يُمكن إجراؤه بالمنزل.. طبيبة مصرية في بريطانيا تطور أول فحص منزلي لاكتشاف كورونا

الموجز

في تطور سريع، طوّر أخصائيون في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة جونز هوبكنز كارين الأمريكية، بينهم طبيبة مصرية تُدعى هبة مصطفى، اختبار فحص يُمكن إجراؤه في المنزل للكشف عن فيروس كورونا المُستجد "كوفيد-19" الذي أصاب نحو 200 ألف في أكثر من 160 دولة ومنطقة حول العالم ، حسبما أفاد الموقع الرسمي الإلكتروني للجامعة.

ويسمح الاختبار بفحص ألف شخص في اليوم، ليتمكن الأشخاص من اكتشاف ما إذا كانوا مُصابين بالوباء الفيروسي، بما يُتيح للأطباء تحديد المرضى سريعًا وإخضاع المُخالطين لهم للفحص تلافيًا لانتشار العدوى على نطاق واسع. إلا أن الجامعة لم تكشف كيف تجري هذا الفحص في معاملها. حسبما نشر موقع "مصراوي".

وقالت الدكتورة هبة، مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة هوبكنز: "سنتمكن من تشخيص المزيد من الحالات. هذا الأمر من شأنه أن يُسيطر على مُعدل الانتشار (للفيروس)"، مشيرة إلى أن هذا الاختبار سيُخفف من الضغط على المعامل المركزية المعنيّة بإجراء فحوصات كورونا.

وأعلنت جون هوبكنز أنها استخدمت الاختبار، الذي يُحلّل مسحة الأنف أو الفم، للمرة الأولى في 11 مارس الجاري. وتم إجراء 85 اختبارًا، في أول 3 أيام من تطبيقه.

ويُتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للفحص سريعًا، ليُصبح في الإمكان اختبار ما يصل إلى 180 شخصًا يوميًا خلال الأسبوع المُقبل، و500 شخص في الأسبوع التالي، وفق الطبيبة المصرية التي توقّعت أن يُجرى ألف اختبار يوميًا بحلول أوائل أبريل.

يُتوافر الاختبار للأشخاص الذين يعانون من أعراض "كوفيد 19" مثل الحمى أو السعال أو ضيق التنفس، وأولئك الذين يستوفون معايير مراكز مكافحة الأمراض الأخرى، بما في ذلك السفر إلى الدول أو الدول التي تُسجّل إصابات ووفيات مُرتفعة جراء الوباء الفيروسي، بحسب الموقع الرسمي الإلكتروني لجامعة هوبكنز.

وتظهر نتيجة ذلك الاختبار في غضون 24 ساعة تقريبًا، فيما يأمل الأطباء أن تنخفض تلك المدة إلى 3 ساعات فقط.

بدورها، أوضحت الدكتورة هبة الحاصلة على شهادة "البورد" في علم الأحياء الدقيقة الطبية من المجلس الأمريكي لعلم الأحياء الدقيقة الطبية، أن تطوير ذلك الاختبار "لم يكن صعبًا".

وأشارت إلى أن "الجزء الصعب تمثل في الحصول على المواد الجينومية الفيروسية اللازمة لإجراء عمليات التحقق اللازمة التي تُمكن من إجراء الاختبار"، مُضيفة: "بمجرد حصولنا على كل ما نحتاجه، نتمكن من إتمام عمليات التحقق في فترة زمنية قصيرة". ولم توضح طريقة حصول المعمل على المواد الجينومية الفيروسية من المصابين. حسبما نشر موقع "مصراوي".

كانت الدكتورة هبة، أستاذ مساعد الباثولوجي، حصلت على درجة الدكتوراه من كلية الطب في جامعة الإسكندرية عام 2004، أعقبتها فترة تدريب وإقامة في علم الأمراض السريرية بالجامعة. ونالت درجة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة بجامعة كانساس الأمريكية عام 2014.

وتُعنى الدكتورة هبة بتطوير برنامج بحثي يركز على تنفيذ تسلسل الجينوم الكامل في مختبر علم الفيروسات السريري، مع التركيز على دراسة الأحداث التطورية الجينومية الفيروسية.

وبدأ تفشي فيروس كورونا في الصين، قبل أن ينتشر إلى ما يزيد على 145 دولة في شتى أرجاء العالم ويتسبب في وفاة أكثر من 6400 شخص.

تعليقات القراء