"صحة أسيوط" توضح حقيقة إصابة 80 تلميذًا بمرض "الجديري المائي" في إحدى المدارس الابتدائية.. وطبيبة تكشف كيفية انتقال العدوى

الموجز

تداول عدد من مواقع التواصل الاجتماعى أنباء عن تفشي وإصابة عدد كبير من التلاميذ بالمرحلة الابتدائية بمرض لجديري  المائي  في إحدى المدارس بأسيوط.

بدوره، نفى الدكتور وحيد مصطفى مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية بمديرية الصحة بأسيوط، ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية بشأن إصابة 80 تلميذا بمرض الجديري المائي في إحدى المدارس الابتدائية التابعة لإدارة أبنوب التعليمية.

وأكد مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية أنّ حالات الإصابة تمثلت في تلميذين فقط، وتم منحهما إجازة لمدة أسبوعين منعا لانتشار الفيروس، لافتا إلى عرض 9 تلاميذ آخرين من مدرسة الناصرية، لديهم طفح جلدي على مستشفى التأمين الصحي لتشخيص حالاتهم.

وأضاف مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية أنّ نسبة الشفاء من مرض الجديري المائي تبلغ 100%، ولا توجد منه خطورة أو وفاة على مستوى العالم، إذ إنّه مرض  جلدي سطحي وعبارة عن فقاعات مائية، موضحا أنّ عزل التلاميذ المصابة لمنع انتشار المرض بين التلاميذ .

وطالب الدكتور وحيد مصطفى، المواقع الإخبارية بتوخي الدقة في نشر مثل الأخبار التي قد تنشر الخوف بين التلاميذ وأولياء أمورهم، خاصة وأنّها غير صحيحة.

وقال محافظ أسيوط، إن الدولة تهتم بالقطاع الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين فضلًا عن توفير العلاج اللازم لجميع الأمراض الوبائية والفيروسية، مشيرًا إلى وجود لجان الرصد الميداني بمختلف الوحدات الصحية والفرق الوقائية بالإدارات الصحية والتي تتكون من أطباء متخصصين في علاج جميع الأمراض وعمل التحاليل اللازمة في حالة الاشتباه في أي إصابات بين طلاب المدارس. حسبما ذكر موقع "المصري اليوم".

وقالت الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري الجلدية، إن الجدري المائي، هو عدوى فيروسية سريعة الانتقال تسبب حمى حادة وطفحًا جلديًّا.

وأضافت أبو الوفا في تصريح لـ"الدستور" أن العلامات التي تظهر على مريض الجدري المائي، بقع حمراء، وتظهر على الوجه والصدر والظهر ومن ثم ينتشر إلى بقية الجسم.

وتابعت أن سبب الإصابة بمرض "الجدري المائي"، هو فيروس "فاريسيلا زوستر"، الذي ينتقل عن طريق رذاذ الشخص المصاب المنتشر في الهواء بعد السعال أو العطاس، أو عن طريق ملامسة الطفح الجلدي فقط وليس الاتصال مع المصاب.

وأوضحت استشاري الجلدية، أن الشخص المصاب بالجدري المائي، يكون معدي قبل ظهور الطفح الجلدي ولمدة أسبوع بعد زوال الطفح، مبينةً أن الإصابة بهذا المرض تكون مرة واحدة في العمر، ولكن بعد شفاء المريض منه يختبئ الفيروس في الخلايا العصبية، ويمكن للفيروس بعد عدة سنوات أن يعيد نشاطه ويعاود الظهور على شكل الحزام الناري.

وأشارت أبو الوفا، إلى أن عوامل الخطورة في الإصابة بمرض الجدري المائي، تكون أبرزها "عدم الإصابة بالمرض سابقًا، والإهمال في تناول لقاح الوقاية من المرض، وتناول الأدوية المثبطة للمناعة، والإصابة بالأمراض التي تضعف المناعة مثل السرطان"، مبينةً أن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الجدري المائي "الأطفال حديثة الولادة، النساء الحوامل، كبار السن".

وأوضحت أن أعراض الإصابة بالجدري المائي، تشمل "ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والشعور بالإعياء والخمول التام في الجسم، والآلام في العضلات، فقدان الشهية والامتناع عن تناول الطعام، وسرعة ضربات القلب، وضيق في التنفس، صعوبة المشي، وسعال حاد، والقيء، وتصلب الرقبة".

وأكدت أبو الوفا، أن علاج مرض الجدري المائي، يتم بعد استشارة الطبيب، وتناول المضاد الحيوي، والذي يساعد على تخفيف الحكة ومسكنات الألم؛ التي تساعد على تخفيف الأعراض، مبينةً أن أفضل طريقة للوقاية من المرض، بتناول لقاح جدري الماء، وهو آمن جدًّا وفعال، حيث إن معظم الذين يحصلون عليه لن يصابوا بجدري الماء.

الجدري المائي هو عدوى فيروسية سريعة الانتقال تسبب حمى حادة وطفحًا جلديًّا. عادة ما يظهر على الوجه والصدر والظهر ومن ثم ينتشر إلى بقية الجسم.

وتتم نقل العدوى الفيروسية في الهواء من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الخارج من الجهاز التنفسي للمريض أو عن طريق الاتصال المباشر بالحبيبات والفقاقيع الجلدية المائية الموجودة على جلد المريض والتي تحمل الفيروس. وذلك خلال ثلاثة أيام تقريباً قبل ظهور الطفح الجلدي و طوال فترة المرض إلى أن تكون البثور قشرة جافة.

تعليقات القراء