أعاد بناء الجيش وأدار حرب أكتوبر بمهارة وثبات .. كاد أن يشتبك بالأيدي مع «سعد الدين الشاذلي» .. إنه المشير «أحمد إسماعيل» الذي تم تصنيفه ضمن أخطر 50 شخصية عسكرية في العالم

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

أحد أبطال وقادة القوات المسلحة العظماء، وواحدا ممن رسموا خطة التدريب للقوات المسلحة فى الحرب.. وصفه الرئيس السادات بصاحب الشخصية القوية.

وصنفته مجلة الجيش الأمريكي، كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب تكتيكاً جديداً، إنه المشير أحمد إسماعيل وزير حربية نصر أكتوبر المجيد.

أسباب إختيار "إسماعيل" وزيراً للحربية من وجهة نظر الشاذلي منافسه القوي

ويكشف الفريق الشاذلى أن السادات اختار الفريق احمد اسماعيل وزيرا للحربية لعدة أسباب كان من بينها علمه انه مريض بالسرطان وهو ما يجعله يأمن جانبه لأنه مريض بالسرطان لن يطمح فى الانقلاب على الرئيس؛ كذلك فإن "السادات" كان على دراية بالخلافات السابقة بين " الشاذلى " و" اسماعيل " وكان يريد استثمارها للسيطرة على الاثنين بمبدأ " فرق تسد "؛  وفى اعتقاد صاحب المذكرات انه لو كان القائد العام للجيش المصرى فى حرب اكتوبر شخصا آخر غير الفريق احمد اسماعيل لحققنا نتائج أفضل خاصة بسبب ظروف مرضه والتى توفى على أثرها فى ديسمبر عام 1974 بلندن .
لقد بدأ الخلاف بين سعد الشاذلى واحمد اسماعيل مبكرا عندما كانت لمصر بعثة عسكرية فى الستينيات وقد اختلف الضابطان وكان " اسماعيل " بدرجة عميد ، و" الشاذلى " بدرجة عقيد ووصل الامر الى التشابك بالايدى , وفيما بعد تكررت الخلافات عندما كان اسماعيل يرأس اركان حرب القوات المسلحة وقدم " الشاذلى " استقالته ورفض عبد الناصر وحاول الاصلاح بينهما.

المهم أن خلافات الرجلين ستكبر بعد ذلك وستؤثر على سير حرب اكتوبر، الا أن مرض  اسماعيل سيدفع "الشاذلى الى زيارته وهو يعالج فى لندن وسيخبره وقتها اسماعيل بأن  السادات  هو من أمر بحذف اسم " الشاذلى " من فيلم حرب اكتوبر .(الوفد)

البداية 

ولد المشير أحمد إسماعيل فى الرابع من أكتوبر عام 1917م بحى شبرا، نشأ وتربى على الحياة العسكرية حيث كان يعمل والده ضابطًا بوزارة الداخلية وترقى حتى أصبح مأمورًا لأحد أقسام الشرطة بمدينة القاهرة عام 1914م ، وكان صارما والنظام ودقيقا فى كل تصرفاته منذ صباه ولم تكن تشغله اهتمامات أقرانه الشباب في سن الخامسة عشرة أو العشرين إنما كان دائما يهوي قراءة كتب التاريخ والسيرة وبطولات القادة العسكريين.

حصل "إسماعيل" على شهادة البكالوريا "الثانوية العامة" في عام 1934م تقدم إلى الكلية الحربية مع الرئيس أنور السادات الا أن أوراقهما رفضت والتحق الطالب بكلية التجارة عندما رفضت الكلية الحربية قبوله ورغم نجاحه بتفوق لمدة عامين إلا أنه لم يقبل حرمانه من الالتحاق بالكلية الحربية وأخذ يسعى دون ملل حتى تمكن من الالتحاق بها عام 1937م.

وأمضي المشير فترة الإعداد فى الكلية بنجاح، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان وتم تعيينه بسلاح المشاة فى عام 1938م ضمن الدفعة الثامنة حربية وعمل ضابط للاستطلاع وقائد لفصيلة في الكتيبة الرابعة مشاه ومن ضمن من زامله فى الخدمة الرئيس جمال عبد الناصر ، والرئيس محمد أنور السادات ، وعبد المنعم رياض ، ويوسف السباعى ، وأحمد مظهر.

وكان معجبا بعقلية وحسن قيادة الفريق عزيز المصري الذي أخذه مثلا أعلى له ولذلك توسم الفريق عزيز المصرى خيرًا في شخصية الضابط الصغير أحمد إسماعيل ولذلك أعطي له خبراته وشمله بالنصائح العسكرية التى جعلت منه ضابطا متميزا طوال حياته وقائدا ناجحا فى القوات المسلحة.

وفي الأول من مايو سنه 1940م ترقى الملازم أحمد إسماعيل إلي رتبة الملازم أول وقاد سرية بالكتيبة الرابعة المشاة وفي الخامس من سبتمبر من عام 1942م منح رتبة النقيب ولعقليته العسكرية الفذة اختير لمنصب أركان حرب الكتيبة الثانية مشاه في السابع من يوليو من عام 1948م ثم تم ترقية إلي رتبة رائد وتولي قيادة سرية في رفح.

تولي قيادة أركان حرب لواء مشاة ولتفوقه والتزامه العسكرى التام تم اختياره ليكون واحدا من أحد أعضاء دورة تدريبية عسكرية في دير ياسين بفلسطين وكانت الحكومة الإنجليزية هي الجهة المسئولة عن هذا الالتزام وفي هذه الدورة التدريبية حقق مفاجأة مذهلة وأظهر بلاء حسنا بأن يكون ترتيبه الأول في الدورة علي جميع الضباط الإنجليز والمصريين وهذا ما شجع القيادة العسكرية على أن ترسله فى دورة تدريبية أخرى في بريطانيا ورجع منها مجتازا إياها بنجاح فائق وعلي جميع الطلاب الحاضرون فيها وكان ترتيبه أيضا الأول.

التحق عام 1948م بكلية أركان الحرب وهو برتبة صاغ "رائد"، إلا أن نشوب حرب فلسطين 15 مايو 1948م أدت إلى توقف الدراسة حتى انتهاء الحرب وصدرت إليه أوامر عسكرية بالمشاركة في حرب 1948م و بإنشاء خط دفاعي منيع في مدينة رفح وطبق في هذا الالتزام خبراته التدريبية ونجح فى عمل خط دفاع قوى ولذلك كان محل اهتمام من القيادة العسكرية بعد الهدنة وتم دراسة خططه الناجحة ووجدت ذات كفاءة مما جعله ينجح فى هذا الخط الدفاعي مما جعل القيادة العسكرية تصدر تكليف أحمد إسماعيل بإعداد خطة دفاعية مماثله لصد الهجوم الإسرائيلي علي مدينة العريش فى ذلك الوقت.

عاود "أحمد إسماعيل" إعداد و تثقيف نفسه في مواد العلوم العسكرية حتى يستفيد هو شخصيا بما هو جديد في تكنولوجيا التسليح والإستراتيجية العسكرية فتقدم إلي الدراسة في كلية القادة والأركان للقوات المسلحة المصرية في عام 1950م للحصول علي درجة الماجستير في العلوم العسكرية ولما كان هدفه الاستفادة جاء ترتيبه الأول علي الدفعة.

وتمت ترقيته إلي رتبة المقدم في الحادي عشر من فبراير سنه 1951م وبعدها بفترة قصيرة تم اختياره مدرسا بكلية القادة والأركان الحرب والذي كان يدرس فيها وصار يشغل هذا المنصب بالكلية وكان معروفا عنه النشاط والإفادة فى العلوم العسكرية والجدية فى نظام التدريس لطلبة الفرق التعليمية وعندما قامت ثورة 23 يوليو عام 1952م قامت قيادة الجيش بعمل تغيرات فى القيادات العسكرية ومنها إصدار أوامر عسكرية لأحمد إسماعيل بتولي رئاسة أركان حرب فرقة مشاة.

وفي السادس من أغسطس عام 1952م عاد لمزاولة مهمة التدريس التي كان يقول عنها انها طريق النصر وذلك فى كلية أركان الحرب في سبتمبر عام 1952م وبعد ذلك صدرت إليه أوامر عسكرية لتولي قيادة الكتيبة السابعة المشاة في السابع من سبتمبر 1953م ومن خلال قيادته للكتيبة تم اختياره عضوا ضمن اللجنة العليا للمفاوضات العسكرية مع إنجلترا عام 1954م وهي من أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في هذا الوقت وبعد هذه العملية.

وتم إصدار أمر عسكري لأحمد إسماعيل بتكوين أول تشكيل عسكري مقاتل وذلك طبقا للتعليمات العسكرية وقام بتعبئة وتدريب التشكيل العسكري وفق خطة عسكرية تحقق المهام المكلفة بها.

تم اختياره ليكون عضوا ضمن لجنة لشراء صفقة الأسلحة التشيكية خاصة القوات المسلحة عام 1955م وفي أول يناير من عام 1955م ترقى إلي رتبة العقيد وفى هذا الوقت راودته فكرة كانت تسايره من فترة طويلة وهى إنشاء أول وحدة لقوات الصاعقة وتكون ضمن وحدات القوات المسلحة الأساسية والتي يعتمد عليها فى تنفيذ المهام والأوامر التي تصدر إليهم.

وتم تكوينها من مجموعة من الضباط الصغار المتفوقين في العلوم العسكرية ذات قدرة عالية في التدريب القتالي ومقاتلين ذوي نزعة وطنية خاصة لان طبيعة عملهم تكون له صفة الجرأة وبدأ هو في الإشراف على تدريبهم وإعدادهم معنويا ونفسيا لأنهم نواة قوات الصاعقة التي اعد لها مهام، وخطط في الهجوم الخاطف علي القوات الإسرائيلية تحت قيادته وكان له عظيم الثناء من القيادة العليا للقوات المسلحة لتنفيذ هذه الفكر الإستراتيجي التكتيكي مع مجموعة قوات الصاعقة التي تم إنشائها وذلك لإعدادهم لمعركة النصر القادمة مع العدو.

تولى قيادة لواء مشاة عام 1956م، والذي كان من ضمن الألوية المتمركزة في سيناء ولقد شارك أحمد إسماعيل بلوائه فى التصدي للعدوان الثلاثي حين وقع فى التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1956م واستطاع المشير أن يتقدم بلوائه حتى وسط سيناء، واشتبك فى عدة معارك مع العدو، ثم صدرت التعليمات له بالتوجه إلى مدينة بورسعيد وقد كلف باستلام مدينة بورسعيد بعد انسحاب الإنجليز منها وخروج آخر جندى أجنبى ورفع أحمد إسماعيل علم مصر على مدينة بورسعيد فى 21 ديسمبر 1956م وقد مارست قوات الصاعقة المصرية التى كان قد أنشأها أحمد إسماعيل فى العام السابق عملياتها ضد العدو طوال معارك بورسعيد على أعلى درجة من الكفاءة والإقتدار.

وبعد فترة زمنية قصيرة تم إيفاد أحمد إسماعيل للقيام بالالتحاق في دورة تدريبية بأكاديمية فروتز العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي "روسيا" بناء على أوامر عسكرية ودخل احمد إسماعيل مرحلة جديدة من الفكر العسكري وشهد له بالامتياز والكفاءة وسط جميع زملائه في هذه الدورة التدريبية وتخرج وكان ترتيبه الأول علي زملائه عام 1957م.

ومع بداية اليوم الأول من شهر يناير 1958م تم ترقيته إلي رتبة العميد وعاد إلي عمليه التدريب تنفيذا للأوامر العسكرية ولكن هذه المرة تم اختياره ككبير معلمين بالكلية الحربية وذلك في الحادي والثلاثين من شهر مارس 1959م وفى هذا المنصب وجد فى نفسه القدرة على تخريج ضباط ذوي كفاءة عالية في التخطيط العسكري والتدريب المهاري وأتيحت له فرصة تطوير نفسه والضباط الخريجين علي المهام العسكرية التي تؤهلهم على النصر في المعارك الحربية القادمة.

وتولى قيادة فرقة مشاة فى السادس من يوليو 1962م والتى أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل فى القوات المسلحة المصرية وتولى رئاسة هيئة تدريب القوات البرية فى الرابع من مايو 1965م وهو المنصب الذى كان يشغله حين قامت حرب 1967م والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية "بكلية الحرب العليا" حيث حصل على درجة الزمالة قبل حرب يونيو 1967م.

عقب حرب يونيو 1967م ، تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة فى الرابع عشر من يونيو 1967م حين أعيد تشكيل القيادة بعد النكسة مباشرة، ولكنه لم يستمر فى هذا المنصب إلا أسبوعين ثم تولى قيادة قوات الجبهة غرب قناة السويس، وكلف وقتها باستعادة الكفاءة القتالية للقوات المصرية، وبناء الدفاعات المصرية غرب القناة، وإدارة أعمال قتال حرب الاستنزاف فى وقت واحد.

تمكن المشير إسماعيل من التخطيط وإدارة أعمال قتال حرب الاستنزاف فى المهام التي أسندت لقواته وقتها بنجاح ، وكان أكثرها أهمية:

- معركة رأس العش شرق القناة.

- إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" في المياه الإقليمية المصرية قبالة ميناء بورسعيد.

- معركة الجزيرة الخضراء.

تم تعيينه فى عام 1968م رئيسًا لهيئة العمليات، ثم رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في فى مارس 1969م، بعد استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض كما عين في منصب الأمين العسكري المساعد بجامعة الدول العربية وأبعد عن القيادة "11سبتمبر 1969م" وترك الخدمة، بعد حادث استيلاء القوات الإسرائيلية على رادار دفاع جوى من موقع منعزل على ساحل البحر الأحمر الغربي إلى أن اختاره الرئيس محمد أنور السادات فى مايو 1971م، ليرأس جهاز المخابرات العامة وكشف الجهاز خلال رئاسته عددًا من قضايا التجسس.

تم تعيين المشير أحمد إسماعيل وزيرًا للحربية فى 26 أكتوبر 1972م من خلاله تم تحرير سيناء سياسيًا فيما بعد ، أو استكمال التحرير عسكريًا وفي يناير عام 1973م عين قائدًا عامًا للقوات المسلحة المصرية في دولة اتحاد الجمهوريات العربية وبعد أسبوع عينة مجلس الدفاع العربي قائدًا عامًا للجبهات الثلاث الشرقية "الأردن" والشمالية "سوريا" والجنوبية "مصر".

قاد الفريق أول أحمد إسماعيل قوات الجبهتين الشمالية والجنوبية في حرب أكتوبر 1973م وقام بإدارة الحرب أكتوبر 1973م بمهارة وثبات وصبر مما ساعد على اجتياز الأوقات العصيبة للحرب بنجاح كما نجح في تنسيق الجهود والتعاون مع القوات السورية أثناء الإعداد للحرب وبدء الأعمال القتالية في 6 أكتوبر 1973م وحقق النصر الكبير ثم قاد عملية تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية عقب الحرب مباشرة.

أصدر الرئيس السادات في أعقاب حرب أكتوبر قرارًا بترقية الفريق أول أحمد إسماعيل إلى رتبة "المشير" أرفع الرتب العسكرية في احتفال مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974م وفي يوم 26 ابريل 1974م عين نائبًا لرئيس الوزراء بالإضافة إلى مناصبه السابق ذكرها.

في عام 1966م كان هناك صراع بين الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عامر وشمس بدران ونتيجة لذلك تم إبعاد أحمد إسماعيل من منصبة بالقوات المسلحة وعين بإحدى الشركات التي تعمل لتعمير الصحراء ولكن الرئيس جمال عبد الناصر الذى كان يعرف قدراته العسكرية ولم ينفذ القرار رغم معارضة الجميع ولهذا كان من أهم القادة العسكريين التي تم وضعهم في فكر الرئيس جمال عبد الناصر في ترتيب الجبهة المصرية بعد حرب 1967م.

وكانت حرب يونيه 1967م صدمة شديدة أثرت علي أحمد إسماعيل تأثيرا شديدا في معاملته مع الزملاء حيث تأثرت نفسيته وسلوكه عقب هذه الحرب فأغلق الباب علي نفسه وقام بدراسة الأوضاع على الجبهة المصرية في الضفة الغربية لقناة السويس فقام بتأسيس الخط الدفاعي الأول وإحكام القدرة العسكرية المصرية علي هذا المحور المهم.

قام بوضع خطة عسكرية لعملية إغراق المدمرة إيلات وقد قامت القوات البحرية بتنفيذ المهام في سرية تامة و تم إغراق المدمرة إيلات وهي في مياه بورسعيد الإقليمية وذلك في يوم 21/10 سنة 1967م وحينئذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العمل الذي أقدمت عليه القوات المصرية لا يقبل الشك بأن مصر تريد حربا لا سلام وأصبحت هذه العملية بداية للانتصارات القوات المسلحة المصرية وأيضا قدمت هذه العملية ما هو أهم وأعظم وهو رفع الحالة النفسية والمعنوية للمقاتلين المصريين وأيضا للشعب المصري بعد حرب يونيو 1967م حيث كانت الحالة المعنوية والنفسية لا يرثى لها.

جاءت بعدها عملية رأس العش التى أذابت أي عامل نفسي يؤثر على القيادة والقوات المقاتلة حيث تم عمل التخطيط السليم للقيام بالعملية وخلال فترة من الزمن قام أحمد إسماعيل بجمع شتات القوات المصرية المتفرقة من خلال غرفة العمليات الخاصة به وتم تدريبها وتسليحها بطريقة تكتيكية جعلت العدو يوقف هجماته ويفكر قبل قيامة بأي عملية عسكرية تجاه القوات العسكرية المصرية التي أعادت ترتيب نفسها بسرعة.

وعند قيام الوفود العسكرية والمراسلين العسكريين بزيارة الجبهة المصرية والمتخصصين فى الإعلام العسكري في يناير من عام 1968م و كان احمد إسماعيل قائدا للجبهة ووجدوا أن هناك فرق كبير ومختلف في التجهيزات العسكرية ووسائل التدريب العسكري وإن هناك عطاء وجهد من جنود وهناك رجال مصممون علي النصر في معركتهم القادمة وهزم عدوهم وإعطائه درسا في الحرب.

وأحسن ما قاله الرئيس محمد أنور السادات عن الرجل المفكر الرجل الذي أعاد بناء القوات المسلحة في هذه الفترة من الزمن بأبلغ عبارة حيث قال في خطابه بعد حرب أكتوبر 1973م عن أحمد إسماعيل " لقد كان أحمد إسماعيل وقت الحرب في يوم الهزيمة قائدا للخط الأول المواجهة للعدو لا يابى الموت ويتمنى النصر أو الشهادة فكان النصر حليفه دائما".

ومن مهام هذا البطل المفكر العسكري عند توليه رئاسة هيئة العمليات القوات المسلحة وفي الخامس عشر من إبريل من عام 1968م هو وضع خطة عسكرية والإشراف علي تنفيذها وهي ضرب خط الدفاع الأول للقوات الإسرائيلية ضربة تدمر خط بارليف الحصين والذى قال قادتهم عنه باستحالة تدميره ولتبدأ عملية حرب الاستنزاف علي الجبهة مع العدو الإسرائيلي وقت أن كان محمد فوزي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وفيه كان الفريق أول عبد المنعم رياض رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة والذي استشهد في التاسع من مارس من عام 1969م صدرت أوامر عسكرية بتعيين أحمد إسماعيل رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.(أخبار اليوم)

الشاذلي وإسماعيل.. علاقة متوترة كادت ان تصل للإشتباك بالأيدي 

قابل العميد أحمد إسماعيل، قبل توليه منصب وزير الحربية، العقيد الشاذلي في أحد الاجتماعات، وتبادلوا بعض الكلمات الخشنة، وكاد يصل الأمر للاشتباك بالأيدي، مما تسبب في علاقة متوترة استمرت لسنوات.

وبعد تعيين أحمد إسماعيل وزيرًا للحربية، ظلت العلاقات بينهما متوترة، لكنهما لا يختلطا كثيرًا حتى بدأت أزمة حرب أكتوبر، وبدا اختلاف وجهة نظر الشاذلي مع السادات وإسماعيل، مما أعطى الفرصة للأخير للتحالف ضده مع السادات، وتحميل الشاذلي كل أخطاء الحرب، واتفقا على إقصائه، وتشويه صورته.

واعترف إسماعيل للشاذلي وهو على فراش المرض بعد سنتين بذلك قائلا: "أعلم أنك كنت هدفًا لهجوم شرس وظالم، ولكني أريد أن أؤكد أن الرئيس هو من وراء ذلك، وحتى الفيلم التسجيلي الذي أعددناه عن حرب أكتوبر فقد أمر السادات بإسقاط اسمك وصورك منه".(دوت مصر)

تعليقات القراء