تأجيل معرض أوتوماك فورميلا بسبب ركود سوق السيارات.. وتراجع المبيعات بنسبة 5 % عن العام الماضي

أحمد أبوعقيل

أعلن المنظمون لمعرض اوتوماك فورميلا في مصر الممثلون في شركة انفورما لتنظيم المعارض أن الدورة المقبلة من أوتوماك فورميلا التي كان مقررًا لها شهر ديسمبر الجاري في الفترة من 17 الي 21 ديسمبر تقرر تأجيلها الي أجل غير مسمى حيث لم تحدد الشركة موعدا جديدا لإقامة المعرض بعد.

يواصل سوق السيارات المصري أدائه المتراجع للشهر العاشر على التوالي خلال العام الجاري، متأثرًا بانحسار مبيعات قطاع سيارات الركوب "الملاكي" الذي يعد المحرك الرئيس لسوق السيارات.

وكانت الشركة قد أعلنت عن معرض  اوتوماك فورميلا في سبتمبر الماضي ولكن بسبب ظروف السوق وانسحاب كثير من الشركات من المشاركة في المعرض تقرر تأجيل المعرض الي موعد جديد في ديسمبر ولكن مع استمرار صعوبة الظروف في السوق ونهاية العام تقرر تأجيل المعرض.

وكشفت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" أن إجمالي مبيعات قطاع السيارات (ركوب - حافلات - شاحنات) في الفترة من يناير وحتى آخر أكتوبر 2019 توقف عند 143.519 وحدة مقابل 150.016 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة تراجع 4.3%.

يأتي ذلك بعدما تراجع إجمالي المبيعات بقطاع سيارات الركوب "الملاكي" بشقيه المحلي والمستورد إلى 100.610 سيارة مقابل 110.653 وحدة خلال الفترة نفسها من 2018 بمعدل تراجع بنسبة 9%.

ولا يزال قطاع الملاكي متأثرًا بعزوف شريحة من المستهلكين عن الشراء على خلفية تباين الأسعار خلال الأشهر الأولى من العام وبخاصة في أعقاب تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على واردات دول الاتحاد الأوروبي.

وتوقعت شركة "fitchsolutions" للاستشارات الاقتصادية التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني الإنجليزية "fitch" في تقرير لها نشر منتصف فبراير الماضي أن يستمر قطاع السيارات المصري في النمو خلال عام 2019 الجاري مستندة إلى تعافي أداء الاقتصاد القومي وإلغاء التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبي والذي يزيد من فرص تنامي المبيعات.

وأشارت توقعات "fitchsolutions" إلى نمو مبيعات السيارات في السوق المصري على أساس سنوي بنسبة 14.6%، يليه متوسط سنوي بمعدل نمو قدره 6.6 ٪ على المدى المتوسط وحتى عام 2022.

واستندت شركة الاستشارات العالمية في توقعاتها إلى تنامي حجم الاستثمارات في السنوات الأخيرة وبخاصة مشاريع البنية التحتية الحكومية والإنشاءات العقارية والتي تدعم زيادة مبيعات الشاحنات التجارية، وفي الوقت ذاته تحسين وضع العمالة الأمر الذي من شأنه أن يضيف إلى قاعدة المستهلكين لسيارات الركوب.

علاء السبع

قال السبع خلال حديثه لـ"الوطن"، إن هناك العديد من العوامل التي من شأنها التأثير بالسلب والإيجاب على معدل مبيعات السيارات الجديدة، والتي منها ركود سوق المستعمل، حيث شريحة كبيرة من عملاء السيارات الجديدة يعتمدون بشكل أساسي على بيع سياراتهم ذات الطراز القديم في أسواق المستعمل، واستبدالها بسيارة من الطراز الجديد، ومع الركود الحاصل بسوق المستعمل وارتفاع أسعاره، الأمر الذي أثر بالسلب على مبيعات سوق السيارات الجديدة.

وأضاف السبع أنه برغم رد المستحقات الخاصة بشهادات قناة السويس الجديدة التي كانت بمعدل 15.5% وتحولت إلى 14%، ليكون هذا الرقم مرضيا بشكل كبير لعدد من مالكي الشهادات لرد مستحقاتهم المالية، وتداولها في السوق بشكل عام وليس السيارات فقط، ولكن على إثر ذلك انخفض معدل التراجع في مبيعات السيارات الجديدة خاصة بعد التعويم الذي حدث منذ سنتين وأدى إلى ارتفاع أسعار السيارات للضعف .

 

تعليقات القراء