«الصدمة إن المتحرش غالبا بيبقى شخص يعرفه الطفل كويس وواخد عليه وبيحبه كمان».. د. أحمد أمين: إزاي تحموا أطفالكم من التحرش؟

الموجز  

كتب الدكتور أحمد إبراهيم أمين، استاذ طب الأطفال، منشوراً سلط فيه الضوء على طرق حماية أطفالنا من ظاهرة التحرش والتي يعاني منها المجتمع خلال السنوات الأخيرة.

وقال أمين، في منشوره الذي نُشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "للاسف اول صورة بتقفز لذهن ناس كتير اول ما تسمع لفظ متحرش بالاطفال هي صورة واحد بلطجي شمام وواخدله كام مطوة على كام بشله في وشه ،، مستخبي في جحر و مستني الفرصة المناسبة عشان يهجم على الطفل".

وأضاف استاذ طب الأطفال: "يؤسفني اصدمكم و اقول لكم ان الصورة دي غلط تماما .. الاغلبية الساحقة من المتحرشين بيبقى شخص قريب و يعرفه الطفل كويس جدا وواخد عليه و غالبا بيحبه كمان ،، معظم جرايم التحرش بتحصل من قرايب او جيران او مدرسين .. صاحب بابا .. زميل ماما او زمايل في المدرسة او النادي .. فا مفيش حاجة اسمها ده زي بابا او دي زي ماما او زي اخوكي."

وتابع: "ثانيا: افراد الاسرة (الاب و الام و الاخوات و الجدود) حاجة و اي حد خارج الدايرة المغلقة دي مهما كان و مهما كانت درجة ثقتكم فيه حاجة تانية و الطفل لازم يبقى عارف كده كويس ،، مفيش حاجة اسمها متتكسفيش من عمو ولا عادي انك تقعد على حجر طنط".

ثالثا: الطفل لازم يتعلم من صغره ان جسمه ملكه بس ولازم يحترمه و مفيش حد في الدنيا ((خارج الدايرة المغلقة )) ليه الحق انه يلمسه او حتى يقرب منه .. علمي طفلك ان ليه حدود آمنه (safe zone) حواليه (على امتداد ايده) مش مسموح لحد انه يتخطاها

رابعا: اوعي تبوسي او تحضني طفلك بالعافية او تسمحي لحد انه يعمل كده حتى بهزار،، كده بتفهميه ان عادي ان حد ياخد حاجة منه غصبا عنه وانتي كده بتكسري احترامه لجسمه و لمنطقته الامنة اللي خالقها لنفسه

خامسا: ممنوع منعا باتا ان ابنك او بنتك تقلع او تغير هدومها قدام حد حتى لو كان طفل زيها .. لازم ابنك يتعلم الخصوصية .. و متعايريهوش ابدا بانه او بانها بتتكسف .. الطبيعي انهم يتكسفوا علي فكرة.

سادسا: برضو بالمثل ممنوع منعا باتا انكم تغيروا هدومكم قصاد ولادكم الاكبر من ٣ سنين .. متتساهلوش في الموضوع ده ومتعودوهمش ان حد يقلع هدومه قدامهم حاجة عادية و مافيهاش مشكلة
سابعا: متسمحيش ابدا لحد غريب يغير لولادك البامبرز و انتي بس اللي تساعديهم في الحمام لما يكبروا شوية ،، كده هيتعود من صغره انك انتي بس اللي مسموح لك تغيريه و تلمسي الاجزاء الحساسة من جسمه او جسمها ويرفض رفض بات ان حد تاني يعمل كده ،، دي حاجة بنسميها الارتباط الشرطي (conditional attachment) وحتي انتي نفسك بعد سن ٦ سنين مش مسمحولك بده الا في حالات الضرورة القصوى

ثامنا: في غير وقت الحمام ،، لازم الطفل يعرف انه مرفوض انه يلمس او يلعب في اعضاؤه الحساسة و لازم تمنعيه من كده .. لما يعرف انه مينفعش يعمل كده اكيد بالتبعية مش هيسمح لغيره انه يعمل معاه كده و هو مش هيعمل كده مع حد

تاسعا: الطفل يلعب مع الاطفال اللي من نفس شريحته العمرية (age group) ،، و المتوافقين معاه جسمانيا و عضليا ((مهم جدا)) وعقليا و نفسيا ،، مفيش حاجة اسمها اصل ده صاحبي من ثانوي ،، مفيش حد في ثانوي او اكبر هيستمتع بمصاحبة طفل واللعب معاه لفترات طويلة الا لو كان مختل عقليا او منحرف

عاشرا: قبل ما الطفل يروح الحضانة او اي مكان بيكون فيه بعيد عن عينك لازم تكوني علمتيه و حفظتيه اجزاء جسمه كويس ولازم يكون بيعرف يعبر عشان يقدر او تقدر تحكيلك على اي تصرف مريب

11. لازم تشدد الرقابة على استخدام طفلك للانترنت و تبقى عارف هو بيستخدم الموبايل او التاب في ايه بالضبط احد اهم اسباب انزلاق الطفل لحاجك زي كده هو فضول التجربة (curiosity to try) بيبقى عايز يجرب اللي شافه .. الموضوع بيبتدي من اول الاحضان و البوس لما اهو ابعد من ذلك ،، الموضوع ده بينطبق على التليفزيون كمان

12. الطفل ميبقاش ابدا معاه موبايل خاص بيه قبل سن ال ١٤ سنة ما لم تكن هناك ضرورة قصوى لذلك ((ومفيش ضرورة قصوى لكده .. يبقى يستخدم موبايل باباه لما يحتاج)) و سيبك من الكلام الواهي بتاع اصل كل صحابه معاهم ،، اصل الزمن اتغير ،، ايوه صح الزمن اتغير بس للاسوء و اهل صحابه مش هاممهم يحافظوا على ولادهم انما انتي عايزه تحافظي على ابنك او بنتك

13. ازرعي في طفلك الثقة بالنفس و علميه انه ميخافش وانه يصرخ و يزعق و يتخذ موقف عدائي لو حس ان حد بيحاول يتخطى الحدود دي و يهدد منطقته الامنه

واختمم استاذ طب الأطفال منشوره بالقول: "واخيرا قربوا من اطفالكم و خليهم يحسوا بالامان معاكم و ميخافوش انهم يحكولكم اي حاجة بتضايقهم ..التحرش لو حصل لا قدر الله مصيبة اه .. بس المصيبة الاكبر انه يستمر و الطفل يخاف يحكي ،، في حالات تحرش التحرش دام فيها لسنين و سنين كل ده بس عشان الطفل كان خايف يحكي او مش فاهم ايه اللي بيحصل !!".

تعليقات القراء