«بيحترموه أوى في إسرائيل حقيقة لأن الدرس كان موجعاً» .. مبارك يروي بنفسه تفاصيل الضربة الجوية العنيفة التي «كسرت الجيش الإسرائيلي»

الموجز

«بيحترموه أوى في إسرائيل حقيقة لأن الدرس كان موجعاً».. هكذا كان الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، يصف نائبه، آنذاك، محمد حسنى مبارك، الذي خلع بدلته العسكرية بعد قيادته القوات الجوية ليكون إلى جواره في سدة الحكم.

كشف الرئيس الأسبق حسني مبارك، الثلاثاء، في أول حديث مصور منذ عزله في 2011، تفاصيل جديدة بحرب أكتوبر 1973، قائلا إن وزير الحربية آنذاك المشير أحمد اسماعيل، هتف “كسبنا الحرب” عقب إبلاغه بنجاح الضربة الجوية.

مبارك كشف تفاصيل ضربة أكتوبر
وأوضح الرئيس الأسبق الذي كان قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر في فيديو نشرته قناة عبر يوتيوب باسم أرشيف مبارك: “يوم 6 اكتوبر بدأت العمليات؟”.

وأضاف: “كان يوم مهم وتاريخ مهم في حياتنا صحيت بدري ونزلت 7 ونص روحت المكتب ووقفت قدام المكتب، ماكنش فيه حد يعرف ميعاد الحرب”.

وتابع: “هما عارفين إن فيه حرب واتدربنا، لكن إمتى لا، وبعدين حوالي الساعة 11 ونص كده طلبت رئيس الأركان .. واتاكدنا إن مقالاتنا في أنشاص محمية ولتأمين المقاتلات القاذفة اللي هتحمي الطائرات”.

وقال مبارك: “ماحدش كان عارف التوقيت عنصر المفاجأة كان مهم جدا للغاية كنت حريص جدا إن ماقولش الميعاد لحد، ولا لرئيس العمليات ولا لرئيس الاركان”.

مبارك: 6 أكتوبر كان فيه عاملان مهمان السرية وضرب مركز العمليات الرئيسي لإسرائيل

وأضاف: “6 أكتوبر كان فيه عاملين مهمين جدا، أولا السرية … نمرة اتنين ضرب مركز العمليات الرئيسي لإسرائيل في سيناء دي أهم ضربة لتأمين العملية الهجومية”.

وحكي تفاصيل تلك الضربة قائلا: “جبت قائد طيار،وفهمته إن فيه صاروخين اتنين، كل صاروخ فيه 1000 كيلو متفجرات ومرتبط برادار الطيارة، وقولتله عايزك تضرب مركز العمليات”.

وأضاف: “قولته هتطلع الساعة واحدة ونص من غرب القاهرة وتطلع على طنطا وبتاع”.

وتابع مخاطبا القائد طيار: “صاروخين ينضربو في الساعة 2 إلا عشرة .. من 120 كيلو، بتضرب من المسافة دي .. صاروخ ألف كيلو … مرتبطين برادار الطيارة وبيمسك الهدف وبينقله على الصواريخ”.

وأضاف: “الصاروخين نسفوا المحطات وقطعت الاتصالات”.

وتابع: “لدرجة مدير الإشارة بتاع مركز العمليات الرئيسي بيكلمني بعد العلمية بيقولي الاتصالات اتقطعت بينا وبين إسرائيل انتوا عملتوا حاجة ؟ قولتله هسأل وأبقى إقولك”.

وقال: “المهم طلع الأمر الساعة 2 إلا عشرة والساعة 2 بالظبط الطيارات هجمت ونفذت المهمة بتاعتها كاملة وارتفعت المعنويات بشكل ملوش مثيل”.

مبارك: المشير إسماعيل هتف كسبنا الحرب عندما أبلغته بنجاح الضربة الجوية
وأضاف: “رجعت الطيارات ونزلت، كلمت غرفة العمليات الرئيسية، رد عليا المشير أحمد اسماعيل، قاله السادات يتكلم مين قاله حسني”.

وتابع: “كلمته قولتله تمت الضربة خسائر لا تذكر ونجحنا والضربة ادت مهمتها، لقيته وهو بيكلمني في التليفون بيهتف كسبنا الحرب كسبنا الحرب”.

مبارك يقارب بين ذكريات مؤلمة في 1967 وانتصار 1973

واسترجع مبارك ذكريات 1967، وانتصار 1973، قائلا: “بعدين روحنا مجلس الشعب والرئيس السادات كان موجود”.

وأضاف: “لما دخلنا المجلس دماغنا لفت وجابت 67 واللي جرالنا لما روحت الأقصر وانضربنا في الأقصر وكان يوم نكد، وأسود وكنا متبهدلين كلنا وكنا منقدرش نمشي في الشوارع”.

وتابع: “لازم نعرف دلوقتي التكريم ده علشان نكرم القوات اللي حاربت في 6 أكتوبر وليس تكريما لشخص”

وقال إن “التكريم كان للقوات كلها في شخص القادة، التكريم شيء نفخر بيه كلنا”.

مبارك : كنا كلنا في معركة نكون أو لا نكون
وأضاف: “علاقتي بالقادة كلهم كانت كويسة جدا، اشتغلنا في حرب كلنا في معركة نكون أو لا نكون، يا إما هننجح ونبقى دولة ولا هننهزم وهتنتهي الدولة بالشكل ده”.

وتابع: “لما الشريط يرجع أيام 67 لما الجيوش اتبهدلت، كلنا كنا عايزين اليوم ده اللي نفخر بيه بالانتقام والنصر”.

وأكد مبارك أن “معنويات الشعب ارتفعت والقوات المسلحة والقادة فأصبح درسا يدرس للأجيال القادمة، إيه 67 وإيه 73 ؟”.

وأضاف: “انتصرنا في الحرب وقدمنا مثلا للشعب”.

وتابع: “لنا أن نتخيل ماذا كان سيكون موقف مصر اليوم لولا انتصار اكتوبر”.

وختم قائلا: “تحياتي للشعب المصري، وأتمنى له كل خير”.

 

تعليقات القراء