من «نقطة شرطة» .. كيف جهزت إسرائيل «قنبلة نووية» لضرب «القاهرة»

الموجز - كتابة وإعداد  - محمد علي هـاشم 

نشرت مجلة «timesofisrael» مقالاً خطيرا يوضح مدى إحساس دولة إسرائيل بالرعب من مصر ، والذي أدى بها لتجهيز قنبلة نووية ، لتوجيه ضربة مدمرة يصل صداها للقاهرة .

محطة شرطة بريطانية

أوضحت المجلة الإسرائيلية أنه قبل حرب عام 1967، خبأت اسرائيل نواة بلوتونيوم في محطة شرطة بريطانية سابقة في بلدة غاديرا، وخططت تحويلها الى قنبلة نووية في حال الضرورة، بحسب شهادة مسؤول اسرائيلي سابق حرس الموقع .

وصدر المقال ضمن سلسلة جديدة حول الجانب النووي لحرب عام 1967 في مجلة منع الإنتشار النووي، التي يديرها معهد ميدلبري للدراسات الدولية، الذي يقول انه يركز على “اسباب وعواقب انتشار اسلحة الدمار الشامل”.وجمع افنير كوهن، أحد الباحثين البارزين في تاريخ اسرائيل النووي، شهادة ايلي غيزلير، المسؤول الذري السابق. وكوهن هو شخصية جدلية في اسرائيل، نظرا لتطرق العديد من كتاباته لأسلحة اسرائيل النووي المفترضة، ما يخالف موقف الحكومة الإسرائيلية بعدم التأكيد على أو نفي حوزتها على قدرات نووية.

وبحسب كوهن، هذا الموقف مدعوم على يد الشهادة الجديدة، حيث يذكر غيزلير دوره في الدفاع على ما وصفه بإحدى نوى البلوتونيوم القليلة التي كانت بحوزة اسرائيل حينها.

“خلال فحوصاتي، فكرت بأن اول نواة ذكرية اسرائيلية يهودية كانت خاضعة لسيطرتي”.

وفي شهادته، التي وردت أجزاء منها في كتاب صدر تحت اسم مستعار عام 2017 – يصف غيزلير حرب أهلية مصغرة كادت تندلع في الموقع، مع مطالبة العقيد يعكوف دخول الموقع المدني مبدئيا.

وبسبب البلبلة المفترضة، لم يتم منحه موافقة لدخول الموقع، ما ادى الى مواجهة – بين يعكوف، المدعوم من قبل جنود عسكريين، وغيزلير، المدعوم من قبل عناصر حرس حدود.

وذكر غيزلير انه قال ليعكوف، “إن حاول استخدام القوة، سوف نسفك دم اسرائيلي بدون سبب”. ومن أجل تجنب العنف، نادى غيزلير أحد المسؤولين عنه، ما عادة يكون بمثابة مخالفة للبروتوكول، وقيل له انه “يعلم عن العقيد يعكوف وزيارته، ولكن لسبب ما – نسي شخص ما أو سبب آخر – لم يتم ابلاغي”.

وبحسب كوهن، تطابق رواية غيزلير ادعاء اصدره يعكوف خلال المقابلة عام 1999، انه “كانت هناك مشكلة” في دخول الموقع.

ويعتقد غيزلير على ما يبدو ان محاولة يعكوف دخول الموقع كانت بمثابة “محاولة غير شرعية من قبل الجيش لحيازة اسلحة البلاد النووية”، بحسب كوهن.

“كنت هناك بالصدفة وشهدت أحداثا، ادركت عواقب بعضها التاريخية الكبيرة، ولم ادرك عواقب أخرى. لهذا انتظرت عدة عقود قبل ان اكتب هذه الذكريات”، قال غيزلير لكوهن، الذي جمع ذكريات الحادث في مقال شامل بناء على عدة مقابلات ومحادثات.

ولكن يعارض كوهن هذه النظرة، ويقول أن أفعال يعكوف لم تكن محاولة لتنفيذ انقلاب عسكري، بل نتجت فقط عن بلبلة حقيقية ومبنى تنظيمي غير واضح.

خطة التنفيذ 

وبحسب الخطة التي ترويها «timesofisrael»، قال يعكوف، اسرائيل سوف “تخيف” مصر عبر تفجير قنبلة نووية على رأس جبل يبعد حوالي 20 كلم عن مجمع عسكري مصري في ابو عقيلة.

“وكانت الخطة، في حال تفعيلها بأوامر من رئيس الوزراء ورئيس هيئة اركان الجيش، ارسال قوة مظليين صغيرة لتحويل انتباه الجيش المصري في منطقة صحراوية كي يتمكن طاقم بالتجهيز للانفجار النووي”.

“كان من المفترض ان تهبط مروحيتين كبيرتين، لتوصيل الجهاز النووي وبعدها اقامة موقع قيادة في غور او وادي. في حال صدور الاوامر للتفجير، كان سيتمكن رؤية الوميض الشديد وسحابة الفطر في انحاء سيناء وصحراء النقب، ربما حتى في القاهرة”. 

 

تعليقات القراء