بعد زيارة بن سلمان لمصر.. 3 صفعات "مصرية - سعودية" على وجه أردوغان

كتب: ضياء السقا

تلقى النظام التركي خلال الأيام الماضية صفعات قوية من مصر والسعودية، جاءت بالتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة، مؤخرا، بسبب السياسة الاستفزازية التي يتبعها أردوغان تجاه الدول العربية.

الصفعة الأولى

الصفعة الأخيرة وجهتها المملكة لأردوغان، بعد قرار مجموعة قنوات «MBC» السعودية بوقف بث المسلسلات التركية، في ضربة قوية لصناعة الدراما في تركيا.

وتقاطع القنوات المصرية خلال الفترة الماضية عرض الأعمال التركية على شاشاتها.

الصفعة الثانية

ووجهت مصر صفعة سابقة لأردوغان، قبل أيام من زيارة بن سلمان، بعد تبني مواقع التواصل حملة لمقاطعة المنتجات التركية، تحت هاشتاج""#مش_هنشتري_المنتج_التركي".

وطالب رواد السوشيال ميديا بتوجيه ضربة للاقتصاد التركي ومقاطعة منتجاته بسبب دعم تركيا للمنظمات الإرهابية، ومنها الإخوان، فضلا عن محاولاتها المستمرة في استفزاز الشعب المصري، والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.

ولم تقتصر الدعوة للمقاطعة على الشعب المصري فقط، بل تضمامن السعوديون والإماراتيون مع المبادرة وطالبوا بالتخلي عن البضائع التركية.

من جانبها قالت صحيفة "ميلي جازيت" التركية، إن المقاطعة المصرية للمنتجات التركية في مصر ترتفع بسرعة، وذلك بعد أن روجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل لها.

اقرأ أيضا: صفعة مصرية جديدة على وجه أردوغان.. وتضامن سعودي وإماراتي مع المصريين

جدير بالذكر أن تركيا لديها أطماع في الاكتشافات البترولية في منطقة البحر المتوسط، وحاول أردوغان استفراز الجانب المصري من قبل، بتصريحات وزير خارجيته بشأن عدم اعتراف بلاده بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص عام 2013 بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من المصادر الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلدين في المتوسط.

الصفعة الثالثة

ونجحت مصر في قطع الطريق على تركيا، التي كانت تريد أن تسيطر على الاكتشافات البترولية في منطقة شرق المتوسط، حيث نجحت الحكومة المصرية في توقيع اتفاقية مع قبرص لضخ الغاز للقاهرة.

ويأتي ذلك في ظل دخول تركيا في أزمة مع قبرص واليونان بسبب اكتشافات الغاز، وفي المقابل تتمتع مصر بعلاقات قوية مع دول الجوار في البحر المتوسط، وهو ما سيسهل من تحولها لتصبح المركز الإقليمي للطاقة في المنطقة على حساب "أردوغان".

وعقب ساعات من تصريحات الرئيس السيسي بإحراز هدف كبير، في إطار تفسيره للجدل الذي أثير مؤخرا بشأن جدوى استيراد الغاز من إسرائيل، في الوقت الذي بدأت فيه مصر الإنتاج بالفعل من حقلها البحري ظُهر الذي يعد أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وأحد أكبر اكتشافات الغاز العالمية في السنوات الأخيرة، سجلت الحكومة المصرية هدفها الثاني، عقب توقيع وزارة البترول اتفاقا مع قبرص لضخ الغاز للقاهرة.

وقال وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، الخميس الماضي، إنه تم توقيع اتفاق مبدئي مع الحكومة القبرصية لإقامة خط أنابيب لضخ الغاز، يمتد من قبرص إلى مصر.

وكان السيسي قد حسم جدل صفقة الغاز الإسرائيلية قائلا في كلمة خلال زيارة لمركز لخدمات المستثمرين: "إحنا جبنا جون يا مصريين فى موضوع الغاز.. والنهارده مصر حطت رجلها على طريق إنها تبقى مركز إقليمى للطاقة فى المنطقة، وبقالي 4 سنين بحلم بالموضوع ده، وهذا ستكون له إيجابيات كبيرة جدا".

وأكد أن مصر اقتنصت الفرصة من دول أخرى في المنطقة كانت تريد أن تصبح المركز الإقليمي للطاقة، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى تركيا، مضيفا: "كان هناك 3 خيارات حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق المتوسط وهم أن يتم تصدير الغاز عن طريق تركيا، أو عن طريق الدول المنتجة نفسها "إسرائيل، قبرص، لبنان، مصر"، أو عن طريق مصر، وذلك مع الاعتبار أن لدينا تسهيلات ومنشآت للتعامل مع الغاز الطبيعي الخام غير موجودة لدى بعض الدول".

اقرأ ايضا: اقرأ أيضا: بعد ساعات من الأول.. "السيسي" يسجل الهدف الثاني.. و"أردوغان" في "الأوفسايد"

تعليقات القراء