أشرف فواز يكتب: «ازدراء ثورة» أم «معاداة السبوبجية»؟

 
قبل أن ابدأ، أود أن أنوه،،،
أنني أعشق هوجة يناير لعدة أسباب جوهرية..
 
أولا، لأنها أطاحت برموز الفساد الذين دمروا مستقبل الشباب لأجل مصالح شخصية، ومن أجل حظنا السعيد أنهم انشغلوا في جمع الغنائم وأهملوا أمن نظامهم فسقطوا.
 
ثانيا، لأنها أسقطت أقنعة الإخوان والمتأسلمين وأظهرت وجوههم الحقيقية وكشفت كذب رواياتهم الخيالية عن اضطهادهم طيلة ثمانين عاما.
 
ثالثا، والأهم أنه لولا هوجة يناير المباركة وتطورات مراحلها لم يكن للسيسي أن يصبح رئيسنا بل كنا سننتظر قرار ترشح جمال مبارك للرئاسة.
 
لهذه الأسباب فقط أنا أحب هوجة يناير، ولكن لم ولن أحترم كل من استخدمها لمصلحته الشخصية، وكل من ثبت تورطه في الفوضى التي صاحبتها، وسأظل أهاجمهم وأهاجم مفجريها من نشطاء السبوبة بعد أن عرفنا أنهم مدفوعين من الخارج، وأنهم من هاجم الشرطة في التحرير وأثار الشباب ليتجمعوا لمهاجمة الشرطة وجعل الجنود يهربون بمدرعاتهم من الموت بفوضوية ليدهسوا شباب برئ تم التغرير به واستخدامه كحطب لنار الثورة من النشطاء مثلما حدث في ماسبيرو.
 
ومع حبي المحدود لثورة يناير، إلا إني أرفض تقديسها وتحويلها لصنم مقدس يقصده ثوار مصر.
 
هل إصدار قانون بتجريم ازدراء ثورة يناير سيمحي ما حدث للبلاد بسببها؟؟
 
هل ستجرمون من يزدري الجبنة النستو يا ناشطين؟
 
هل المنادون بتفصيل قانون يجرم ازدراء مجيدة سيلتزمون بعدم ازدراء الجيش والرئيس وهم الذين أطلقوا على جيشنا لقب العسكر وهم من أطلقوا هاشتاجهم القذر المسيئ للرئيس؟؟
 
هل سيتوقفون عن وصف جيشنا العظيم بأنه جيش المكرونة؟
 
هل ستطالبون بقانون يجرم من يزدري حق المواطنين في السير بأمان بدون انفجارات قنابل ومتفجرات؟
 
في الواقع يا أصحاب قانون الازدراء لم أجد فرقا بينكم وبين اليهود، فهم ابتدعوا سيفا يسلط على رقاب المعارضين لهم أسموه "معاداة السامية”، وأنتم تخترعون الآن قانون “معاداة النكسجية” وتريدون إجبار ٩٠٪ من الشعب على احترام سبوبتكم لربما تعيدون تلميع ثورتكم وطرحها للشعب في ثوبها الجديد لئلا تطير "النحتاية" من بين أيديكم مجددا.
 
 
للتواصل مع الكاتب
@abo_lsan_tawil 
 

مقالات الكاتب

http://almogaz.com/Ashraf-Fawaz

 

 

تعليقات القراء