طرائف من حرب أكتوبر.. جندي يتشبث بعلم «إسرائيل».. وآخر بقدم مكسورة يتوجه للسويس «سيراً».. وإثنان يرفضان أخذ «الحقنة»

الموجز   

كل ما نعرفه عن حرب السادس من أكتوبر المجيدة هو العبور العظيم لقناة السويس وتحطيم خط بارليف والقضاء على أسطورة الجيش الذي لا يقهر، إلا أنه وفي خضم تلك الملحمة التاريخية وقعت عدداً من المواقف الطريفة التي لن ينساها من عايشها، سواء جندي أو طبيب.

وروى الممرض في جبهة القتال في حرب أكتوبر، السيد نجم، بعض المواقف الطريفة التي وقعت من قِبل بعض الجنود المصريين خلال أيام الحرب.

وقال نجم: "كان في اتنين من الجنود جم وحدة التمريض مع بعض، وبسبب الزحمة والعدد الكبير قولتلهم ناموا أنتوا الاتنين على السرير ده، فمسكت الحقنة وكل ما أجي أديها لواحد يقولي لا إديها لزميلي، قولتلهم يا جماعة إحنا مش هنهزر، فكل واحد كان شايف إن التاني أولى بالحقنة، ودي الروح اللي كانت موجودة بين الجنود".

وروى نجم موقف آخر قائلاً: "جالي واحد كان عنده شبه كسر فعملتله جبيرة وقولت له استنى هنزلك مصر تكمل علاج، فقالي لا أنا عايز أروح لزملاتي، فقولتله أنت مكانك فين، فقالي 10 كيلو بعد القناة، فسألته هتروحلهم إزاي قالي همشيها، وعقبال ما روحت العنبر التاني ورجعت لاقيته خرج فعلا، طلعت أجري وراه لاقيته على الأسفلت فعلا ورايح ع السويس".

وكشف نجم عن موقف آخر عظيم لن ينساه، عن جندي مصاب أتاه وهو يتشبث بشئ في يده، قائلاً: "كل ما أجي أشدهاله بالراحة هو مُصر ميسبهاش".

وأضاف: "بعد ما ادتله الحقن التقليدية فقولت له قولي بس إيه اللي في ايدك، فساب إيديه وببص لاقيته ماسك جزء من علم إسرائيلي، عشان كانت سيطرت وحدته على حصن وخد منها جزء من علم إسرائيل، فكان خايف حد ياخده منه".

أما اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الاستراتيجي، كبير ملاحي اللواء الجوي 547، في حرب أكتوبر، فقد كشف عن موقف يكشف عن مدى صلابة الجنود المصريين وقت الحرب.

وقال درويش إنه أصدر أوامره لأفراد اللواء بالإفطار قبل الحرب، وأخذ يمر عليهم جميعًا، ليتأكد من أنهم أنهوا صيامهم، إلا أن أحد أفراد اللواء، وكان أحد تلامذته، قال له "حضرتك أكبر واحد فينا سنًا، ولما حضرتك صايم إحنا يا صغيرين هنفطر، بعد إذنك يا فندم إحنا هنصوم، عايزين لما نقابل ربنا، نبقى شهداء وصايمين".

وأضاف أن من المفاجآت التي وقعت أثناء الحرب، هو أن الجميع مع بدء الضرب وبداية العبور، رددوا "الله أكبر" دون أن يكون متفق عليها، لافتًا إلى أنه كان عندما يتحدث في جهاز اللاسلكي، يسمع "الله أكبر" تخرج من الأرض نفسها، فكانت كلمة ساحرة من عند الله، رددها الجميع من الجنود والقادة بشكل تلقائي، حتى كانت سبب في النصر.

تعليقات القراء