القصة الكاملة لأزمة "جنينة".. تصريحات مثيرة للجدل تنتهي بـ"الجنون هو الحل"

 

كتب: ضياء السقا

أصدرت هيئة الدفاع عن المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، بيانا، الجمعة، ادعت فيه أنه غير متزن نفسيا وغير مسؤول عن التصريحات التي صدرت منه، والتي تم القبض عليه بناء عليها، في محاولة لرفع شعار "الجنون هو الحل" للخروج من الأزمة.

ونشر الدكتور حازم حسني، المتحدث الإعلامي السابق لحملة الفريق سامي عنان، بيان هيئة الدفاع عبر حسابه بالفيس بوك وجاء كالتالي:

تعرب هيئة الدفاع عن المستشار/ هشام جنينة عن اهتمامها بنقله دون إبطاء إلى مستشفى متخصص لمتابعة حالته حيث كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، وهو ما يمكن أن يدركه كل من تابع التسجيل الذي أجراه له، وأتاحه للجمهور، أحد زواره، وهو طريح الفراش يعاني من كسر في محجر العين وكسر مضاعف في الساق؛ وقد كان واضحآ لكل من شاهد الحديث بعد بثه ما يعانيه من ألم وانهيار في الحالة الصحية العامة من جراء صدمة التعدي عليه، وما كتبه له الأطباء من مسكنات ومهدئات ذات آثار سلبية يقينية على الوعي والادراك الكاملين.

وتؤكد هيئة الدفاع أن تصوير هشام جنينة في سرير المرض خلسة بكاميرا جهاز هاتف محمول ناطق بوضعه الصحي، وهو ما يجعل مما سجل له وما يدلي به من أقوال في تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبر عن إرادته الواعية، ويستوجب وقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية وعرضه دون إبطاء على فريق طبي ليستكمل الشفاء أولاً.

وتهيب هيئة الدفاع بالوقوف إلى جوار المستشار/ هشام جنينة لتعود إليه صحته وعافيته قبل إخضاعه لأي تحقيقات أخرى لن يعتد بها قانونا أبدآ باعتبار أنها صدرت وتصدر في مرحلة نقاهة تالية لما تعرض له، ومرتبطة بشعور بالقهر والاحباط والمهانة من اعتداء غاشم غير مبرر.

ولا يراود هيئة الدفاع ثمة شك في حرص النيابة العسكرية على ضمانات التحقيق القضائي بعد استقرار الحالة الصحية العامة للمستشار/ هشام جنينة، وزوال الآثار الجانبية لما يتعاطاه منذ الحادث من أدوية تخفيفآ لما يمر به من آلام عضوية ونفسية.

وتشكر هيئة الدفاع كل من يتيح هذا البيان للجمهور ليعلم الجميع أن المستشار/ هشام جنينة يستحق الرعاية الصحية في هذه المرحلة الحرجة، فلا يسأل أو يساءل عما يبديه تحت تأثير ما تعرض له من تعد وما يخضع له من أدوية، لأن مثله لا يستحق حاليآ إلا الرعاية الصحية الكاملة في مستشفى به أطباء مؤهلين للتعامل معه نفسيآ وعضويآ.

وكلنا يعلم أن المستشار/ هشام جنينة يعلم قدر الكلمة، ولا ينطق إلا بما يعي وبيده ميزان لعباراته، ونظره معلق بحب البلد الذي نشأ ويعيش فيه، وأن ما أتيح من تسجيل له بملابس المرض، متحدثآ بعيون لا تقوى على الفتح، يشي بحتمية متابعتة العلاج دون إبطاء قبل أن يمثل متهمآ بما يشين نزولآ على حقه علينا كإنسان نال البطش الغادر منه بفعل أيد آثمة لن تفلت من قبضة القضاء المصري العادل.

أزمة تصريحات جنينة

وكانت تصريحات جنينة قد أثارت جدلا واسعا، انتهت بالقبض عليه، الثلاثاء الماضي، عقب ساعات من بيان المتحدث العسكري الذي رد فيه على ادعاءات رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق.

بداية الأزمة عندما قال جنينة في تصريحات إعلامية، تفيد باحتفاظ الفريق سامي عنان، بوثائق وأدلة يدعي احتوائها على ما يدين الدولة وقيادتها، سوف تظهر حال تعرض رئيس الأركان الأسبق لأي سوء.

وعقب تصريحات رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، أصدر المتحدث العسكري للجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي بيانا، قال فيه: "في ضوء ما صرح به المدعو هشام جنينة حول احتفاظ الفريق مستدعي سامي عنان بوثائق وأدلة يدعي احتوائها علي ما يدين الدولة وقيادتها، وتهديده بنشرها حال اتخاذ أي إجراءات قانونية قبل المذكور، وهو أمر بجانب ما يشكله من جرائم يستهدف إثارة الشكوك حول الدولة ومؤسساتها، في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة معركة الوطن في سيناء لاجتثاث جذور الإرهاب".

وأضاف البيان أن "القوات المسلحة ستستخدم كافة الحقوق التي كفلها لها الدستور والقانون في حماية الأمن القومي والمحافظة علي شرفها وعزتها، وأنها ستحيل الأمر إلي جهات التحقيق المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل المذكورين."

بعد ذلك ألقت أجهزة الأمن القبض على جنينه، وأمرت النيابة العسكرية بحبسه 15 يومًا على ذمة البلاغ الذي تقدم به المدعي العسكرى بشأن نشر رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالقوات المسلحة.

من ناحية أخرى قلب سمير نجل الفريق سامي عنان الطاولة على جنينة، عقب تصريحاته المثيرة للجدل، حيث أكد إنه سيقاضي "المستشار" بسبب تصريحاته التي وصفها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، مشيرا إلى أن ما صرح به رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، يهدف إلى إشعال البلاد وإثارة الفتن في ظل محاربة القوات المسلحة الإرهاب في سيناء.

من جانبه، أصدر ناصر أمين، محامي أسرة عنان، بيانا قاله فيه إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد جنينة، مؤكدا أن تصريحاته غير صحيحة وتؤثر على الموقف القانوني لموكله.

وأخلت النيابة العسكرية سبيل جنينة بكفالة 15 ألف جنيه على ذمة اتهامه بتشوية سمعة الفريق سامى عنان، إذ تقدم رئيس أركان القوات المسلحة السابق بنفسه ببلاغ إلى المدعى العام العسكري، عقب التصريحات التي أدلى بها رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق.

اقرأ أيضا: القصة الكاملة لأزمة تصريحات "جنينة".. القبض عليه بعد ساعات من بيان المتحدث العسكري.. و"عنان" يقلب الطاولة على "المستشار"
 

تعليقات القراء