الصين تحدد موعد انتهاء فيروس كورونا القاتل

مع انتشار فيروس "كورونا"في الصين وخارجها  وارتفاع عدد ضحاياه ازدادت التحذيرات من تحول المرض إلى وباء يجتاح دول العالم.وقد يشكل الفيروس "تهديدا خطيرا جدا" للعالم. لذلك فإن الدول تتخذ إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض

وقال المستشار الطبي للحكومة الصينية تشونغ نانشان، الثلاثاء، إن انتشار فيروس كورونا سيبلغ ذروته في البلاد شهر فبراير الجاري، وربما ينتهي بحلول أبريل المقبل، وذلك في أحدث تقييم للمرض الذي هز العالم. وأضاف بأن وتيرة انتشار الفيروس الجديد ستتباطأ قريبا، مع تراجع أعداد الحالات الجديدة في بعض المناطق.

وقال في مستشفى تديره جامعة غوانغتشو الطبية حيث يعالج 11 مصابا بالفيروس: "آمل أن ينتهي هذا التفشي أو هذا الحدث خلال أبريل".

وقال تشونغ إن الذروة ستحدث في منتصف فبراير أو أواخره، يعقبها استقرار ثم تراجع، وذلك بناء على التوقعات وفق نموذج رياضي والأحداث الأخيرة والتحركات الحكومية.

ورغم أن تصريحاته قد تخفف من حدة القلق العالمي من هذا المرض الذي تسبب في وفاة أكثر من ألف شخص وأصيب به أكثر من 40 ألفا كلهم تقريبا في الصين، فقد ثبت أن توقعاته السابقة لبلوغ انتشار الفيروس ذروته كانت سابقة لأوانها.

وقال تشونغ الذي ساهم في تحديد المآخذ على نظم الاستجابة في الحالات الطارئة في الصين، خلال أزمة سارس عامي 2002 و2003: "نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى وتلك مشكلة كبرى".

وأضاف أن هناك تراجعا تدريجيا في حالات الإصابة الجديدة في إقليم غوانغدونغ الجنوبي، وفي تشجيانغ وغيرهما، وقال: "هذه أنباء طيبة بالنسبة لنا".

وأشاد المسؤول بقرار الحكومة عزل مدينة ووهان مركز انتشار الفيروس، التي قال إنها فقدت السيطرة على الفيروس في مرحلة مبكرة.

ومن المعتقد أن منشأ الفيروس كان سوقا للمأكولات البحرية في ووهان في أوائل ديسمبر.

وبكى خبير الأوبئة تشونغ (83 عاما)، الذي اشتهر بمكافحة "سارس" في 2003، خلال مقابلة مع "رويترز" على الطبيب لي ونليانغ الذي توفي الأسبوع الماضي، بعد أن تعرض للتوبيخ لإطلاقه جرس الإنذار من انتشار "كورونا".

وتعرضت السلطات أيضا للانتقادات بسبب تعاملها الصارم مع الطبيبالراحل لي الذي اعتقل بسبب نشر أخبار عن المرض قبل أن يصبح أشهر ضحاياه، الجمعة.

وقال تشونغ وهو يمسح دموعه: "أغلب الناس يعتقدون أنه بطل الصين. وأنا فخور به فقد أبلغ الناس بالحقيقة في نهاية ديسمبر ثم توفي".

تعليقات القراء