أشرف فواز يكتب: اجمع الشباب يا ريس

 

كلنا نعرف أن أخواتنا وأبنائنا الشباب الذين شاركوا في ثورة يناير وما تلاها من تظاهرات أغلبهم من التلاميذ وطلاب الجامعات، و مع أنهم لم يخرجوا بعد لمعترك الحياة ولم يتحملوا أية مسئوليات حتى الآن ولم يجابهوا البطالة وغيرها من مشاكل الخريجين، إلا أنهم خرجوا في الثورة على نظام مبارك الذي اخطأ خطأ عظيما، ألا وهو إسقاط الشباب من حساباته تماما وأغفل أنهم المستقبل وأنهم أمل مصر في الاستمرار في دورها كشقيقة كبرى لدول المنطقة العربية.

 

ولا ننكر أن أغلب الشباب كان بمثابة عجينة سهلة التشكيل في يد الجماعات الإرهابية والنشطاء الذين استقطبوهم بعد شعارات حنجورية ألقاها أعوانهم في الجامعات ومن خلال الإنترنت أوهموا بها الشباب أنهم إلى فناء وأن الدولة لا تريدهم.

 

واستغلوا طابع العناد الذي نتسم به من كبيرنا إلى صغيرنا للزج بالشباب إلى الصراعات السياسية كوقود لتظل نار الاضطرابات مشتعلة، ومع الأسف أغلب الشباب لم يقرأ ما بين السطور ولم يدرك السم المدسوس بالعسل الثوري، فقد أقنعته الجماعات بأن حكم الجيش "كخة” وأن ثورتهم على النظام مثل ألعاب الكمبيوتر الحربية “أنت فشلت في هذا المستوى من الثورة الآن، لكنك ستربح عند إعادته مرة أخرى، ولا يهم عدد ما خسرتهم من جنود لأنهم افتراضيين”، بينما الحقيقه أن ما خسره الشباب هم جنود حقيقيون والشباب يحارب وهو لا يعرف الكارثة التي ستحدث لوطنه لو لا قدر الله انتصر بثورته على الجيش.

   

مطلوب منك يا سيادة الرئيس أن تتعامل مع الشباب بطريقة مختلفة عمن سبقوك إلى حكم مصر..

 

 فإذا أحس الشباب بمردود ما تفعله في صمت سيتفاعلون معك لرفعة مصر،،

 

 لو تأكد الشاب أنه بعد تخرجه سيجد وظيفة تلائم دراسته وقدراته بدون وساطة سيتحول من ثائر إلى عضو عامل في هذا الوطن،،

 

 لو ضمن فرصته في الحصول على شقة سكنية يبني داخلها أسرته سوف يساهم في بناء وطنه،،

 

 ولو أدرك أن الدولة تعد له نظام علاجي متقدم سيتحول بدوره من ناقم على أحواله إلى جندي يدافع عن بلاده.

 

أكاد أجزم بأن غالبية الشباب لا يوجد لهم هدف سوى التخلص من حكم "العسكر" كما أوهمهم أعداء الوطن المخربين، ولو سألنا أغلبهم ماذا تريدون أو من سيكون رئيسكم لو أتيحت لكم فرصه الحكم فسنجدهم مشوشون لأنهم يعارضون من أجل المعارضة فقط.