علاء الدين العبد يكتب: الإخوان ليسوا كاذبين !!

 

(لكل فعل رد فعل مضاد له في الاتجاه مساوي له في القوة ) كلنا من المفروض نعلم هذه القاعدة ، الأخوان ربما نسوها ، فلم يدركوا أنه كلما تمسك الإخوان بعنادهم واستأثروا بصواب رأيهم الذي لن نرى منه خير حتى الآن ، لابد أن ينتج معارضة تتزايد بازدياد هذه الحالة التى أصابتهم من العناد والكبر والصرع والطمع في السلطة ، ولن يؤدي العنف مهما زادت قوته إلا إلى عنف ، هل يعلمون ذلك وهل يدركون أنه في النهاية سوف لا يكون في صالحهم ؟؟  هم من في الحكم وليس المعارضة هم من يقود البلد وليس المعارضة هم من كان من المفترض عليهم أن يستوعبوا جموع الشعب وليس على الشعب أن يستوعب الحاكم ، سوف تكون طامة كبرى على رؤوسهم جميعا لن يستفيقوا منها أبداً، نعم ربما نحتاج الى وقت ولكنها قادمة إن شاء الله طالما هم مستمرون في طريقهم وأدعوا لهم أن يستمروا فيه و لا يرجعوا عنه لأنه قد فات الآوان !! ..
 
الإخوان ليسوا كاذبين ، فالكاذب لابد أن يكون  ذكي حتى يتذكرما قال ،  الإخوان فشلوا حتى أن يكونوا كاذبين ، الإخوان ببساطة شديدة أغبياء ، أغبياء إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون أن يأخونوا الصحافة والإعلام و النيابة والقضاء والمحافظين والوزراء ووكيلى الوزارات وباقي أفراد تلك الهيئات ، وأن الشعب سيصمت لهم وينحني !!
 
مشكلة الإخوان أنهم لم يستوعبوا حتى الآن أنهم وصلوا لحكم مصر،  الإخوان ضلوا الطريق ، و انشغلوا بالتركيز على ضمان رسوخهم في الحكم بأي ثمن حتى لو كان الثمن مزيداً من الدماء ، ولو كانوا انشغلوا بالتركيز على ضمان استقرار البلد وتحقيق الحد الأدنى لكرامة الإنسان التى ثار الشعب من أجلها ، لكان لهم ما يسعون ، ولكن مرة ثانية أقول لهم أيضاً فات الآوان ..
 
الإخوان أغبياء ، فهم يقررون ثم يفكرون ثم يترددون ثم يتراجعون ويزيفون الأسباب .
 
الإخوان أغبياء إذا ظنوا أن نتيجة الإستفتاء بنعم ستنهي حالة العنف السائد الآن ..
 
أنا شخصياً عندي قناعة أن كل ما يحدث ما هو إلا درجة من درجات الفرز للثورة لكل ما هو مع الشعب ومَن ضد الشعب ،من مع مصر ومن مع الجماعة ، ربما يكون الوضع والحال مؤلم وموجع ولكن كان لابد أن تمر به مصر إذا أرادت حياة أفضل ، مقتنع أننا اقتربنا من الفصل الأخير ومقتنع أن هناك مراحل قادمة سوف تكون أشد ألماً ووجعاً ، وبرغم ذلك لدي يقين أنهم ذاهبون بلا رجعة وكل ما يقوموا به هو بالضبط ما يحدث عند ذبح الشاه فهم مدركون جيداً مدى ضعفهم ورفضهم من قبل الشعب ، ولابد أن ندرك جيداً ونثق أن تخبطهم ذلك لا يدل إلا على قلة حيلتهم ولكن علينا جميعاً ألا نيأس وندرك جيداً مدى قوتنا ..
 
فلابد أن لا ننسى أن الشعب الذي ثار بعد ستين عاماً من القهر لن يقف عاجزاً أمام أي استبداد ولن يقهره أي ترويع ولن يرده أي قوة حتى لوكانت باسم الدين، لقد فات الآوان ..
تعليقات القراء