مصدر عسكري: موسكو عرضت على القاهرة مساندتها في بناء مفاعلات نووية بشروط مالية ميسرة وباستخدام «الماء المضغوط»الذي تفضله مصر

إرم 
 
قالت مصادر عسكرية، إن الأسلحة التي أُعلن عنها ضمن الصفقة الروسية لمصر مثل مقاتلات الميج 29 إم ومروحيات "مي 35" ليست كل شيء، فقد فتح بوتين الباب للسيسي أمام أكثر الأسلحة الروسية تقدما وتعقيدا على نحو يتجاوز الهدف التجاري للصفقة إلى استعادة النفوذ السوفيتي القديم داخل المؤسسة العسكرية المصرية من خلال تزويد المصريين - على سبيل المثال - بأجهزة فائقة التطور للعمليات الخاصة وطائرات لا يمكن رصدها فضلا عن إقامة مناورات عسكرية مشتركة ودورات تدريبية يطلع فيها العسكريون الروس نظراءهم المصريين على أحدث ما في جعبتهم من خطط وخبرات قتالية.
 
وفي الملف النووي المصري عرضت موسكو مساندة حليفها الجديد في بناء 5 مفاعلات من خلال دعم فني وتكنولوجي بشروط مالية ميسرة للغاية وباستخدام "الماء العادي المضغوط" الذي تفضله مصر ولا تنتجه سوى ست دول حول العالم من بينها روسيا التي وافقت على شروط العقد المصري الذي يقضي بأن تلتزم الدولة المصنعة للمفاعلات بمنح الوقود النووي لمدة خمس سنوات متتالية.
 
وحسب مصادر حكومية، فإن وزارة الكهرباء المصرية تسلمت بالفعل مذكرة من الجانب الروسي تتضمن عرضا تفصيليا بتجديد مفاعل انشاص المصري بهدف رفع قدرته من 2 ميجاوات إلى 10 ميجاوات على أن يتحمل الروس التكلفة المالية كاملة.
 
وفي الملف السياحي، أكدت موسكو مساندتها للقاهرة في مساعيها الرامية إلى زيادة عدد السياح الروس القادمين إلى مصر بنهاية هذا العام إلى 3 ملايين سائح على أن يرتفع العدد إلى 6 ملايين في 2016 وهو ما يعني ازدهارا غير مسبوق في السياحة التي تشكل أحد أهم موارد الدخل القومي للبلاد، خصوصاً أن بولندا وأوكرانيا تنتهجان نفس المعايير الروسية بشأن سفر مواطنيهم للسياحة في مصر وبالتالي سوف تتضاعف أيضا الأعداد الوافدة لأرض الفراعنة منهما.
تعليقات القراء