عمار علي حسن عن "تسريبات نيويورك تايمز": "أصحاب الصندوق الأسود شربوا من نفس الكأس"

كتب: ضياء السقا

علق الكاتب الصحفي، عمار علي حسن، على تسريبات "نيويورك تايمز" لعدد من الإعلاميين وهم يتلقون تعليمات من شخص يدّعي أنه ضابط بجهة سيادسية، قائلا: "أصحاب "الصندوق الأسود" ذاقوا من الكأس نفسها".

وأثارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية جدلا كبيرا في الشارع المصري، بعد نشرها تقريرا تزعم فيه حصولها على تسجيلات لكل من الإعلاميين عزمى مجاهد، ومفيد فوزى، وسعيد حساسين، والفنانة يسرا، يتلقون فيها تعليمات من مسؤول بجهة سيادية يدعى "أشرف الخولي" بتناول قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، من أجل تمهيد الرأي العام لقبول القرار، فيما نفت الهيئة العامة للاستعلامات هذه التسريبات ووصفتها بالأكاذيب، فضلا عن تكليف النائب العام «أمن الدولة العليا» بالتحقيق فى التقرير المزعوم.

وكتب عمار علي حسن على حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك": "بمناسبة التسريبات المخجلة المفزعة المقززة.. لم تعد الأغلبية الكاسحة من المصريين بحاجة إلى تسريبات تبثها قنوات من خارج مصر ليدركوا أن الإعلام في بلادنا بات موجها، فكل شيء واضح كشمس ظهيرة صيف قائظ".

اقرأ أيضا: أزمة تسريبات «نيويورك تايمز» و«شبح أشرف الخولي» من البداية للنهاية

وتابع: "شاءت المقادير أن يذق أصحاب "الصندوق الأسود" من الكأس نفسها، وأن يشمت فيهم من ظنوا بالأمس أنهم قد ردموهم تحت ركام هائل من الافتراءات والاختلاقات والأكاذيب".

وواصل الكاتب الصحفي: "ما بضنينا أن من عليهم أن يقوموا بحمايتنا، كما يزعمون دوما، عاجزون عن حماية أنفسهم، ولا أدري بأي وجه يمكن أن ينظروا إلى الشعب وهم يطلبون منه أن يصمت حتى لا يزعجهم وهم يسهرون على أمنه وسلامته".

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها المزعوم أنه ورد في المكالمات الأربعة أن "أشرف الخولي" أكد عليهم أن مصر ستدين القرار في العلن لكن دورهم أن يقنعوا المشاهدين بقبول الأمر، مشددا على أن الفلسطينيين يجب أن يكتفوا بالضفة الغربية التي تتواجد بها حكومتهم -حسب التقرير-.

من جانبها نفت الهيئة العامة للاستعلامات ما نشرته الصحيفة، وأصدرت بيانا الأحد الماضي، فندت خلاله أكاذيب "ديفيد كيركباتريك" مراسل "نيويورك تايمز".

وفيما يلي بيان الهيئة العامة للاستعلامات:

تابعت الهيئة العامة للاستعلامات ما نشرته صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية للمراسل الدولي للصحيفة "ديفيد كيركباتريك" تضمن وجود تسريبات لتسجيلات في حوزته لضابط مخابرات مصري مزعوم يدعى أشرف الخولي يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التلفزيونية في مصر بشأن تناول موضوع "القدس" في الإعلام المصري. ويهم الهيئة العامة للاستعلامات أن توضح النقاط التالية بشان ما نشر:

أولاً: إن الخبر تضمن ذكر أربع شخصيات اعتبرهم من مقدمي "البرامج الحوارية المؤثرة" في مصر وهم:

- الصحفي مفيد فوزي، وهو في الحقيقة صحفي لا يقدم أي برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير.

- الاسم الثاني هو الإعلامي سعيد حساسين، وقد توقف عن تقديم برنامجه منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أية برامج حالياً، وقد نفى الإعلامي سعيد حساسين أن يكون قد اتصل به أحد بشان موضوع القدس وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلا اسمه أشرف الخولي.

- الاسم الثالث الذي أوردته الصحيفة كمقدم برامج سياسية مؤثرة في مصر فهو للفنانة الكبيرة يسرا، التي من المفترض أن يكون الصحفي "ديفيد كيركباتريك" - بحكم إقامته الطويلة في مصر سابقاً - يعلم أنها من أشهر نجمات التمثيل والسينما في مصر والعالم العربي ولا علاقة لها بأية برامج تليفزيونية من أي نوع.

يسرا تقاضي الصحيفة

وقد نفت الفنانة يسرا في اتصال مع الهيئة العامة للاستعلامات معرفتها بأي شخص يدعى أشرف الخولي، ولم تناقش مع أي شخص موضوع القدس مطلقاً، وأنها لم تدل للإعلام بأية أراء تتعلق بموضوعات سياسية بل إنها لم تكن موجودة في مصر في تلك لفترة.

كما أعلنت الفنانة يسرا أنها ستلجأ للقضاء بشأن الزج باسمها فى مثل هذه التسريبات المزعومة، الأمر الذى يسىء لها كفنانة كبيرة.

- أما الاسم الأخير فهو للأستاذ عزمي مجاهد الذي نفى معرفته بأي شخص يدعى أشرف الخولي.

ثانيا: يقول التقرير المنشور إن من قام بالاتصال هو النقيب أشرف الخولي من المخابرات العامة، دون أن يقدم للقراء أدنى دليل على أن هذا الشخص ينتمي إلى المخابرات المصرية.

ثالثا: تضمن التقرير ادعاءات بشان موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال، وهو أمر لا يليق أن ينشر في صحيفة كبيرة مثل "نيويورك تايمز"، فمواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة ووزير الخارجية والبيانات والمواقف الرسمية، وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشان القدس وترجمته فعلياً في مواقف وإجراءات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، دون اكتراث لتهديدات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بمسألة المساعدات والتي تضمنت مصر ضمن دول أخرى، بل إن التقرير نفسه أعترف بهذه المواقف المصرية.

أشرف الخولي "شبح"

ونفت الهيئة العامة للاستعلامات وجود شخص يدعى النقيب أشرف الخولى يعمل بجهاز المخابرات العامة المصرية، مشيرة إلى عدم صحة هذا الأمر.

قرار عاجل من النائب العام

وفي سياق متصل، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، الثلاثاء الماضي، بإجراء تحقيق عاجل في ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من أخبار تتعلق بمصر من شأنها المساس بالأمن والسلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

وتولت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة، التحقيقات في تلك الواقعة.

تعليقات القراء