أشرف فواز يكتب: يهده لامبروزو

هل تعرف عزيزي الثورجي، أن السبب في قيام ثورة يناير هو العالم لامبروزو، الذي اكتشف أن الجريمه ترتبط ببعض الملامح الثابتة في وجه الإنسان؟
 
أي أن الإنسان المجرم تفضحه ملامح وجهه، وربنا يسامح وزير الداخلية المسئول عن تدريس هذه النظرية لظباط الداخلية و الذي من خلالها يستطيع الظابط بنظرة واحدة لوجه أي شخص أن يستشف إن كان مجرما أو لا، وعلى أساس هذه النظرية يستوقف الشخص الذي يشتبه به و بنسبة تتعدى ال 70% يصدق حدسه وبالكشف عن المشتبه به تظهر سوابقه الإجرامية. 
 
وطبعا حضرتك هتسألني "وما علاقة لامبروزو بالثورة؟؟" أنا هقولك يا سيدي.
 
طبعا كلنا نعرف أن قيادات الشباب الذين ساهموا في إشعال ثورة يناير كلهم يكرهون الشرطة من كل قلوبهم، لأنهم ما إن مروا على أحد الكمائن المرورية و بمجرد أن يرى ظابط الشرطة -الدارس لنظرية لامبروزو- وجه أحدهم، والذي يحمل بكل تأكيد على الأقل صفة واحدة من الصفات الواردة بالنظرية، فأنه يستوقفهم و يقوم بالكشف عليهم، وقد يجدهم بدون سوابق مثل الأخ وائل ع. أو أ. ضومة أو أ. **هر وغيرهم من النشطاء والذي تتطابق ملامحهم مع صفات لامبروزو، وبالتالي تسببت هذه النظرية في كراهية " النوشتاء " للشرطة ورجالها..
 
ولهذا منذ قيام الثورة يثيرون الشباب لحرق سيارات الشرطة ومهاجمة الأقسام كما فرحوا فرحة لا مثيل لها عند حل مباحث أمن الدولة وشاركوا في اقتحام مبناه بمدينه نصر واقنعوا شباب الثورة بأن يقتحموا مبنى وزارة الداخلية في تحد واضح وصريح للداخلية لتعم البلاد حالة شديدة من الفوضي فيستطيعون التنقل في البلاد بدون ملاحقة مع أنهم كان يمكنهم توجيه جزء صغير من سبوبه الدولارات إلى أطباء التجميل ليغيروا ملامح وجوههم الإجرامية إلى وجوه كيوت ولطيفة أسوة بالفنان ("مش عارف مين " واخد ) أو الفنان واخد أبو الرجا..
 
وأرجوكم محدش يفهمني غلط في إنهم الاتنين "واخدين" على معاملة الشباب لهم أو أنهم "بياخدوا " على ردود أفعال الشرطة حين تراهم..
 
وصدقونى لو كنتم عاوزين تحوشوا فلوس السبوبة كاملة ومتصرفوش ع العمليات، كان ممكن الشعب "يعمل لكم " العمليات صح الصح ويدفع لكم فلوس العمليات من جيبه، بس نعمل إيه بقى في لامبروزو ربنا يهده.
 
**ملحوظة: تركت تخمين الاسماء لفطنة الشعب المصري
 
 
للتواصل مع الكاتب
@abo_lsan_tawil 

 

تعليقات القراء