" كورونا يربك الصين".. فوضى فى المستشفيات..السلطات تغلق المدينة الموبوءة.. وقيود على سفر 35 مليون شخص وتعليق لخدمات النقل

 

حالة من الفوضى تشهدها مستشفيات مدينة ووهان الصينية، مع انتشار فيروس كورونا الذى تسبب حتى الآن فى وفاة ما يقرب من 200 شخص فى الوقت الذى فرضت فيه السلطات قيود على حركة سفر ملايين الأشخاص بعد إغلاق غير مسبوق وغير محدد لعدة مدن لوقف انتشار الفيروس الجديد.

وكشفت تسربت لتقارير طبية عن تقديرات حالة فيروس كورونا  أن  هناك أكثر من ١٩٠.٠٠٠  حالة مصابة بالفيروس وكثير من الناس سافرت الى خارج المنطقة والبلاد إلى بلدان أخرى، مما أدى إلى انتشار الفيروس.
على منظمة الصحة العالمية ان تكف عن الاكاذيب

ووصفت منظمة الصحة العالمية ، تفشي المرض بأنه حالة طارئة للصين ، لكنها لم تصل إلى حد إعلانها حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا ، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس كورونا هيمنت على احتفالات السنة القمرية الجديدة التى تعد أهم عطلة في التقويم الصيني التقليدي، حيث تبدأ الاحتفالات هذا العام يوم الجمعة.

وأوضحت الصحفية ، أنه من المتوقع أن يسافر الصينيون إلى بلادهم للمشاركة فى عشاء مع أسرهم. وفي منتصف الليل ، ستطلق العائلات في جميع أنحاء البلاد ألعاب نارية، لكن هذه الاحتفالات من المقرر أن تكون أكثر قتامة هذا العام ، خاصة في ووهان وأجزاء أخرى من مقاطعة هوبي حيث فرضت السلطات قيودًا على السفر.

وقال العديد منهم إن العام القمري الجديد سيمضي هذا العام دون الاحتفالات المعتادة أو السفر في إجازات. وقال سكان آخرون إن المدينة تواجه الآن مشكلات في إمدادات الغذاء لأن العديد من المتاجر والأسواق قد أغلقت ، مما زاد من المصاعب الناجمة عن إغلاق المدينة.
وأعلنت السلطات الخميس وفاة مريض في مقاطعة هوبي على بعد 600 ميل شمال ووهان. كما تأكدت وفاة أخرى في هيلونجيانج ، وهي مقاطعة قريبة من الحدود مع روسيا ، على بعد أكثر من 1500 ميل من ووهان.

كما تم اكتشاف المرض في فيتنام وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند والولايات المتحدة لدى المسافرين الذين زاروا الصين.

وارتفع عدد الضحايا الرسمي من فيروس كورونا الغامض بأكثر من 12 شخص في 24 ساعة ، في حين قفز عدد الحالات المؤكدة بأكثر من 200 حالة.

حدثت غالبية الوفيات في مقاطعة هوبي بوسط الصين ، ولكن تأكد وفاة شخصين خارج مركز اندلاع المرض، وسعت السلطات يوم الجمعة،  إلى حد كبير من حظر السفر في وسط الصين ليشمل 12 مدينة بالقرب من مركز تفشي فيروس كورونا ، ليتجاوز بذلك عدد السكان المفروض عليهم قيود 35 مليون نسمة – أى ما يقرب من سكان كندا - في محاولة لاحتواء الفيروس القاتل.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القيود الجديدة - التي صدرت فجأة قبل عطلة العام القمري الجديد ، وهو أكثر أيام السفر ازدحاما في الصين - خطوة غير عادية تؤكد المخاوف العميقة للحزب الشيوعي الحاكم بشأن اندلاع فيروس كورونا.
صنادق القفازات الطبية صنادق القفازات الطبية

بعد يوم واحد فقط من قيام الصين بتقييد السفر من ووهان ، المدينة التي يسكنها 11 مليون نسمة وعاصمة مقاطعة هوبي ، وأربع بلدات قريبة ، أعلنت الحكومة عن خطط لتعليق خدمات النقل العام التي تغطي أكثر من نصف سكان المقاطعة،وأشارت الصحيفة إلى تفشى الفيروس في مستشفيات المقاطعة مما أثار مخاوف من وباء عالمي.

وأفاد مسؤولو الصحة الصينيون ، اليوم الجمعة، أن هناك 26 حالة وفاة من 830 حالة مصابة بفيروس كورونا ، وهي زيادة حادة.

في صباح أمس الخميس ، فرضت السلطات قيودا على السفر في ووهان ، مركز اندلاع المرض. ألغت شركات الطيران مئات الرحلات الجوية إلى ووهان ، تاركة الآلاف من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل.

في وقت لاحق من نفس اليوم ، قال مسئولون إنهم سيوقفون أيضًا وسائل النقل العام في مدن هوانجقانغ وإيزو وتشيجيانج وتشيبي القريبة ، والتي تضم مجتمعة أكثر من تسعة ملايين نسمة. وبحلول يوم الجمعة ، تم الإعلان عن قيود في ثماني مدن أخرى

تعليقات القراء