شهادة حسين علي .. أحد المعتدى عليهم من ميليشيات الإخوان بموقعة الاتحادية

 

 
الحمد لله إنها جت على قد كده 
 
ده اللي حصل معايا: كنا واقفين في الخليفة المأمون أمام تقاطع شارع النادي اللي فيه المترو (على بعد 650 متر من بوابة قصر الإتحادية) لما هجم علينا الميليشيات من اتجاه القصر و بدأوا يحدفوا طوب بكثافة ... كل شوية يتقدموا و المجموعة بتاعتنا تتراجع، و بعد مناوشات هجموا هجمة و أنا تأخرت في الرجوع، و واحد من اللي كانوا معانا بيجري منهم خبط فيا و وقعني ...
 
عقبال ما قمت كانوا اتجمعوا عليا و بدأت الحفلة .. سحل و شد و ضرب بالبوكسات و الشلاليت، و شتيمة مقذعة طبعاً و بيقولوا لبعض إنهم مسكوا "بلطجي بيحدف عليهم مولوتوف و خرطوش) ... عشرات جم عشان يشاركوا في الواجب المقدس
 
النظارة طارت من وشي، و البلوفر اتقلع و القميص و الفانلة اتسحبوا و ظهري بقى مكشوف، واحد ابن حلال قرر يصعقني بإليكتريك في ضهري ... و هما بيضربوا بيسألوني مين اللي دافعلي و مين اللي محرضني، قررت إن مفيش فايدة من الجدال فحاولت أحمي وشي بإيديا و قعدت أقول "لا إله إلا الله" ... 
 
حد مد إيده في جيوبي و أخدوا المحفظة و الموبيل، و حد قلعني الساعة(قالوا إنهم أخدوا المحفظة عشان يشوفوا البطاقة و رجعتلي بعدها من غير فلوس)
 
إتنين أو تلاتة كانوا بيحاولوا يسحبوني من الجموع عشان يسلموني للأمن المركزي ... في النهاية نجحوا و سلموني لملازم أول قعد يزعقلي "إنت شكلك سكران !! إنت شارب إيه!!" ... تقريباً كان بيمثل عليهم عشان يسيبوني ليه ... بعت معاي عسكري سندني و قعدني على الرصيف بين العساكر، و بعد شوية سندوني العساكر تاني و ركبوني عربية إسعاف ... أخدتني على مستشفى هليوبوليس أخدت غرزة أو اتنين في دماغي و بعدين حد سندني و سلفني فلوس و ركبني تاكسي روحت البيت ...
 
أعتقد إنهم بعد كده لما لقوا الأمن المركزي بيسيب الناس تمشي بدأوا يحتجزوا "الأسرى" بنفسهم
 
و أنا في الطريق للبيت متخرشم و هدومي مقطعة سواق التاكسي بيسألني "مين اللي ضربك كده؟"
قلت له "إخواتي اللي ضربوني" ....
 
تعليقات القراء