فخ إصطياد «الاستراتوكروز» .. «صفعة جوية مصرية» علمت «إسرائيل» الأدب

الموجز- إعداد - محمد علي هـاشم 

من أقوى العمليات التي هزت الكيان الصهيوني ، وأخرست ألسنة قيادات الجيش الإسرائيلي ، هى عملية تدمير أغلى طائرة حرب إليكترونية ، كانت جهزتها إسرائيل لكشف سيناء بالكامل ، ونشرت المجموعة 73 مؤرخين والمهتمة بتوثيق بطولات الجيش المصري ، تفاصيل العملية بالكامل ، حيث كان حرمان العدو الإسرائيلي من الإقتراب من شرق قناة السويس اثناء وقف إطلاق النار بعد مبادرة روجرز ومنعه من معرفة أوضاع قواتنا بالجبهة وكذلك تحضيرات وتدريب الوحدات القتالية علي الأرض أمر مهم جدا ، كما أن منع طائراته من الإقتراب من شرق قناة السويس لمسافة 30 كيلومتر خاصة للطائرات التي يكون إرتفاعها أكثر من 30000 قدم ويمكنها رؤية وتصوير قواتنا بإستخدام كاميرات التصوير المائل أو الإستطلاع اللإلكتروني بإسخدام طائرته ستراتوكروزر مع إعتبار أن الإستطلاع الإلكتروني يأخذ الأولية في التنفيذ .

معمل الكتروني طائر مزود بالفنيين المتخصصين

طائرة إسترتوكروزر الإسرائيلية التي أسقطتها قوات الدفاع الجوي المصري هي عبارة عن معمل الكتروني طائر مزود بالفنيين المتخصصين علي اعلي مستوي ومعدات فنية حديثة قادرة علي تنفيذ الإستطلاع الإلكتروني واللاسلكي ويكفي أن تعلم انها قادرة علي إستقبال كل الترددات الموجودة حول الطائرة لمسافات بعيدة وتحليلها لمعرفة مصدرها وموقع الإشعاع ونوع السلاح بالإضافة الي جميع انواع الاستطلاعات بالرؤية والتصوير المائل الممكنة وإمداد القيادة الاسرائيلية فورا بهذه المعلومات وهي لاتزال في الجو , وكانت الطائرة الوحيدة التي تم تجهيزها بوسائل الإستطلاع المتقدمة لدي اسرائيل .

محمد علي فهمي

المشير محمد علي فهمي "قائد الدفاع الجوي خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، صرح في هذا الوقت قائلاً : "الكتيبة 438 والكتيبة 416 شاركتا بعمل الكمين لتلك الطائرة حتى نجحت الكتيبة 416 بقيادة الرائد أحمد أبو نعمة من تدمير تلك الطائرة".

وأضاف "لقد كانت هذه العملية مثالا رائعا لأحكام التخطيط ودقة التنفيذ.. لقد كان هدفنا أن نوقع بالعدو خسارة فادحة بأن نتخير لعمليتنا هدفا دسما يوجع إسرائيل..فاستقر رأينا على اصطياد طائرة الاستطلاع الإلكتروني باعتبارها أغلى ما تملك إسرائيل من طائرات، وكان لابد من الخداع لاستدراج الفريسة".

العملية "27 رجب"

تم تسمية عملية اصطياد "استراتو كروز" باسم العملية "27 رجب" لأنها كانت توافق يوم 27 من شهر رجب.

كما توقع المشير علي فهمي رد فعل قاسٍ من قوات العدو الإسرائيلي والثأر بمحاولة إخماد المنصات الرادارية على جبهة القناة، قامت إسرائيل بالهجوم بـ 10 صواريخ "شرايك" مضادة للرادارات في اليوم التالي.

وقال فهمي عن هذا الهجوم: "كنا مستعدين للهجوم وجميعها طاشت في الهواء وفشلت في إصابة أهدافها بفضل الأسلوب الذي اتبعه الدفاع الجوي للتصدي لهذه الصواريخ".

بعض الأبطال الذين ساهموا في إسقاط طائرة الحرب الإلكترونية ستراتو كروز اللواء محمد عبد الله أبو نعمة الذي تولى قيادة الكتيبة 416 سام 2 في 7 أبريل 1971، وقام بتنفيذ كمين بمنطة كبريت، ونجح في إسقاط طائرة الحرب الإلكترونية الإسرائيلية ستراتو كروز" في 17 سبتمبر 1971.

وأيضا اللواء عبد الرحمن طه رحمو، ضابط التوجيه بالكتيبة 416 صواريخ سام 2، التي أسقطت الطائرة الإسرائيلية "ستراتو كروز.. بوينج. فلايينج لاب، في حرب الاستنزاف في يوم 17 سبتمبر 1971.

 

تعليقات القراء