في نهديها العذراوين غرز «ثورته».. وكبّر

وكالة أوقات الشام الإخبارية
 
لم يتمالك الجهادي المهاجر القادم من بطن جزيرة الأعراب نفسه أمام صدر شابة سورية بعمر الورود ، كشر عن اسنانه ، تساقط اللعاب منها بما يشبه القيء ، وانهال عليها عضّا في يوم دخلته عليها ، فقضم ثديها ، وسالت الدماء لتغرقها .
 
مشهد يختصر ما يجري في سوريا على مدى ثلاث سنوات وأكثر ، كيف تزرع البداوة قيئها في رحم الأرض السورية ، الشهوة لا حدود لطغيانها أمام سحر السورية البكر .
 
الجهادي السعودي الذي جاء ليقيم دولة خلافته على أرض عمرها أكثر من 7000 عام ، لم تسعفه كل الايات القرانية والأحاديث الشريفة ، لتمنعه من قضم صدر الفتاة الصغيرة التي أخبرها أهلها المغلوب على أمرهم أن هذا هو زوجها العتيد، وعليها أن تطيع أوامره .
 
المشهد الذي جرى في مدينة الباب السورية بريف حلب الشرقي ، و التي تسيطر عليها " داعش " أو ما بات يعرف مؤخرا بـ " دولة الخلافة " منذ أكثر من عام ، يقدم مثالا شديد الوقاحة والواقعية ، وينسحب على كل بقعة من مقدساتنا ، الأرض هي الرب في عرف الوطن ، من لا أرض له لا وطن له ، يؤذن المؤذن ، وطنكم الذي في صدوركم هو مجرد أغنية لفيروز لا زالت تردد منذ عشرات السنين .
 
الأرض السورية البكر ، والشعب الذي تشبع عبر الاف السنين بـ " نقي الحضارات " التي مرت على أرضه ، الآراميون، الفنيقيون، الكنعانيون ، وغيرهم ، عليهم أن يصلوا اليوم ركعتين " تحية للمسجد " قبل الولوج إلى بلاط خليفة " المؤمنين " أبو بكر البغدادي .
 
" اخلع نعليك " ، لا تأكل " الكرواسان " ، ولا تقض حاجتك على " الواقف " ، واقضم صدر الفتاة الشهي ، " هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد " ، لعنك الله أيها الكافر " أندريه بارو " حين قلت " إن على كل إنسان متمدن في العالم أن يقول إن لديه وطنان ، وطنه الذي يعيش فيه .. وسوريا "
 
يصرخ العريفي من على " تويتره " " حي على الجهاد " ، فيستقيل الله من عليائه ، ويتحول الإسلام إلى خرقة سوداء ، تكبير ، الله أكبر ، تكبير ، الله أكبر .
 
عندما بدأ " الحراك " قبل أكثر من ثلاث سنوات ، كان من المحرم على السوري ، مواطنا عاديا كان أم صحافي، أن يشير مجرد الإشارة إلى وجود أجانب يحاربون ويقتلون أبناء هذه الأرض ، أنت خشبي ، عميل للنظام ، قاتل ، وتنخرس " الدلعونا " السورية بعد أن حلق " ماركس " ذقنه " عندما سجد من سجد له ظانّا أنه أمير المؤمنين الشيشاني عمر .
 
لم تكن سوريا واحة للديمقراطية يوما ، رائحة الفساد كانت تزكم الأنوف ، والمواطن الذي بكى يوماً حين عرف أن مصاصي الدماء حقيقة لا خيال ، يضطر اليوم إلى الخروج إلى صلاة الجمعة مبكرا ، السوط هو الحل ، في كل زمان ومكان .
 
كانت " الوطنية " تقاس بمقدار " النخ في الدبكة " ، وصارت تقاس اليوم بـ " طول اللحية " ، مع فارق " جز الرؤوس " ، وصلب الأطفال بتهمة الإفطار دون إذن شرعي .
 
ذبح السوريون الأبرياء على الطرقات ، احتلت بيوتهم ، وسرقت معاملهم ومنشآتهم ، هدمت أفرانهم ومستشفاياتهم ، من دخل اليوم دار أبي البراء التونسي فهو امن ، ألا هل بلغت .
 
لم يتوقف الجهادي السعودي عن ممارسة عقيدته حتى بلغ نشوته ، تاركاً الفتاة غارقة بدمها ، حيث اسعفها أهلها إلى مشفى ميداني ، في حين لم يتح الوقت لشابة سورية أخرى في حي " الميسر " الشعبي لتبقى على قيد الحياة ، بعد أن وجدها أهلها صباحا غارقة بدمائها بعد أن تزوجها مجاهد اخر
 
لم يؤكد مؤكد ، أن المجاهد السعودي " كبّر " بعد أن غاص في نهد الفتاة السورية البكر ، لكن ما لم يكن طبيعيا ، أن كل جريمة على هذه الأرض باتت تتبع بـ " تكبير " ، أما ان للرب أن ينتقم ، ربما منا وربما منهم ، لكن على الأقل ، لا بد من فعل .
 
 
تعليقات القراء