"استخدام بول الأطفال والكوكايين ولدغات الباعوض".. مفاهيم مغلوطة عن انتقال فيروس كورونا المستجد والوقاية منه

أحمد أبو عقيل

فيروس كورونا المستجد هو فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل نتيجة مخالطة شخص مصاب، وبالتحديد عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي يفرزها أثناء السعال أو العطس مثلا، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف. ولا تتوفر حتى الآن أي معلومات أو بيّنات توحي بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض. ولحماية نفسك من الفيروس، تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال، والتزم بقواعد نظافة اليدين والمسالك التنفسية.
ونشرت منظمة الصحة العالمية عدد من المفاهيم المغلوطة عن فيروس كورونا :
1-  يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا المستجد (2019-nCov)
حقيقة: لا يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا المستجد، البول لا يقتل الفيروسات أو الجراثيم. وفي الواقع، قد يحتوي البول على كميات صغيرة من المواد الفيروسية أو الجرثومية.

2- البرد والثلج يمكن أن يقتلا فيروس كورونا المستجد .
حقيقة: البرد والثلج لا يمكن أن يقتلا فيروس كورونا، حيث تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان العادية بين 36.5 و37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة أو الطقس الخارجيين. وبناء على ذلك، ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن البرد يمكن أن يقتل فيروس كورونا المستجد أو غيره من الأمراض.

3- الكوكايين يمكن أن يحمي من فيروس كورونا
حقيقة: الكوكايين لا يحمي من فيروس كورونا بل يمكن أن يشكل خطرا على الصحة، الكوكايين مخدّر منشط يسبب الإدمان، وتترتب عليه آثار جانبية خطيرة، وهو مضرّ بصحة الإنسان.
4- يمكن أن ينتقل فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) عن طريق أشياء مثل العملات المعدنية والأوراق النقدية
حقيقة: إن خطر الإصابة بفيروس كورونا نتيجة ملامسة أشياء، بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو بطاقات الائتمان، ضعيف للغاية، وتشير المعلومات الأولية إلى أنه يمكن لفيروس كورونا المستجد (2019-nCoV) أن يبقى حيا على الأسطح لبضع ساعات أو أكثر.

5- يمكن للقطيرات التي يفرزها شخص ما عند السعال أو العطس أن تنقل فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV)  لمسافة قد تصل إلى  8 أمتار
حقيقة: تصل قطيرات الجهاز التنفسي إلى متر واحد من الشخص الذي يسعل أو يعطس، عندما يسعل أو يعطس الأشخاص المصابون بفيروس كورونا المستجد، يُنقل الفيروس في قطيرات يمكن أن تقطع مسافة معينة من ذلك الشخص. لذا، حرصا على حماية نفسك من أي فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي، تجنّب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال، ونظّف يديك بشكل متكرر باستخدام مطهّر كحولي لليدين أو أغسلهما بالماء والصابون.
6- يمكن أن ينتشر فيروس كورونا المستجد  عن طريق الهواء لمسافات طويلة
حقيقة: فيروسات كورونا هي فيروسات لا تنتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة هو فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل أساسا عن طريق القطيرات التي يفرزها شخص مصاب أثناء السعال أو العطس، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف. ولا يمكن أن تُنقل هذه القطيرات بالهواء لمسافة بعيدة بسبب ثقلها. ويمكنك أن تُصاب بالعدوى أيضًا نتيجة لمسك لعينيك أو فمك أو أنفك بعد ملامسة سطح ملوث. ولحماية نفسك، نظّف يديك بشكل متكرر باستخدام مطهّر كحولي لليدين أو أغسلهما بالماء والصابون.

7- هل مجففات الأيدي (المتوافرة في المراحيض العامة مثلا) فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد خلال 30 ثانية؟
كلا، مجففات الأيدي ليس فعالة في القضاء على فيروس كورونا المستجد. لحماية نفسك من الفيروس الجديد يجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالمادء والصابون. وبعد تنظيف اليدين يجب تجفيفهما تماماً بمحارم ورقية أو بمجففات الهواء الساخن.
8- هل يمكن إعادة استخدام الكمامات من فئة N95؟ وهل يمكن تعقيمها بواسطة معقم اليدين؟
كلا، لا ينبغي إعادة استعمال كمامات الوجه، بما فيها الكمامات الطبية المسطحة أو الكمامات من فئة N95 . إذا كنت تخالط شخصاً مصاباً بفيروس كورونا لجديد أو بعدوى تنفسية أخرى، فإن مقدمة الكمامة تعتبر ملوثة بالفعل. ينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم. وبعد نزع الكمامة، ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.


9- هل تقضي مصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية على فيروس كورونا الجديد؟
ينبغي عدم استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو أي أجزاء أخرى من الجلد لأن هذه الأشعة يمكن أن تسبب حساسية للجلد.

10- هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس كورونا الجديد؟
كلا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل. بل قد يكون ضاراً بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور كليهما قد يكون مفيداً لتعقيم الأسطح ولكن ينبغي استخدامهما وفقاً للتوصيات الملائمة.
11- هل من الآمن استلام الرسائل أو الطرود من الصين؟
نعم، آمن. لا يُعرِّض استلام الطرود من الصين الناس إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ونعلم، من تحليل أجريناه مسبقًا، أنَّ فيروسات كورونا لا تعيش لفترة طويلة على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود.

12- هل تنشر الحيوانات الأليفة بالمنزل فيروس كورونا المستجد (2019-nCoV)؟
في الوقت الحاضر، لا توجد أي بيّنة على أن الحيوانات المرافقة/الأليفة، مثل الكلاب أو القطط، قد تُصاب بفيروس كورونا المستجد. ومع ذلك، من الجيد غسل اليدين بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة.

13- هل تعمل اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي على الوقاية من فيروس كورونا المستجد؟

لا. لا توفر اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي، مثل لقاح المكورات الرئوية ولقاح المستدمية النزلية من النمط "ب"، الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

14- هذا الفيروس جديد تمامًا ومختلف، ويحتاج إلى لقاح خاص به. ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد-2019، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه الجهود.

ورغم أن هذه اللقاحات غير فعَّالة ضد فيروس كورونا المستجد-2019، يُوصى بشدة بالحصول على التطعيم ضد الأمراض التنفسية لحماية صحتكم.
15- هل يساعد غسل الأنف بانتظام بمحلول ملحي في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

16- هل يساعد تناول الثوم في الوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد؟
يعد الثوم طعامًا صحيًا، ويتميز باحتوائه على بعض الخصائص المضادة للميكروبات. ومع ذلك، لا توجد أي بيّنة من الفاشية الحالية تثبت أن تناول الثوم يقي من العدوى بفيروس كورونا المستجد.


17- هل يحول وضع زيت السمسم على البشرة دون دخول فيروس كورونا المستجد إلى الجسم؟

لا. لا يقضي زيت السمسم على فيروس كورونا المستجد. هناك بعض المطهرات الكيميائية التي تقتل فيروس كورونا المستجد-2019 على الأسطح. وتشمل مطهرات تحتوي على مُبَيّضات/كلور، وغيرها من المذيبات، والإيْثَانُول بتركيز 75%، وحمض البيرُوكْسِي آسِتِيك، والكلُورُوفُورْم.

18- هل المضادات الحيوية فعَّالة في الوقاية من فيروس كورونا المستجد وعلاجه؟
لا، لا تقضي المضادات الحيوية على الفيروسات، بل تقضي على الجراثيم فقط.
19- هل هناك أي أدوية محددة للوقاية من فيروس كورونا المستجد أو علاجه؟
حتى تاريخه، لا يوجد أي دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا المستجد-2019 أو علاجه.
ومع ذلك، يجب أن يحصل المصابون بالفيروس على الرعاية المناسبة لتخفيف الأعراض وعلاجها، كما يجب أن يحصل المصابون بمرض وخيم على الرعاية الداعمة المُثلى. ولا تزال بعض العلاجات تخضع للاستقصاء، وسيجري اختبارها من خلال تجارب سريرية. وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من الشركاء على تسريع وتيرة جهود البحث والتطوير.

تعليقات القراء