علاء الدين العبد يكتب: هل يكون الرئيس سفيهاً؟

 

أيها الرئيس : اعلم أن رأيك ليس وحياً معصوماً ، وفهمك ليس شرعاً منزلاً ، فاسمع لغيرك واستشرهم ، ولا تتصور أنك وحدك القادر على أن تتحمل مسئولية مصر، مهما كانت قوة عقلك ، أو قدرة حزبك وجماعتك ، ومن استبد برأيه وأعرض عن مشورة العلماء كان من السفهاء ..
 
سياسيون من جميع التيارات وكتاب ومفكرون وإعلاميون و شيوخ أزهريون وجهوا هذا الحديث للرئيس من قبل ، وبُحَّت الأصوات أن مصر أكبر من الإخوان ومن رئيسها ، وقوبلت بالرفض والاستنكارمن الإخوان ومؤيديهم وهاجموا أصحابها ، واعتبروهم من الفلول وضد الشرعية والشريعة وطبعاً مأجورين  وكفرة ، وربما الرئاسة قامت برفع القضايا ضدهم بتهمة إهانة الرئيس ..
 
 أما الآن حين يصدر من  الشيخ / محمد حسان ، خلال خطبة الجمعة ،  فهي بالطبع نصيحة واجبة من عالم جليل من علماء الدين الأفاضل الذين لا يخافون في الله لومة لائم ، ولا غبار عليه وعلى كل وطني أن ينصح الرئيس ، طالما كان النصح لا يتجاوز حدود الأدب واللياقة ، فما بالك حين يكون الناصح ، محمد حسان ؟! بالطبع سيسهل جدا عليهم أن يستدعوا من الدين وسيرة الصحابة مواقف تؤكد وتدعم وجوب نصح الحاكم لرده إذا انحرف أو أخطأ ..وسنجد تفاسير أخرى لمعنى طاعة الحاكم وأولي الأمر منهم ..
 
- لا يفوتني أن أشكر الشيخ / محمد حسان على هذه النصيحة الغالية العظيمة في الوقت العصيب الذي تمر به مصر ، والتي لا أظن أبداً أن لها علاقة من قريب أو بعيد بالذكرى الثانية لثورة يناير كما يظن البعض . 
 
-  الشيخ  الجليل / محمد حسان ، ما تفسيرك لقوله تعالى في الآية الكريمة : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ) سورة النساء (5)  ، وهل توافقني الرأي في تعريفي البسيط  للسفيه أنه ضعيف الرأي ، قليل العقل ، بطئ الفهم  ؟
 
- الشيخ الجليل / محمد حسان ، أتمنى أن تفيدنا بعلمك ، وتفسر لنا ما قد يصعب علينا وعلى العامة  فهمه ، لماذا وجهت هذه النصيحة للرئيس في هذا الوقت بالذات ؟ هل أصبحت تراه رئيسا مستبداً برأيه ؟
 
- الشيخ / محمد حسان ، ماذا إذا لم يستجب الرئيس لنصيحتك له وأصر على الانفراد برأيه وأنه القادر وحده هو وجماعته على تحمل مسئولية بلد في حجم مصر ، هل يصبح سفيهاً ؟ 
 
وماذا يفعل الشعب إذا وجد نفسه أمام حاكم سفيه ، هل يجوز الخروج عليه ؟ أم لا ؟..
تعليقات القراء