علاء الدين العبد يكتب: الرئيس أبداً لم يكذب..

 

بعد خطاب الرئيس الأخير أمام مجلس الشورى أصبح لا يوجد أي مبرر أو سبب أن يشعر الفقراء ومحدودي الدخل ومتوسطي الدخل بأي درجة من الإحباط أو أن " أيام سودة جاية " لا قدر الله ولا حاجة ، فالرئيس أكد أنه منذ أول اجتماع للوزارة في أغسطس الماضي  كانت توجيهاته  بوضع خطة إنقاذ عاجلة لمكافحة الفقر  وبلغهم كيف يكون ذلك ، عن طريق الحد من الإنفاق الحكومي وسد منابع الفساد  !! شفتم الخطة ؟!! ، لما تحد من الإنفاق الحكومي يتحسن مستوى الفقراء.. الإنفاق الحكومي الذي يشمل الكهرباء ، المياه ، الصحة ، التعليم ، الطرق ، السكن !!
 
إذا كان البعض من ( هنا أو هناك ) يشكك في كلام الرئيس في الأرقام والبيانات المذكورة في خطابه فلابد أن فهمه ضعيف ، فالرئيس لا يكذب أبداً ،  ولا يمكن أن يزوده أحد ببيانات من ( هنا أو هناك)  وعليك أنت وحدك أن تعالج نفسك مهما واجهت من ضيق العيش بسبب غلاء الأسعار ، ومهما شعرت بعدم الأمن فحذاري أن تُحدث نفسك بأنه مَرَّ  180 يوما ولم تتحقق وعود الرئيس ، أنت وحدك السبب أنت وكل المرضى أمثالك  الذين لا يحبون مصر والذين ينساقون بدون تفكير خلف المعارضة المفلسة ..
 
 لا تصدق بيان البنك المركزي بأن الإقتصاد المصري يواجه صعوبات جسيمة نتيجة أن السياحة انخفضت إلى 30 % بسبب تردى الحالة الأمنية ، ولا تصدق بيان البنك المركزي بخروج استثمارات أجنبية ، ولا تصدق أن تخفيض التصنيف الإئتماني لمصر أدى إلى عجز 21.6 مليار ، فالبنك المركزي ليس رئيس الدولة  ، عليك فقط أن تطمئن وتسمع وتصدق رئيسك المنتخب ..
 
 وإياك أن تسمع أو تنساق وتهلع من تصريحات مسئول الغرفة التجارية بالقاهرة أن هناك زيادة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية لن تقل عن 20% بسبب ارتفاع الدولار ، ناهيك عن التعديلات الضريبية الجديدة التي ستطبق أول يناير القادم أي بعد أيام قليلة ..
 
  وحذاري أن تصدق تصريح وزير المالية الحالي ممتاز السعيد  بأن تلك التعديلات الضريبية في سبيل إيجاد فرص للخروج من الأزمة الإقتصادية التي تواجهها مصر والمتمثلة في فجوة تمويلية ، أيضاً اسمع فقط  كلام الرئيس فهو رئيس الدولة وأكيد يعرف أكثر من وزير المالية ..
 
إذا كان الرئيس أكد في خطابه أن مصر لن تفلس ولن تركع وأن معدلات التضخم انخفضت والنمو زاد والإحتياطي زاد ، كيف لا تصدقه ؟؟ .. هل يأتي بهذه الأخبار من ( هنا وهناك ) ؟!
 
الرئيس قال وأكد : أن السيادة للشعب يمارسها ويحميها ويصون وحدته الوطنية وهو مصدر السلطات ، ويؤكد على تعزيز سلطان القضاء وضمان استقلاله بدليل محاصرة الدستورية وتخفيض أعضائها !! إذا لم تلمس ذلك الرخاء الذي حل علينا ،  فلابد أنك تعيش في بلد آخر غير مصر أو أن قلبك أسود ومريض وحاقد على الرئيس وعلى جماعة الإخوان ..
 
إذا سمعت  أو رأيت أن  الرئيس يكذب فقد طمس الله على عقلك وختم على قلبك وانعدم الإيمان لديك فنعم الإخوان التي جاءت للشعب بعد الحكم لا ينكرها إلا جاحد مثلك ..
 
ولا تستغرب  ولا يجب أن  تسأل نفسك لماذا يتم التغيير لبعض الوزراء إذا كان أداء الحكومة بهذه الصورة الرائعة ؟ لأنك بذلك لم تفهم ولم تقتنع بخطاب الرئيس ، ومازلت تسير وراء المفلسين وتسمع شائعات من ( هنا وهناك ) ، و حاول أن تستجيب لحملة الحب الذي يعلنها الرئيس  في كل خطاباته ولو لمرة واحدة  ..
تعليقات القراء