«يفندم خلي المدافع كلها تضرب عليا .. مش هياخدوا الموقع إلا على جثتي» .. 3000 مدفع يفجرون خليج السويس لإنقاذ «الجزيرة الخضراء» .. مجدي بشارة: «إبراهيم الرفاعي» إقتحم لوحده عدد مهول من القوات الإسرائيلية لمساعدتي .. تفاصيل الموقعة التي أذلت الإسرائليين

الموجز - إعداد - محمد علي هاشم   

«يفندم خلي مدافع الجيش الثالث كلها تضرب عليا .. مش هياخدوا الموقع إلا على جثتي» .

3000 مدفع يفجرون خليج السويس لإنقاذ «الجزيرة الخضراء» .

مجدي بشارة: «إبراهيم الرفاعي» إقتحم لوحده عدد مهول من القوات الإسرائيلية لمساعدتي  

معركة الجزيرة الخضراء هي غارة عسكرية إسرائيلية نفذتها وحدات من قوات العمليات الخاصة "شايطيت 13" و"سييرت متكال" على جزيرة مصرية صغيرة في خليج السويس، بها موقع رادار للإنذار المبكر ونقطة لسلاح الإشارة، ليلة 19 يوليو 1969.

هدف إسرائيل من هذه الغارة كان الرغبة في توجيه "رسالة" إلى مصر بقدرتها على التدمير الفعلي للأهداف العسكرية.

بالإضافة إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، حاييم بارليف ووزير الدفاع موشيه ديان، قررا أنه يجب أن يظهروا لمصر أنه لا يوجد أي موقع مصري آمن، مهما كان محصناً أو غير محصن.

وموقع الجزيرة الخضراء يحقق كلا الهدفين.

وقد كان من الممكن شن الهجوم على الجزيرة الخضراء بسهولة أكبر باستخدام المدفعية أو الطائرات الإسرائيلية التي ستقلل من الخسائر في الأرواح في الجيش الإسرائيلي، لكن الإسرائيليون رأوا أن غارة تقوم بها قواتهم الخاصة ستوجه رسالة واضحة، أملوا منها أن يكون لها تأثير سلبي على معنويات القوات المصرية.

الهجوم على الجزيرة كان محل خلاف بين القيادة العسكرية

وتكشف الوثائق أن الهجوم على الجزيرة كان محل خلاف بين القيادة العسكرية من جانب وبين صغار الضباط من جانب آخر، فقد شكك كثير من الضباط ومن بينهم عوزى ديان ابن شقيق وزير الدفاع موشيه ديان فى خطورة العملية وتعريض حياة الجنود للخطر، بينما كان رئيس الأركان والقيادة السياسية يرون أنها عملية ضرورية. وبحسب الوثائق فقد قيل لعوزى ديان: بدلا من أن تسوى طائرات سكاى هوك الجزيرة بالأرض، فإنه من المتوقع زرع الرعب فى قلوب المصريين.

فى شهادتهم أمام اللجنة قال كبار الضباط «أردنا أن نقتل أكبر عدد من المصريين فى هذا الموقع الحصين على القناة، وأن نرد لهم ما فعلوه بنا، وأن نصل إلى أصعب نقطة لدى المصريين لا مثلما فعلنا حتى الآن من الوصول إلى الجبهة الداخلية المصرية المكشوفة، أو المواقع الضعيفة على خليج السويس».

وأرجع القادة الإسرائيليون السبب فى كثرة عدد القتلى إلى طبيعة أرض الجزيرة «أردنا أن نتجنب قدر الإمكان أن يصاب جنودنا، وقلنا منذ البداية إن مقتل عشرة جنود يعنى الفشل».

وثمة مبرر آخر ساقه القادة لزيادة عدد القتلى الإسرائيليين «عرفنا أن المصريين ينتظرون عملا كبيرا من قبلنا. كنا نظن أنهم يعتقدون أن هذه هى العملية الكبيرة التى ستقلل من استعدادهم، ومن ثم نفاجئهم بالضربة الجوية. الأمر كله مسألة حظ. فلولا مصرى واحد يحمل مدفعا رشاشا، وآخر ألقى قنبلة يدوية لانتهت العملية دون قتلى أو انتهت بقتيلين فقط».

لانش مخابرات جاء بسرعه كبيره ويخترق الحصار الاسرائيلى بمنتهى الشجاعة والقوة وكان موجود عليه ابراهيم الرفاعى الله يرحمه .

إبراهيم الرفاعي جاى لوحده فى وسط العدد المهول من الزوارق الإسرائيلية.

إبراهيم الرفاعي طلب "بلطة أو ساطور" لإنقاذ عسكري .

صورة للبطل مجدي بشارة ويبدو انها في إحدى الدورات التدريبية في الإتحاد السوفيتي

العملية كما حكاها القائد مجدي بشارة 

 

 

تعليقات القراء