أول وفاة بـ "كورونا" في بكين.. والصحة توضح حقيقة رصد حالات مصابة بفيروس الكورونا المستجد داخل مصر

الموجز

أعلنت الحكومة الصينية، الاثنين، عن أول حالة وفاة في العاصمة بكين، من جراء فيروس كورونا الجديد، في الوقت الذي غيرت فيه منظمة الصحة العالمية، تقييمها لتهديد الفيروس إلى "مرتفع" على المستوى الدولي.

والضحية رجل يبلغ خمسين عاماً زار مدينة ووهان، مركز الوباء، في الثامن من يناير وبعد عودته إلى بكين بسبعة أيام أصيب بمرض مع حرارة مرتفعة، وفق ما أفادت لجنة الصحة في العاصمة. وقضى الاثنين جراء فشل في التنفس. حسبما نشر موقع "سكاي نيوز".

وصححت منظمة الصحة العالمية تقييمها لتهديد فيروس كورونا، معتبرة أنه أصبح "مرتفعا" على المستوى الدولي ولم يعد "معتدلا"، كما كانت تصفه حتى الآن بسبب "خطأ في الصياغة".

وكانت المنظمة تعتبر حتى اللحظة خطر الفيروس "مرتفعا جدا في الصين، ومرتفعا على المستوى الإقليمي، ومعتدلا على المستوى الدولي".

وقال متحدث باسم المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، إنه كان هناك "خطأ في الصياغة" تم تصحيحه، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان باحثون من جامعة هونغ كونغ الصينية قد حذروا، الاثنين، اعتمادا على نماذج حسابية، من أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد قد يتجاوز 40 ألفا، داعين الحكومة إلى اتخاذ "إجراءات صارمة" تقيد تحركات الناس، للسيطرة على انتشار الفيروس.

وأصدر هؤلاء العلماء تحذيرهم بعد تسارع انتشار الفيروس، الذي أدى إلى 80 حالة وفاة معلنة في الصين، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأعلن رسميا عن 2744 حالة إصابة في الصين، من بينها رضيع يبلغ عمره 9 أشهر، في حين تضاعف عدد الحالات المشتبه فيها خلال 24 ساعة ليبلغ 6 آلاف حالة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الإدارة العامة لمراقبة الأغذية التابعة لقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان تشن حملات دورية بصفة مستمرة على جميع المنشآت الغذائية على مستوى الجمهورية ومنها المطاعم الصينية وغيرها ضمن الدور الرقابي للوزارة على المنشآت الغذائية لضبط الأسواق والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية المطلوبة وذلك طبقا للقوانين واللوائح المنظمة لذلك.


وأضاف مجاهد فى بيان أن خطة التأمين الطبي التي وضعتها الوزارة للتصدي لفيروس الكورونا المستجد ومنع دخوله البلاد تشمل محاور عدة، منها رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية)، مشيرًا إلى أنه سيتم تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم على وسيلة نقل من دولة الصين أو الدول التي ظهرت بها إصابات، مع كتابة البيانات كاملة ويتم تسجيلها على برنامج القادمين من الخارج على الفور وإخطار الإدارة العامة للحجر الصحي ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمراقبتهم صحيًا لمدة 14 يومًا من تاريخ الوصول. حسبما نشر موقع "اليوم السابع".

كما أكد مجددًا أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا داخل مصر.

وتابع أنه تتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض، كما تم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية، مؤكدًا أن مصر من أول الدول التي اتخذت إجراءات وقائية احترازية مشددة عقب تحذيرات منظمة الصحة العالمية مباشرةً.

وأشار مجاهد إلي أن الوزارة قامت برفع درجة الاستعداد بمنافذ الحجر الصحي، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة، مشيرًا إلى قيام العلاج الحر بالمديريات والإدارات الصحية بالمحافظات بنشر تعريف بالفيروس بجميع المستشفيات الخاصة والعيادات والتنبيه بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها وإحالتها إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات.




ومن جهته وجه الدكتور علاء، عيد عدداً من الإرشادات للمسافرين إلى الدول التي ظهر بها الفيروس، حيث أكد أنه يجب تجنب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عن طريق تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي، كما يجب غسل وتعقيم اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون بعد الاتصال المباشر مع المرضى، وتجنب الاتصال بالحيوانات الحية أو الميتة أو البرية، كما يجب على المسافرين الذين يعانون أعراض العدوى التنفسية الحادة ممارسة آداب السعال من خلال الحفاظ على مسافة مناسبة وتغطية الفم عند السعال أو العطس، وغسل اليدين.


وأضاف عيد أنه تم توفير المنشورات والإرشادات الخاصة بفيروس كورونا لتعميمها ونشرها على أماكن تقديم الخدمة الصحية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات علاجية تشمل اتباع بروتوكول العلاج الموضح بالدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية للتعامل الإكلينيكي مع الحالات المشتبهة والمؤكدة لفيروس كورونا المستجد، مضيفًا أنه تم توفير المستلزمات المعملية من أجهزة ومواد كيميائية وأدوات معملية بالإضافة إلى توفير مخزون استراتيجي من الأدوية الواجب توافرها لعلاج الحالات بالمستشفيات.

كما وجه "عيد" أيضاً عدداً من الإرشادات الصحية للمصريين المتواجدين بدولة الصين والدول التي ظهر بها الفيروس، تتمثل في تجنب الأنشطة غير الضرورية خارج المنزل والابتعاد عن أماكن الزحام، وطهي الطعام بصورة جيدة، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن مخالطة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.


يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت عن إصابة عدد من الحالات المشتبهة لفيروس الكورونا المستجد ncov، بدولة الصين وبعض الدول الأخرى، ويعد هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا التي منها فيروس السارس وفيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط المستجد "MERS- CoV".

وتابع مجاهد أن وزارة الصحة والسكان تناشد وسائل الإعلام المختلفة ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، تحري الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والحصول على المعلومات من المصادر الرسمية والتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلي حقائق وتؤدى إلي  إثارة القلق بين المواطنين.

تعليقات القراء