بعد جريمة النزهة.. ماهي حبوب ’’الفيل الأزرق‘‘ وأضرارها

كتب: ضياء السقا

أثارت واقعة قتل صيدلانية بمنطقة النزهة لابنتها بعد وضعها حبوب "الفيل الأزرق"، لها في كوب عصير، جدلا كبيرا حول حقيقة العقار، المستوحى اسمه من الفيلم الشهير لكريم عبد العزيز.

تفاصيل الواقعة

"قتلتها عشان زهقت من حياتي".. هكذا جاء اعتراف الصيدلانية المتهمة بقتل طفلتها ابنة الـ6 أعوام، بعقاقير "الفيل الأزرق"، حيث حاولت الأم في البداية التنصل من جريمتها البشعة، لكن سرعان ما أبدلت حديثها المزعوم بأن صغيرتها تناولت العصير بالخطأ، إلى اعترافها بارتكاب الجريمة.

خلافات حول حضانة الطفلة

خلافات حول حضانة الطفلة "كاميليا" كانت تمهيدا للجريمة البشعة، فوالدتها المتهمة بقتلها منفصلة عن والدها، وهو ما تسبب في إصابة الأم المتهمة بالاكتئاب، أدى لإقدامها على قتل طفلتها مستخدمة عقاقير "الفيل الأزرق"، بحسب اعترافاتها في تحقيقات النيابة، ثم بدأت تردد كلمات غير مفهومة أوضحت بأنها تمتلك تاريخا مع المرض النفسي ليتم إيداعها مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في العباسية، حسبما ذكر موقع "الوطن".

وفي سياق متصل، نشر موقع "البيان الإماراتي"، تقريرا يعرف فيه حبة الفيل الأزرق، ومكوناتها وأضرارها.

 

 

ما هي حبة الفيل الأزرق؟

حبة الفيل الأزرق المعروفة علميا بالـ DMT هي عبارة عن أقراص انتشرت مؤخرًا بين فئة الشباب المراهقين، ويطلق عليها العديد من الأسماء أبرزها "عقار الشيطان"، ويبدأ مفعولها خلال 20 ثانية من تناولها ويمكن أن يستمر مفعولها لمدة تتراوح ما بين ساعتين لثلاث ساعات، كما أن سعرها يتراوح ما بين 40 دولار إلى 100 دولار على حسب الدولة ومدى توافر الأقراص وهي في الواقع حبوب محرمة وممنوع تداولها دوليا.

وأثبتت دراسة علمية حديثة أن 75% من الأشخاص الذين تناولوا حبة الفيل الأزرق انتحروا أو تعرضوا إلى خطر الانتحار أو ربما إلى الموت المفاجئ، وأن نسبة الـ 25% الذين بقوا على قيد الحياة أصيبوا ببعض الأمراض النفسية والعصبية الخطيرة.

مكوناتها

عقار الفيل الأزرق يتكون من ثنائي ميثيل تريبتامين، وهي مادة توجد على شكل بللوري من عائلة التريبتامين، وتندرج حبوب مخدرات الفيل الأزرق في الأساس تحت مسمى حبوب الهلوسة ولها تأثير مباشر على كيمياء المخ والهرمونات الموجودة داخل جسم الإنسان.

الدور الكيميائي لها:

يحتوي عقل الإنسان على شبكة ضخمة من التوصيلات العصبية والحسية التي تعمل في تناغم وتناسق مع بعضها البعض وهناك مجموعة من الهرمونات والمواد الكيميائية التي يتم إفرازها بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان حتى يستطيع أن يقوم بمختلف الوظائف الحيوية ويكون لها دور كبير في تهيئة الشخص وجسمه للانتقال إلى العالم الآخر أو بمعنى أصح انتقاله للوفاة.

اعتمد العلماء على هذه الفكرة عند تصنيع حبوب الفيل الأزرق أو مخدر dmt حيث تساعد الحبوب على رؤية بعض الأشياء وسماع أصوات ليس لها وجود في الواقع وتقع هذه الأشياء بين الماضي والحاضر والمستقبل.

حبوب الفيل الأزرق أيضًا تجعل الشخص يرى بعض الأشياء غير المتوقع حدوثها في الحياة اليومية، وتكشف بعضاً من الأمور الشخصية التي حدثت في حياتهم سواء بشكل حقيقي أو غير حقيقي.

أضرارها

تصنع حبوب الفيل الأزرق من بعض النباتات التي تم اختيارها بعناية شديدة حيث يتم تصنيع هذه المادة الفعالة داخل بعض المعامل أو المصانع الأخرى نظرا لخطورتها على صحة الإنسان وخطورة المادة نفسها.

وتعتبر حبوب الفيل الأزرق من الأقراص المميتة التي تساهم في الإصابة بالأمراض الخطيرة وربما الوفاة في الكثير من الحالات، حيث إن تأثيرها بالغ وفوري بعكس الكثير من الأقراص المخدرة الأخرى، وقد ظهرت العديد من الأقراص المخدرة الأخرى التي لها تأثير مشابه لحبوب الفيل الأزرق التي تزيد من قابلية الفرد للانتحار والموت المفاجئ.

حبوب الفيل الأزرق من الجيل الجديد

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد طلعت، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إنه في منتصف القرن الماضي بدأنا نرى تطويع العلم لاستحداث مواد مخدرة جديدة واستخلاص مادة المورفين.

وقال طلعت، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج " مساء دي إم سي " المذاع على قناة " دي إم سي"، إن حبوب الفيل الأزرق من الجيل الجديد التي تعتبر مخدرات تخليقية مماثلة للأستروكس والفودو والشابو والعديد من المخدرات المخلقة التي تفتك بصحة الإنسان.

وأضاف طلعت: "حبوب الفيل الأزرق عبارة عن مادة كيميائية مخلقة وتلك المادة تؤثر على الهرمونات العصبية والناقلات العصبية".

وتابع: "تلك الحبوب ليس لها أثر طبي ولا توصف طبيا وهي مخدر صريح لا يتداوله إلا تجار المخدرات، وتأثيرها يبدأ بعد 20 ثانية من التعاطي ويستمر 3 ساعات وتسبب حالة من الهلاوس السمعية والبصرية ويتخيل المتعاطي أنه ذهب إلى أزمنة جديدة ما بعد الموت ويتخيل أنه مقيم مع ناس ويستمع إليهم.

واستطرد عضو مجلس نقابة الصيادلة: "الدراسات تؤكد أن 75% من متعاطي حبوب الفيل الأزرق انتحروا أو أقدموا على عمليات انتحار والـ 25 % دخلوا في أكتئاب"، محذرا من تسبب حبوب الفيل الأزرق ضمور في خلايا المخ".

تعليقات القراء