علاء الدين العبد يكتب: أيها الرئيس هذا الشعب لا يستحقك ..

أيها الرئيس العظيم ، سمعت وزير عدلك المستشار / أحمد مكي ، يقول : أن الرئيس سوف يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة إذا شعر بفشله في إدارة البلاد ، وأنا وكثيراً غيري نثق كثيراً في معلومات وزير عدلكم ولنا معه مواقف كثيرة نستند إليها بدءاً من معلوماته عن إقالة النائب العام حتى أسباب مقتل الشهيد / محمد الجندي ، مما يؤكد على صدقه وصراحته المعهودة دائماً ، لدرجة أنه لم يتردد أن يعلن رأيه أن الشعب هو المسئول عن فشل الحكومة والحاكم في إدارة البلاد !!

لم يكن وحده وزير العدل من يرى أن المشكلة في الشعب ، هناك أيضاً فيديو  (لأحد) ضباط الجيش يعلن فيه رأيه الذي يرى فيه أيضاً أن المشكلة في الشعب ، ألم أقل لكم أنه شعب فقير و جاهل ؟!!..

أيها الرئيس العظيم هذا الشعب لا يستحق تضحياتك ، فإذا لم تستطع تحمله فارحل ، هذا الشعب جاحد ناكر و جاهل لنهضتك ، هذا الشعب لم يعِ حتى الآن أن أزمة الكهرباء والغاز والسولار ، ما هي إلا نتيجة طبيعية لزيادة الطلب عليها بسبب زيادة الإنتاج المفرطة والتى لم تحدث إلا في عهدك أنت فقط ، وبالطبع كان ولابد أن يصاحب تلك الزيادة في الطلب زيادة تلقائية في أسعار الوقود ، هذا الشعب الجاهل المعارض لكم لا يفهم ذكاءكم في فن الإدارة السياسية للبلاد ،  لم يفهم أن سبب لجوئكم للقرض ورفع الدعم ما هو إلا لزيادة الإنفاق الحكومي على التنمية والخدمات وما شيدته حكومتكم من مدارس ومصانع ومستشفيات وزيادة الرقعة الزراعية في فترة العشر شهور الماضية من حكمكم ، وهذا ما لا يفهمه قطاع عريض جاهل من الشعب المصري . هذا الشعب المعارض لكم هو شعب جاهل لا يقرأ وإذا قرأ  لا يفهم وإذا فهم يفهم متأخراً جدا ، وهذا طبعا لا يخفى عليك ، خاصة أنكم من أبناء ومن طينة هذا الشعب ..

   أيها الرئيس المفدى ، الشعب المعارض لكم ،  يتهمكم  بهتانا بأنكم قسَّمتم الشارع المصري وهو لا يدري كم كنت أنت السبب الأول والحقيقي في إثراء الجدل السياسي واتساع الساحة السياسية لكثير من الوجوه التي طمسها النظام السابق ، ويكفيكم ويرضيكم أن الجيش أعلنها صراحة أنه مع النظام المنتخب ولن يسقطه ، لذلك أقول لك استمر في مسيرتك ولا تحزن ، وأخون كمان وكمان وافرض الضرائب أشكال وألوان ، واطمئن من ناحية جبهة الإنقاذ ومن البرادعي ، فالجبهة مشغولة بمشاكلها الداخلية ، وهل تضم شفيق أم لا ؟؟  والبرادعي مشغول بتنظيم صفوف حزبه بعد موجة الإعتصامات التي تواجهه ، ولا يهمك أي اعتصامات أو إضرابات فهي برغم كثرتها فإنها غير منظمة وغير موحدة وتحتاج سنوات وسنوات لكي تنظم نفسها وتقف صفاً واحداً ضدك ، وكل ذلك في صالحك طبعاً ، وإلى أن تنتظم سوف تكون أمضيت فترتك الرئاسية الأولى واقتنع بقية الشعب بأنك الرئيس الملهم ورضوا بحجم ما حققته من أمن وأمان للبلاد وهرعوا إلى الصناديق ليجددوا لك .. ألم أقل لك أن قطاع عريض من الشعب جاهل و طيب و غلبان ؟!! ..

تعليقات القراء