هل تعاني من التركيز المشتت والعقل المشوش والنسيان؟ 5 نصائح بسيطة لعلاج «الضباب الدماغي»

الموجز   

من الأعراض الشائعة التي يعاني الكثيرون منها حالياً هي عدم القدرة على التفكير بشكل جيد، أو حتى التركيز، بالإضافة إلى الشعور بالتخبط والتشوش، فضلاً عن حالات النسيان.

وفي تقرير نشره موقع "بريفنسن" الأمريكي، فإذا كان الشخص منا يعاني من هذه الأعراض بشكل يومي مؤخراً، فهو بالتأكيد مصاب بما يدعى "ضباب الدماغ"، وهو حالة الثقل الذهني التي تصيبه فتتسبب في إعاقته عن إنجاز مهامه اليومية بسلاسة، إضافة إلى شعوره بأن عقله ليس على مايرام.

وأورد التقرير نصائح للصحفي والطبيب ريتشارد "لاليبيرت" بشأن بعض الخطوات والتعديلات البسيطة على نمط الحياة التي من الممكن أن تساهم في علاج هذه الحالة.

هل تدعو هذه الحالة إلى القلق؟

يقول الكاتب إن ضباب الدماغ ليس مرضاً إكلينيكياً بالفعل، إلا أن الأطباء بمجرد أن يسمعوا منك هذه الأعراض التي تعاني منها سيعلمون تماماً ما تعنيه.

وتقول البروفيسير في قسم الأمراض العصبية في جامعة إيموري الأمريكية-مركز الصحة العقلية في أتلاتنا، فيليشا كولدستاين، إن أعراض الضباب الدماغي من أكثر الشكاوى التي تسمعها، من حيث كثرة النسيان والتفكير البطيء وصعوبة التركيز.

وأشار الكاتب إلى أن الضباب الدماغي لا يدعو للقلق عادة، إلا لو أصبح انعدام الصفاء وزلّات التركيز مزمنة وقوية، وهو ما يمكن أن يشير إلى أبعد من ذلك، مثل اضطرابات الغدة الدرقية والسكتة الدماغية وفقر الدم والسكريّ والاكتئاب أو حتى مرض الزهايمر.

ويوضح الكاتب بعض أسباب الضباب الدماغي والتشوش الذهني وقلة التركيز، بالإضافة إلى نصائح معتمدة من بعض الأطباء للوقاية من هذه الحالة وعلاجها، مشدداً على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار أو تفاقم الأعراض.

أسباب الضباب الدماغي

ويقول الكاتب الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور أعراض الضباب الدماغي، وهي:

- الضغوط والإجهاد.

- قلة النوم.

- التغيرات الهرمونية إثر انقطاع الطمث أو خلال فترة الحمل.

- النظام الغذائي غير الصحي

- نقص فيتامين B12.

- بعض أنواع الأدوية والعقاقير.

- بعض الحالات الصحية (الاكتئاب والسكريّ والصداع النصفيّ ومشاكل الغدة الدرقية).

- الجفاف.

- العلاج الكيميائي.

كيفية العلاج والتخلص من الضباب الدماغي؟

وأوصى الكاتب في تقريره بـ 5 طرق لعلاج هذه الحالة وتحسين التركيز والصفاء الذهني:

1- اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط

أشار الكابت إلى أن «فيليشا گولدستاين» أوصت بالحمية المسمّاة «حمية البحر الأبيض المتوسط»، موضحاً أنها نظام غذائي من أطعمة البلدان المحاذية لهذا البحر.

وأشار الكاتب إلى دراسة أجريت على عدد من البالغين الذين تناولوا السمك والفاكهة والخضار والمكسرات والبقوليات وزيت الزيتون، حيث سجلوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة من الذين تناولوا طعامًا أقل جودة.

وأوضح الكاتب أن سمك السلمون غنيّ بفيتامين B12، وهو مفيد للوظائف العصبية، ضافة إلى أحماض أوميجا-3 الدهنية المتواجدة ايضاً في السمك، حيث من شانها أن تحسّن من قوّة الانتباه وسرعة المعالجة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ طفيف في الإدراك.

2- قسط كاف من النوم

ونقل الكاتب عن الطبيب «جوناثان روساند»، وهو المدير المساعد لمركز «مكانس» لصحة الدماغ بمستشفى «ماساتشوستس» العام في بوسطن، قوله إن التركيز والاهتمام أمران يتطلبان الكثير من الجهد، خاصة في الوقت الذي نكون محرومين فيه من النوم.

وأكد روساند على ضرورة الحفاظ على روتين منتظم للإنهاء اليومي التدريجي، حيث يجب إطفاء الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من النوم، إذ يعبث ضوؤها الأزرق مع إنتاج هرمون الميلاتونين المساعد للنوم.

3- التمارين الرياضية

يؤكد الكاتب على أن التمارين الرياضية ترفع من حدة تركيزك وانتباهك، فهي تزيد من تدفق الدمّ والأوكسجين إلى الدماغ وتحسّن النوم، وتقلل من مخاطر المشكلات الصحية التي يمكن أن تشوّش على تفكيرك.

ويوجه الكاتب إلى وضعِ هدفٍ يشمل 150 دقيقة أسبوعيًا من تمارين الآيروبيك المعتدلة، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات وجدت أن 10 دقائق من المشي على السلالم بكثافة منخفضة إلى متوسطة كانت كفيلة بتعزيز الذاكرة العاملة لدى النساء والانتباه وسرعة رد الفعل بشكلٍ أفضل من جرعة 50 جرامًا من الكافيين.

4- تناول البروتينات بكثرة

وحذر الكاتب من تناول وجبات الطعام المليئة بالكربوهيدرات والـ«سناكز» لأنها يمكن أن تعرقل نشاط تنبيه الخلايا العصبية في الدماغ.

وينصح الكاتب بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والتي تحتوي على الأحماض الأمينية المحفزة لهذه الخلايا العصبية. كما أن شرب المياه بكثرة يحافظ على تدفق الدم إلى الدماغ. ويمكن لغفوةٍ تتراوح مدتها بين 10-20 دقيقة أن تنشّط حالتك الذهنية والمعرفية بشكل ملحوظ أيضًا.

5- استنشق الروزماري

تقول الدراسات الأولية إن رائحة الزيت العطري لإكليل الجبل "روزماري" يمكن أن يعزز الأداء في مهام الرياضيات العقلية.

ويقول الدكتور «روساند» في هذا السياق: «أنا أثمّن كثيرًا العلاجات المنزلية وأشجع الأشخاص على تجربتها طالما لا يوجد دليل على أنها ستلحق أيّ ضرر».

متى يمكن استشارة الطبيب؟

وشدد الكاتب على ضرورة عدم الاستهانة بالضباب الدماغي إذا ما أصاب الشخص فجأة أو بشكلٍ أسوأ من المعتاد أو أصبح يعرقل سير الحياة اليومية أو يؤثر على حياة المرء بشكلٍ عام، حينها يجب مراجعة الطبيب.

وأشار الكاتب إلى إمكانية طلب فحوصات الدم الخاصة بمرض السكري والاختلالات الهرمونية ونقص العناصر الغذائية.

وأضاف أنه إذا كان هنالك دواء معينًا يتسبب بثقلٍ في الذهن ويؤثر على التركيز، فيجب هنا استشارة الطبيب وسؤاله بشأن تعديل الجرعات أو إيجاد دواء بديل له.

تعليقات القراء