بلال فضل يكتب: إنهم يكتبونني

نقلا عن العربي الجديد

ـ "إن كانت الحرية تعني شيئاً، فهي الحق في أن تقول للناس ما لا يودون سماعه"
جورج أورويل

ـ "أشفق على الفتاة حين تسوء سمعتها، فهي لا تستطيع تربية لحيتها لتمحو تلك الصورة"
علي شريعتي

ـ "التنوير يعني تاريخياً الاعتماد على العقل ضد كل المعارف المسبقة، والأفعال الخارقة للعادة، والاستبداد الديني والسياسي. أما أن يكون التنويريون مبرري النظم السياسية وناقدي المعارضة الدينية والسياسية، فهذا توظيف للتنوير في خدمة السلطان، مع أنه نشأ ضد السلطان. وفي هذه الحالة يكون تزويرا وليس تنويرا. وإذا عارض السلطة الدينية، فإنه يفعل ذلك بغية الشهرة وإبعاد شبهة تبرير السلطة السياسية عنه".
المفكر الدكتور حسن حنفي من مقاله الأخير (تنوير أم تزوير؟)

ـ لـ "شيء ما" عيوبه دائما، وحده "اللا شيء" كامل
الكاتب السويسري فريتز زورن

ـ "لسنا قرودا، أيها السيد، وأنت لست حامل الدف، سنرقص عندما نريد، أو لن نرقص أبدا"
نيكوس كازنتزاكيتس

ـ "ما من شيء يدعو إلى الإحساس بالذنب في ذلك، في عالمنا الواسع هذا تحدث أمور من هذا النوع باستمرار، والأمر مثل الإبحار فوق قارب فوق بحيرة جميلة ذات يوم تفكر فيه بجمال السماء والبحيرة معا. لذلك توقف عن أكل نفسك. ستمضي الأمور إلى حيث من المفترض لها أن تمضي، إذا تركتها تسير في مجراها الطبيعي. وبرغم ما تبذله من جهود، فإن الناس ستتألم حين يحين موسم ألمها، هذه هي الحياة. أعرف أنني أظهر كمن يُبَشِّر من فوق منبر وعظ. لكنك بمرور الزمن تعلمت أن تعيش على هذا النحو، وأنت تبذل قصارى جهدك في جعل الحياة تتناسب مع طريقتك في فعل الأشياء، وإذا كنت لا تريد أن تقضي عمرك في مأوى مجانين، فعليك أن تنفتح أكثر قليلا، وتجري مع الحياة في تدفقها الطبيعي... هناك أزمنة أفكر فيها أن الحياة بالغة الروعة، صدقني، هذا حقيقي، لذلك كُفّ عما تفعله الآن وامتلئ بالسعادة، اعمل على جعل نفسك سعيدا"

من رواية (الغابة النرويجية) للكاتب الياباني
هاروكي موراكامي

ـ "يا إلهي! احمني من الابتكار عندما أغني"
بابلو نيرودا

ـ "هناك في الحياة ما هو أسوأ من أن تكون وحيداً.. لكن غالبا يتطلب الأمر دهرا لإدراك ذلك.. وغالبا حين تدرك ذلك.. يكون قد فات الأوان.. وليس ثمة ما هو أسوأ من فوات الأوان"
الشاعر الأميركي تشارلز بوكوفسكي

ـ "لا أسلوب مع اليقين. الانشغال بتجويد القول من مميزات الذين لا ينامون على عقيدة، إنهم يتعلقون بالكلمات، تلك الشبيهة بالواقع، في غياب الأرضية الصلبة. فيما الآخرون الأقوياء بقناعاتهم يهزؤون بمظهر الكلمات، ويسترخون في الارتجال"
إميل سيوران من كتاب (المياه كلها بلون الغرق)

"أنت لا تشعر بالضرب حين تكون حُرّا أن ترده، أنت تشعر به هناك حين يكون عليك فقط أن تتلقاه، ولا حرية لك ولا قدرة لديك على رده، هناك تُجرِّب الإحساس الحقيقي بالضرب، بألم الضرب، لا مجرد الألم الموضعي للضربة، إنما بألم الإهانة، حين تحس أن كل ضربة توجه إلى جزء من جسدك توجه معها ضربة أخرى إلى كيانك كله، إلى إحساسك وكرامتك. ضربة ألمها مبرح؛ لأنها تصيب نفسك من الداخل. الضرب، ذلك النوع من الضرب، حين يتحول المضروب إلى أنقاض إنسان مذعورة، أنقاض تتألم، وبوعي تحس نفسها وهي تتقوض إلى أسفل، وبإرادتها الخائفة تمنع نفسها من أن ترد، ويتحول فيها الضارب إلى أنقاض إنسان من نوع آخر، وكأنه إنسان يتهدم إلى أعلى، يسعده الألم الذي يحدثه في ابن جنسه، ويستمتع بإرادة، وبإرادة أيضا يقتل الاستجابة البشرية للألم في نفسه، فلا يكف إلا ببلوغ ضحيته أبشع درجات التهدم والتقوض، وبلوغه هو أخس مراحل النشوة المجرمة".
يوسف إدريس من رواية (العسكري الأسود)

 

تعليقات القراء