محافظ البنك المركزي يوضح حقيقة تلقي مصر عرضًا جديدًا للتمويل من صندوق النقد الدولي.. والصندوق: سياساتنا جنّبت ركود الاقتصاد

الموجز

عرض جديد تلقته مصر خلال الأيام الماضية من قبل صندوق النقد الدولي لتقديم تمويل جديد.

ووقعت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار نهاية 2016، وحصلت على إجمالي القرض على أقساط كان آخرها في العام
الماضي.

محافظ البنك المركزي


بدوره، قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إن صندوق النقد الدولي عرض تقديم تمويل جديد، لكن بلاده رفضت لعدم احتياجها إلى التمويل.

وأضاف عامر في مقابلة مع برنامج مساء دي.إم.سي التلفزيوني الليلة الماضية "حالياً بنتكلم مع الصندوق لكن ليس في تمويل لأننا لا نحتاج إلى تمويل". حسبما نشر موقع "العربية نت".

كنا بحاجة للتمويل

وتابع "كنا في حاجة للتمويل الأول ولم يكن أحد يريد إقراضنا، لكننا لا نحتاج إلى تمويل (حالياً)، ولو في حاجة للتمويل بنذهب مباشرة للسوق الدولية وليس إلى الصندوق".

وقال عامر إن بلاده ستستعين بالصندوق "من ناحية الخبرة في برنامج الإصلاحات الهيكلية لزيادة كفاءة أداء مؤسسات الدولة".

رفضنا التمويل

وذكر أن "الصندوق عرض علينا تمويلاً لكن احنا رفضنا وقلنا لا نريد لسنا في حاجة لتمويل".

وتابع قائلا: "كنا في حاجة للتمويل الأول ولم يكن أحد يريد إقراضنا، لكننا لا نحتاج إلى تمويل (حاليا). ولو هناك حاجة للتمويل سنذهب مباشرة للسوق الدولية وليس الصندوق"، حسبما نقلت "رويترز".

وأوضح عامر أن بلاده ستستعين بالصندوق "من ناحية الخبرة في برنامج الإصلاحات الهيكلية لزيادة كفاءة أداء مؤسسات الدولة". حسبما ذكر موقع "سكاي نيوز".

ووقعت مصر على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار نهاية 2016، وحصلت على إجمالي القرض على أقساط كان آخرها في العام الماضي.

صندوق النقد الدولي

وفي نفس السياق، قال صندوق النقد الدولي، إن السياسات النقدية التحفيزية التي اتخذتها البنوك المركزية بشكل متزامن العام الماضي ساعدت في تجنب وقوع الاقتصاد العالمي في مغبة الركود، موضحاً أنه لو لم تتخذ البنوك المركزية تلك الإجراءات التحفيزية، لَتراجع النمو العالمي بمقدار 0.5 نقطة مئوية.

وقال، في تقرير أمس، إن العديد من أسواق الأصول المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء العالم شهدت عاماً مذهلاً في عام 2019، وارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم بنسبة تزيد قليلاً على 30% في الولايات المتحدة، وما يقرب من 25% في أوروبا والصين، وأكثر من 15% في الأسواق الناشئة واليابان. حسبما ذكر موقع "الوفد".

الديون السيادية

أما الديون السيادية وديون الشركات في الأسواق الناشئة، والديون الأميركية ذات العائد المرتفع، فقد حققت جميعها عائدات تتجاوز 12%. وبشكل خاص، كان الربع الرابع من عام 2019 قوياً بشكل ملحوظ في الصين والأسواق الناشئة.

الأسباب

وأرجع الصندوق السبب في ذلك إلى السياسات النقدية المتزامنة للبنوك المركزية خلال عام 2019، والتي كانت إحدى القوى المحركة المهمة التي عززت أسعار الأصول في مختلف الدول، موضحاً أن زيادة المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، جعلت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم،بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، تتبع سياسات نقدية تيسيرية، من خلال خفض أسعار الفائدة. وأشار إلى أن إجمالي خفض أسعار الفائدة في اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة، العام الماضي، كان الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وأضاف أن الرد القوي للعديد من البنوك المركزية في تخفيف الظروف المالية في جميع أنحاء العالم،ساعد على احتواء مخاطر الجانب السلبي على التوقعات الاقتصادية العالمية.

التحسن في معنويات السوق

وأكد أن هذا التحسن في معنويات السوق في أحد أكثر مؤشرات المخاطر شيوعاً، وهو منحنى عائد السندات لسنتين وعشر سنوات، والذي يقيس الفرق بين العائد على الدين الحكومي لمدة سنتين وعشر سنوات. وأوضح الصندوق أن هذا المنحنى انحدر بشكل كبير منذ أوائل عام 2018 بسبب زيادة قلق المستثمرين بشأن التوقعات الاقتصادية، لكنه بدأ في الصعود مرة أخرى في الربع الرابع من عام 2019 في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، نتيجة استعادة المستثمرين بعض التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي.

توقع حدوث انتعاش طفيف للاقتصاد العالمي

وتوقع الصندوق حدوث انتعاش طفيف للاقتصاد العالمي هذا العام والعام المقبل، ولكن عند مستويات أقل مما كان متوقعاً في السابق. وحذر من أن تخفيف الظروف المالية العالمية في وقت متأخر جداً من الدورة الاقتصادية، واستمرار تراكم نقاط الضعف المالية، بما في ذلك ارتفاع الديون، والتدفقات الرأسمالية الكبيرة إلى الأسواق الناشئة، يمكن أن يهدد النمو على المدى المتوسط. وقال إن معدلات التخلف عن السداد في السوق الأميركية ذات العائد المرتفع، وكذلك في أسواق السندات للشركات الصينية وخارجها، بدأت بالفعل في الارتفاع وإن كانت عند مستويات منخفضة.

تعليقات القراء