في كفر الشيخ.. «لجنة شباب الرياض» من الـ «فيس بوك» إلى أرض الواقع

كتب- أحمد محمود:

«فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض» .. آية قرآنية كريمة عمِل بها شباب مدينة الرياض بمحافظة كفرالشيخ ليضربوا نموذجًاً فريدًا في النزول من العالم الافتراضي على وسائل التواصل الإجتماعي إلي أرض الواقع، بتكوين لجنة من 25 فرد تم انتقائهم من بين جروب علي الفيس بوك يضم 14 ألف عضو، لحل مشاكل المدينة.

جماعة ضغط شبابية قررت الاندماج وسط «العيشة واللي عايشينها»، في المدينة التي يقترب عدد سكانها من الـ200 ألف نسمة، تشق طريقها في العمل المجتمعي، لتكون بمثابة جهة ضغط حقيقية علي المسئولين في المحليات، وأعضاء مجلس الشعب.

«لجنة شباب الرياض» ميكرسكوب مُسلّط على القُرى والمركز، لنقل مشاكلها وطرح آراء وحلول لها بشكل جاد، حتى تتسع حلقة الوصل بين أبناء القرى والمجالس المحلية، ونواب مجلس الشعب القادم عن المحافظة.

اللجنة شُكلت من «جروب شباب دائرة الرياض» على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، وتخطط فيما بعد لترشيح أعضاء من داخلها لخوض انتخابات المحليات في الرياض .

الفكرة بدأت منذ سنوات، وتسعى في إجراءات تحويلها لجمعية منذ أشهر، حيث تم الاستقرار علي 25 عضو صوت أساسي والباقي احتياطي، وأقرت آلية العمل داخل اللجنة بالتصويت الحر المباشر.

المتحدث الإعلامي باسم اللجنة، فتحي مصطفى يقول أن الجنة تسعى لتمثيل شباب الرياض، والتعبير عن آمال و طموحات الأهالي، مضيفًا: «هدفنا أن ننوب عن كل شباب المدينة ونتحدث بإسمهم». ويوضح مصطفى أن «الرياض» تضم 20 مقر انتخابي إذا أخدنا عضو أو مندوب من كل قرية ليتحدث بإسمها، وخمسة أعضاء من المدينة نفسها يصبح مجموع العدد 25 ليكونوا نواة للجنة كبداية، على حد قوله.

مهام اللجنة، وفقًا لمصطفى، تتمثل في تجميع المشاكل والمقترحات من كل قرى المركز، وعمل قائمة بها كل البنود التي تم تجميعها، للاستفتاء عليها من قبل اللجنة، ومناقشة نواب البرلمان عن هذه المناطق.

فكرة هادفة، استطاع أصحابها استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لصالح مجتمعهم، لم يسجنوا أنفسهم في الشبكات الافتراضية، لكنهم حولوها إلى وسيلة يأملون بها خدمة بلادهم، ومساعدة أهاليها، بنشر الوعي وبينهم.

 


تعليقات القراء