أشرف فواز يكتب: الحل سيدي الرئيس هو «العودة لما قبل ٢٠٠٩»

 
سيدي الرئيس أنقل لسيادتكم تحياتي وتحيات الشعب المصري في البداية. 
 
اليوم أرسل لسيادتك اقتراحا لحل مشكلة من أخطر المشكلات التي تؤرق حياة المصريين، ومع أني متأكد أنه سيخرج علي الكثيرون ويتهمونني أنني أدعو إلى الفساد وأنني كافر، ولكني لا يهمني ما سيردده هذا الفريق المتطرف الذي لا يهمه الوطن من الأساس لأنه لا يبتغي إلا الوصول إلى الحكم عن طريق سيطرته على عقول البسطاء بالشعارات الزائفة. 
 
كلنا نعلم أن القمامة هي كنز خفي لمن يعملون على جمع و فرز وبيع كل ما تحتويه من بلاستيك وصفيح وزجاج وورق وتوريدها إلى مصانع التدوير، و لكن مع الأسف حتى الآن لم يخترع أحد ماكينة للاستفادة من بقايا الطعام الملقى بالقمامة والذي ينتج عنه ملايين الحشرات كل ساعة، وأظن أنه حتى لو وجدت هذه الماكينة ستكون باهظة الثمن وتحتاج إلى استثمار كبير لن يقدر عليه أحد من جامعي القمامة، ولن يقبل أحد من الشباب العمل بهذا المصنع وسط الرائحة العفنة لهذه الفضلات. 
 
واقتراحى هنا يا سيدي الرئيس هو العودة لما قبل عام ٢٠٠٩، وقت أن كان جامعي القمامة لا يتركون جراما يسقط منهم بالشوارع لأنهم يعرفون أن بقايا الطعام هذه ستتم ترجمتها إلى أموال لأن لديهم قطعان من الخنازير سيزيد وزنها ببقايا الطعام. 
 
فيمكننا يا حكومة أن ننشئ مصنعا لاستخلاص الأنسولين من هذه الخنازير ونوفر العملة الصعبة.
 
ويمكننا أنا نبني مجزرا خاصا بهذة الخنازير لبيع وتصدير ما يصلح للأكل من لحومها للدول التي تستهلكها كما في إفريقيا وأوروبا وإلى بعض الأقباط ممن يأكلونها والفنادق في مصر التى تقدم هذه اللحوم للأجانب وتضطر لاستيراده الآن بالعملة الصعبة. 
 
أما الحيوانات المريضة والأجزاء الغير صالحة للبيع، يمكن تقديمها كطعام للحيوانات المفترسة بحديقة الحيوان وبيعها للسيرك ولأصحاب كلاب الحراسة لعلهم يتركون اللحم البقري للفقراء. 
 
أنا أعرف أن القرار صعب، لكن هذه "الخنازير المقززة" هي تقريبا أكثر الحيوانات صداقة للبيئة، فهي أرخص وأئمن ماكينة خلقها الله لتدوير القمامة التى يعجز العلم عن التعامل معها. 
 
وإن شكك أحدهم في تسريبها لمحلات الأطعمه فأحب أن اوضح له أن معدومى الضمير فقط سيستبدلون لحم الحمير بلحم الخنازير وإن كان لحم الحمير سيظل الأرخص ثمناً. 
 
وسيخرج البعض قائلين أن الله حرم لحم الخنزير -وأنا أعرف- ولكن الله خلقها وهو يعلم أنه سيحرمها على المسلمين ولم يفنيها ولا توجد قوة في العالم ستجبرك على أكلها.
 
وأتوقع أن البعض سيرد بأن الخنازير تتسبب في انفلونزا الخنازير، سأرد عليه أنه لا توجد دولة من دول العالم لا تربي الخنازير، وأن هناك مرض اسمه انفلونزا الطيور تتسبب به الطيور ومع ذلك عدنا للتعامل معها وتربيتها مرة أخرى.
 
 فلنترك الطائفية والتطرف خصوصا إذا كان سيحقق فائدة للبلاد علما بأن أغلب جامعي القمامة يربون الخنازير ولكن في السر.  
 
 
للتواصل مع الكاتب
@abo_lsan_tawil 
 

مقالات الكاتب

http://almogaz.com/Ashraf-Fawaz

 

 

تعليقات القراء