د. هبة قطب تجيب: ما تأثير العادة السرية على سرعة القذف؟

د. هبة قطب
استشاري الطب الجنسي والعلاقات الأسرية

ما تأثير من يمارس العادة السرية على سرعة القذف خاصة أن هناك إنزالاً يحدث أحياناً لمجرد التفكير في الجنس؟ -

إن العادة السرية يقوم بها الشاب لتصريف ما عنده من شهوة إذا تعذر تصريفها بالشكل الشرعي وهو الزواج ويكون ذلك مسبوقاً برغبة شديدة يصعب السيطرة عليها، وقد لا يكون مسبوقاً بذلك وتكون الممارسة لمجرد قضاء الوقت والتسلية فيكون هناك استحضار للشهوة ثم تصريف لها، وهذا هو الشيء المرفوض والمحرم والذي يؤدي إلى إدمان هذه العادة وضياع الوقت والمجهود فيما لايفيد.

ولكن في كلا الحالتين فهذا الشاب الذي يقوم بهذة العادة يكون دائماً في حالة عدم ارتياح لممارسته شيء هو يعلم أنه شيء ممنوع أو على الأقل ليس بالشيء المرغوب فيه أو المعترف به اجتماعياً او دينياً، وهذا الممارس في حالة قلق دائم أيضاً من كون أحد سيكشفها، وسيواجهه بما يعلم عنه، أو سيؤنبه على فعل ذلك أو........ أو......... أو فتعتمل كل هذه الأشياء في رأسه بحيث تتم برمجته وبرمجة المراكز الحسية المسؤولة عن الدورة الجنسية ومراحلها في الجهاز العصبي على أن تتم هذه المراحل بسرعة ودون استغراقها الوقت الكافي الذي يفي كل مرحلة حقها، ويكتفي الشاب في ذلك الوقت بهذا الجزء الضئيل من المتعة دون الشكوى من هذه السرعة.

ولكن فيما بعد، تطلب المراكز الحسية حقها كاملاً من المتعة؛ حيث إن هذا الحد الأدنى لم يعد يكفيها، ويكون ذلك بعد سنوات من ممارسة العادة السرية، وربما مع بداية الزواج، لأنه ينزع شيئاً أخر يسمى حق الزوجة التي ربما تكون الوازع الأول للشكوى من سرعة القذف، وربما يبدأ الرجل نفسه بالشكوى من هذا العرض الذي يحرمه من متعة الاستمتاع الطويل بزوجته– المرحلة الثانية من الدورة الجنسية– أو قد يكون هذا قبل الزواج.

وغالبا ما تبدأ الشكوى بسماع الشاب عما يسمى بسرعة القذف، وحين يركز مع دورته الجنسية يجد نفسه أحد الشاكين من هذا العرض.
ويتطور هذا العرض مع كثرة أداء العادة السرية، ومعنى تطور العرض أن المرحلة الثانية من الدورة تأخذ في القصر حتى يمكن أن تتلاشى تماماً، فتأتي المرحلة الأولى مرحلة التنبيه متبوعة بالمرحلة الثالثة وهي مرحلة القذف، وهذه هي أسوأ أنواع سرعة القذف وأشدها، وهي التي تصفها أنت بالإنزال بمجرد التفكير في الجنس، وأحيانا بمجرد النظر إلى فتاة، وهو ما يجب أن يحدث بعد مرحلة طويلة جداً من هذه المرحلة، ولكن هذا لايحدث كما قلنا، حيث يحدث القذف بمجرد حدوث المثير الحسي الأول.

والتفسير العلمي لهذه الظاهرة هو إفراغ مخزون الهرمونات والغازات السائلة اللازمة لإتمام العملية على الوجه الأكمل بسبب الإسراف الشديد في العادة السرية، وإذا وددنا تقريب المثال من الإدراك، فلنتخيل مصنعاً يكثر الطلب على منتجاته بشكل يتخطى قدرة المصنع وآلاته على الإنتاج، وقتها -وللوفاء بالاحتياجات- سيضطر المصنع لعدم إكمال دورته الإنتاجية، ولكن سيتخطى بعض مراحلها فيكون المنتج أقل جودة وصلاحية بسبب إهدار المواد الخام وزيادة حجم الطلب بالنسبة للمدة التي يستغرقها المنتج كي يظهر في أحسن صورة، ولكن ومع الظروف السابق شرحها يكون المنتج على هذة الحالة التي لاترضي المستهلك لفقدان مراحل إنتاجية.

تعليقات القراء