أشرف فواز يكتب: آدي البيضة وآدي اللي سرقها

 
ظاهريا تعمل أمريكا مع الاتحاد الأوروبي مع أنها ستسعى لتدميره بعد أن تنتهي من فرق كثيرة أخرى، ولكن مع الذئب الأمريكي لكل شئ وقت ولا داعي للاستعجال.
 
روسيا بدأت في توطيد علاقتها بمصر وتأمل في استقطاب كل دول الخليج، وفى نفس الوقت تسعى لاستعادة الدويلات التي خرجت من عبائتها وبدأت بمناوشاتها مع أوكرانيا وحصلت على القرم لتتحدى أمريكا والاتحاد الأوروبي، فتبدأ امريكا القلقة على مستقبل سياستها في المنطقه العربية في استغلال خوف حكام العرب على كراسي الحكم في تمويل داعش فتطلقها من العراق التى تملك أمريكا بها زمام الأمور وإن لم تظهر ظهورا جليا في الكادر، وتستخدمها كفزاعة للعرب كتهديد صريح مفاده “إن خرجتم عن سياستنا وحاولتم الإفلات من مخالبنا فلن نستطع حمايتكم من داعش”، وعقابا لروسيا أكبر مصدر للغاز في العالم تخفض أمريكا أسعار البترول الخليجي ولا يهمها انهيار البورصات العربيه بمبدأ “الراجل فيكم يفتح بقه”، كالبلطجي الذي يدافع عن أهالي منطقته من عدو مزعوم حتى آخر ريال في جيوبهم، ويجتمع الخليجيون في اجتماع أوبك لبحث خفض الإنتاج ولكن أمريكا ترفض عملا بالمثل القائل “اللي ماله مش من جيبه سنانه من حديد”، وطبعا لن تستطيع أية دولة خليجية أن تعصي أوامر أمريكا وإلا جمدت أموالها المستثمرة بالإكراه في بنوكها مما يعنى إفلاس هذه الدولة وإطلاق داعش عليها، فلذلك نجد كل دول الخليج تقول في سرها “على إيه الطيب “أحسن”...
 
نعود مجددا لروسيا التي خفضت سعر عملتها من ثمانين روبل للدولار إلى ستين روبل لتبيع الغاز بسعر عالي، وتوجه في ذات الوقت دعوة لزعيم كوريا الشمالية الذي يمتلك سلاح نووي -وتخشاه أمريكا- ليزور موسكو في إشارة واضحة لإمكانية التعاون بينهما، وربما تنضم لهما الصين ليشكلوا تكتلا ستحسب له قوى العالم ألف حساب، وأتوقع أن تصطنع روسيا في الأيام القادمة أي حادث يتسبب في إيقاف استخراج الغاز ليتلوى العالم الغربي من البرد وتجبر أوبك على رفع سعر البترول مجددا، ولكن ينقصها أن تتجرأ دول الخليج وتعلن اعتراضها على سياسة أمريكا الاستعمارية وتطلب التحالف مع روسيا لتغير خريطة الحكم العالمي وتنهى سطوة وبلطجه أمريكا…
 
فهل ستفعلها دول الخليج قبل أن تفلس بسبب جشع أمريكا؟؟
 
 
للتواصل مع الكاتب
@abo_lsan_tawil 
 

مقالات الكاتب

http://almogaz.com/Ashraf-Fawaz

 

 

تعليقات القراء