3 صفعات مصرية على وجه ترامب بعد أزمة القدس

كتب: ضياء السقا

تلقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب 3 صفعات مصرية، بعد إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

الصفعتان الأولى والثانية تمثلت في رفض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس مقابلة نائب ترامب، مايك بينس، فيما جاءت الثالثة من مندوب مصر في مجلس الأمن، بعدما ألقى كلمة قوية يرفض فيها القرار الأمريكي.

الصفعة الأولى "شيخ الأزهر":

أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجمعة، رفضه طلبا للقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، بعد أزمة القدس.

وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي مع الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق الطيب في حينها، إلا أنه بعد القرار الأمريكي، أعلن شيخ الأزهر رفضه لهذا اللقاء.

وجاء في بيان الأزهر أن الإمام الطيب أعلن رفضه القاطع طلبا رسميا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للقاء فضيلته يوم 20 ديسمبر  الجاري" في القاهرة خلال زيارة بنس للمنطقة، وذلك بعد قرار "إعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس.

وتابع الطيب في بيانه: "كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا".

وأضاف الأمام الأكبر: "أحمل الرئيس الأمريكي وإدارته المسئولية الكاملة عن اشتعال الكراهية في قلوب المسلمين وكل محبي السلام في العالم".

الصفعة الثانية "البابا تواضروس":

نفس الأمر فعله البابا تواضروس، السبت، حيث رفض مقابلة نائب ترامب اعتراضا على تهويد القدس.

وأصدرت الكنيسة بيانا قالت فيه: "نظرا للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية 
بخصوص القدس، فى توقيت غير مناسب
، دون اعتبار لمشاعر الملايين  من الشعوب 
العربية، تعتذر الكنيسة القبطية المصرية 
الأرثوذكسية عن استقبال مايك بنس
 نائب الرئيس الأمريكى، خلال الزيارة المزمع
 القيام بها
 فى ديسمبر الجارى".



وأضافت: "نصلي للجميع بالحكمة والتروى فى معالجة
 القضايا التى تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط 
والله السلام يعطينا السلام فى كل أوان ويحفظ 
الجميع فى خير وسلام.

الصفعة الثالثة "مندوب مصر بمجلس الأمن":

أعرب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا عن بالغ القلق من التداعيات المحتملة للقرار الأمريكي بشأن القدس على استقرار المنطقة؛ لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، نظراً للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي.

وقال أبو العطا في كلمة مصر الجمعة خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن القدس: "نستنكر اعتراف أمريكا بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل.. واتخاذ هذه القرارات الأحادية يخالف الشرعية الدولية.. والقاهرة ستظل على عهدها للتوصل لسلام شامل وعادل بالمنطقة".

وتشهد المدن الفلسطينية، مسيرات ومظاهرات حاشدة وصفت بـ"الانتفاضة الرابعة"، ونتج عنها استشهاد 4 فلسطينيين، ومئات المصابين، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين.

وخرجت مسيرات جماهيرية حاشدة بمشاركة آلاف المواطنين، في عدة عواصم ومدن عربية وعالمية، منها مصر وإندونيسيا وماليزيا، وباكستان، والهند، والعراق، وسوريا، وأفغانستان، تنديدا بقرار ترامب.

وفي مصر، نظم المئات من المصلين عقب صلاة الجمعة، بالجامع الأزهر، مظاهرة حاشدة للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي، وردد المتظاهرون عدد من الشعارات كان أبرزها: "القدس عربية.. تسقط إسرائيل.. تسقط أمريكا".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.

وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون.

وقال ترامب من البيت الأبيض إنه يرى أن هذا التحرك يصب في مصلحة الولايات المتحدة ومسعى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وردا على الإعلان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا يوم تاريخي، وأن إسرائيل ممتنة جدا لترامب.

وتعهد نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم للمواقع المقدسة في القدس.

وبالمقابل، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة، معتبرا أنها تمثل "إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".

كما حذر عباس من أن الخطوة "تصب في خدمة الجماعات المتطرفة" في المنطقة.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية أن قرار ترامب سيفتح أبواب جهنم على المصالح الأمريكية.

تعليقات القراء