر.

المصريون ينتفضون بهاشتاج #حق_مريم_لن_يضيع

وأطلق رواد السوشيال ميديا هاشتاج "حق_مريم_لن_يضيع"، مطالبين بتحرك الدولة والقصاص لها، آملين أن يتعرض المذنبون للعقاب المناسب، والقبض على المتسبب في هذا الحادث العنصري.

محامي مريم يكشف التقاعس في حقها

من جانبه قال عماد أبو حسين، محامي أسرة مريم في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي": "هناك تقاعس شديد من السلطات البريطانية في التعامل مع القضية مريم، خاصة أنها ألقت القبض على فتاتين وأفرجت عنهما، وما حدث جناية قتل، وليست لها خلفية سياسية".

وتابع المحامي: "مسعف المستشفى ذكر في تقريره أن الطالبة وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها في القلب، وتجاهل الإصابة التي تعرضت إليها في المخ إثر تعرضها للاعتداء".

والد مريم يكشف تفاصيل الحادث

واتهم المهندس حاتم عبد السلام والد مريم، في مداخلة هاتفية لبرنامج «العاشرة مساء»، السلطات البريطانية والمستشفى بالتقصير في حق ابنته، موضحا: "هناك إهمالا طبيا ولا توجد تحقيقات جادة في الاعتداء العنصري على ابنتي، والمستشفى لم تبلغ الشرطة في لندن أن هناك حادث اعتداء من الأساس، والمتهمات ألتزموا الصمت في التحقيقات ولم يكشفوا سبب ضربها بهذه الوحشية، والشرطة رفضت منحنا فيديو واقعة الاعتداء داخل الأتوبيس".

وعن سبب الاعتداء على ابنته، قال في تصريحات إعلامية، إن الفتيات من أصحاب البشرة السمراء، وبينهن عدد من أصحاب البشرة البيضاء، قالوا لها مصطلح: "بلاك روز"، وردت عليهن قائلة "اسمي مريم"، مضيفا أن بعد ذلك اعتدين عليها بالضرب والسحل.

وتابع: "المستشفى أهمل في عناية ابنتي، وأخرجها يوم 7 مارس الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي أنقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلع عليها".

والدتها: العنصرية السبب

فيما كشفت والدة الفتاة عن سبب المشاجرة، قائلة: "العنصرية والبلطجة هما السبب، والمعتديات على مريم مجموعة من الفتيات عرفن بالبلطجة والاعتداء على أي فتاة لا تنتمي لبلدهن ودون سبب يذكر".

أول رد من الخارجية المصرية

تقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي لأسرة مريم ضحية الاعتداء الآثم في مدينة نوتنجهام ببريطانيا.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية في تصريح صحفي، نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الوزارة تتواصل مع أسرة المواطنة عبر السفارة والقنصلية العامة المصرية في لندن، مشيراً إلى توجه القنصل العام في لندن علاء الدين يوسف فور علمه بوفاة المواطنة إلى مدينة نوتنجهام للوقوف بجانب أسرتها وتقديم الدعم اللازم لها، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الفقيدة إلى أرض الوطن بناء على طلب الأسرة.

وأكد متحدث الخارجية أن القنصلية العامة في لندن سوف تتابع بالتنسيق مع مستشارها القانوني ومحامي الأسرة كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بواقعة الاعتداء على الفقيدة حتى يتم القصاص من الجناة، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في توفير الرعاية اللازمة للفقيدة، واستيفاء كافة الحقوق القانونية الأخرى للأسرة.

وزارة الهجرة تتحرك

ونعت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفاة الطالبة المصرية، و توجهت السفيرة نبيلة مكرم بخالص التعازى لأسرة الفقيدة.

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة في بيان لها أنها تواصلت مع السفير ناصر كامل، سفير مصر في بريطانيا، فور وفاة الطالبة، حيث أشار إلى أن السفارة تواصلت مع أسرة الفقيدة لتقدم سبل الدعم المعنوى لها والمساعدة فى إنهاء إجراءات وصول جثمانها لمصر، مؤكداً أن تعامل المستشفى البريطانى التى دخلتها مريم مع حالتها يدعو للتساؤل وسيتم معاقبتها فى حالة ثبوت تعمدها الإهمال الطبى، وأوضح أن هناك تواصل مستمر بين السفارة مع وزارتى الخارجية والداخلية البريطانيتين لمتابعة القضية، كما رشحت السفارة محام مصري لتمثيل أسرة مريم قضائياً للمطالبة بحقها أمام المحكمة البريطانية من الفتيات اللاتى تعدين عليها واللاتى تم إلقاء القبض عليهن مؤخراً، وسيتم توجيه اتهام القتل لهن بعد وفاتها.

كما تواصلت وزارة الهجرة مع الدكتور عماد أبو حسين، المستشار القانوني للسفارة المصرية في لندن، الذي أكد أنه بوفاة الفتاة فقد تحول مسار القضية من تعدى بالضرب إلى جناية قتل، مشيراً إلى أنه سيتم تحريك دعوى قضائية ضد المستشفى البريطاني التى دخلتها مريم لإهمالها فى علاجها.

 

أول تعليق من الشرطة البريطانية

أعلنت شرطة نونتجهام البريطانية، في بيان لها، أنها كثفت تحرياتها وتحقيقاتها للوقوف على ظروف واقعة الاعتداء.

وقالت الشرطة: "تحقيقاتنا مستمرة، واستكملنا الاستجوابات الموسعة، لكننا نرجو أى شخص لديه معلومات أن يساعدنا في التحقيق وأن يتواصل معنا في أسرع وقت ممكن، ونعلم أنه كان هناك الكثير من الناس يسيرون في الشارع ويقفون في محطة الأتوبيس وقت وقوع الاعتداء، ولديهم معلومات يمكن أن تساعدنا في التحقيقات".

وأكد المتحدث باسم نقل المدينة: "أفكارنا مع عائلة وأصدقاء الشابة الصغيرة في هذا الوقت العصيب"، مشيرا إلى أنه تم إمداد الشرطة بلقطات فيديو كجزء من التحقيقات ولدعم جهودها في التعرف على الجناة.

 

شاهد الفيديو:

اقرأ أيضا: المصريون ينتفضون بعد وفاة مريم.. ووالدها يكشف تفاصيل خطيرة.. ورد فعل قوي من الخارجية والهجرة.. والشرطة البريطانية ترد

 

تعليقات القراء